حالة من الرعب والفزع انتابت أهالي الإسكندرية والمصيفين، بعد غرق ما يقرب من 20 شابًّا، تتراواح أعمارهم من 18 إلى 26 عامًا، خاصة فى شاطئي النخيل وأبو تلات المتجاورين بحي العجمي. يرجع البعض أسباب الغرق إلى عدم وجود فرق إنقاذ على الشواطئ، بالرغم من تعاقد المحافظة من قديم الأزل على غطاسين ومنقذين، يتم توزيعهم على كل شواطئ الإسكندرية، والبعض الآخر يرجع الأمر لعدم وجود لوحات إرشادية للتحذير من أماكن الغرق. كانت البداية عندما كتب محمد إبراهيم، موظف بمكتب صحة شاطئ النخيل، نصيحة وصرخة عبر موقع التواصل الاجتماعي، يطالب المصيفين فيها بعدم نزول شاطئ النخيل نهائيًّا؛ لأنه غير آمن، وبه دوامات مائية وقوة سحب كبيرة، تسببت في غرق 15 شابًّا في يوم واحد أول أمس، وهذه الحالات كلها من محافظات مختلفة وطلاب في كليات القمة، وأضاف أنه غرق أمس ثلاثة شباب، وأن الأمر يتكرر كل عام بصورة تدعو إلى الفزع والرعب. وقال أحد مسؤولي الشاطئ السابقين إن شاطئ النخيل يسجل كل عام عشرات الضحايا؛ بسبب الصخور ومصدات الأمواج الموضوعة بطريقة خاطئة، والتي يرتطم بها من ينزل المياه، ويفقد وعيه أو عدم قدرته على الخروج مرة أخرى، خاصة مع وجود دوامات مائية، وعدم وجود فرق إنقاذ سريع لمساعدة هؤلاء الغرقى، مضيفًا أنهم ناشدوا المحافظة أكثر من مرة معالجة الصخور ووضعها بشكل سليم أو إغلاق الشاطئ. وقدم نواب برلمانيون بالإسكندرية طلبات بغلق شواطئ الموت كما أسموها، حيث طالب حسني حافظ، عضو مجلس النواب عن دائرة سيدي جابر، الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية بضرورة توفير الأمان بجميع شواطئ المحافظة، وإغلاق شاطئ النخيل بمنطقة العجمي، خاصة بعد تكرار حوادث الغرق الأخيرة به، والتي راح ضحيتها أكثر من 20 غريقًا، خلال الايام القليلة الماضية،. وطالب بضرورة تزويد شاطئ النخيل بأفراد مدربين في عمليات الإنقاذ، وسرعة تطوير العيادات والإسعافات الأولية بالشواطئ، وتزويدها بسيارات إسعاف مجهزة، ووضع إرشادات وعلامات على الشاطئ؛ لتوضيح المناطق الخطرة، وذلك لتوفير الأمان والحماية للمواطنين من الغرق والحفاظ على أرواحهم، وتابع حافظ أنه تقدم بطلب إحاطة عاجل لبسرعة التحقيق مع إدارة الجمعية المسؤولة عن الشاطئ، مطالبًا بضرورة تطوير الشاطئ وحث المسؤولين بالمحافظة "الذين يعملون ودن من طين وأخرى من عجين" على تحمل مسؤوليتهم، خاصة أن الشاطئ مهمل منذ عام 2004. فيما أعلن اللواء أحمد حجازي، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، فى تصريح صحفى، أن عدد حالات الغرق 11 فقط، و8 حالات منها كانت في غير أوقات العمل الرسمية للمنقذين والغطاسين، حيث يعملون من الثامنة صباحًا حتى السادسة مساء ،وأن الحديث عن عدم وجود فرق إنقاذ عارٍ تمامًا من الصحة، ملقيًا باللوم على المصيفين بانهم لا يلتزمون باللوائح وقواعد الأمان المتواجدة على اللوائح الاسترشادية.