تجددت أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية بمستشفى الجذام، خاصة بعد انتهاء البروتوكول الموقع بين المستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية الأسبق، وسفارة فرسان مالطا، العام الماضي؛ وكان يتكفل برعاية مرضى الجُذام بالمستشفى، وتم بموجبه إنشاء وحدة كهرباء بتكلفة 2 مليون جنيه، إلى جانب تجديد العنابر ودورات المياه، وتجديد شبكة المياه، إضافة إلى إنشاء وحدة لعلاج الأسنان بتكلفة 25 ألف جنيه. وبعد انتهاء البروتوكول العام الماضي، أصبح مستشفى الجذام يعتمد على تبرعات الأهالي فقط، مما يعني أن حال المستشفى يرثى له، خاصة أنه يقع بمنطقة نائية، ولا يمكن للجميع الوصول إليه للتبرع له، ومن المستلزمات الطبيعة التي يعاني المستشفى من نقصها؛ القطن والبلاستر والشاش، رغم أن مرضى الجذام يحتاجون إلى تلك المستلزمات بصورة أساسية، إلى جانب نقص العديد من الأدوية على رأسها الأنسولين، أدوية الكحة، فيتو بلاس، ريباريل جيل، إضافة إلى أدوية أخرى حيوية لمرضى الجذام، والمستشفى يخدم أكثر 580 مريضًا وأحوالهم يرثى لهم، مما دعا المركز المصري للحق في الدواء إلى مخاطبة لجنة الصحة بمجلس النواب لإيجاد حلول للمشكلات التي يواجهها مستشفى الجذام، كما أوضح المركز أن المستشفى بحاجة إلى أطباء أيضًا. وعلق الدكتور باهي عبد الله، إخصائي أمراض جلدية قائلًا: للأسف مستشفى الجذام يعاني منذ فترة طويلة من إهمال شديد لكونه في منطقة نائية، كما أن الجذام من الأمراض الخطيرة التي تدفع عدد كبير من الأطباء إلى عدم المكوث بالمستشفى، مضيفًا أن نقص المستلزمات بهذا المستشفى بالأخص يعني كارثة وتهديدًا صريحًا لحياة المرضى، حيث لا يمكنهم الاستغناء عن مستلزمات الشاش والقطن وغيرهما من المستلزمات الطبية التي يفتقدها المستشفى، فمرضى الجذام لا يشعرون بأطرافهم ولا يستطيعون تحديد الجروح التي يصابون بها ومدى خطورتها مما يستوجب ربطها، مطالبًا بأن يكون هناك إجبار للأطباء بتوزيعهم على مستشفى الجذام لسد العجز هناك. وترى الدكتورة أحلام سعد الدين، مديرة مستشفى الجذام، أن المستشفى بحاجة إلى مستلزمات طبية وأدوية للمرضى، مضيفة أن المستشفى يعاني تلك النواقص منذ فترة طويلة، منها الشاش والقطن، اللذان لا يستطيع مريض الجذام الاستغناء عنهما مطلقًا، موضحة أنه يجب حل تلك الأزمة في أسرع وقت لصالح المرضى، خاصة أن المستشفى غير قادر ماديًّا على إطلاق إعلانات لجمع التبرعات، مشيرة إلى أنه يعالج عددًا كبيرًا من المرضى.