جاءت موافقة المجلس الأعلى للجامعات على إنشاء كلية الآثار بجامعة بني سويف بنظام الساعات المعتمدة في إطار الفصول الدراسية، لتحمل آمالا عريضة نحو الاهتمام بالملف الأثري في المحافظة بصفة خاصة والصعيد بصفة عامة، بعد حالة من الإهمال خلال السنوات الماضية. وتذخر بني سويف بالعديد من الأماكن الأثرية المهمة، مثل منطقة أهرامات ميدوم، وكهف سنور، ومنطقة آثار المضل، ومنطقتي آثار الفشن وأهناسيا المدينة، ويساعد إنشاء كلية الآثار بجامعة في المحافظة على تخريج آثاريين وأخصائي ترميم قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل المحلية وقادرين على التطوير في مجال الآثار والترميم بمستوى بحثي عالمي منافس في إطار القيم والعادات التي تدعم خدمة المجتمع وإبراز الدور الحضاري لمحافظة بني سويف. وقال محسن عيد، مفتش آثار: "إنشاء كلية للآثار بجامعة بني سويف، خطوة إيجابية، تساعد على الاهتمام بالملف الأثري في المحافظة، لكن في حالة فتح باب التعيينات، ودون ذلك، ستزداد أعداد العاطلين، بعدما انتشرت أقسام الآثار بكليات الآداب، بالإضافة إلى المعاهد الأخرى المتخصصة". وأوضحت أمل فراج، مفتش آثار ببني سويف: "وجود كليات فرعية أمر جيد، فيما يخص الطلبة، مع ضرورة توافر كوادر تتولى التدريس"، مطالبا بتدريب الطلاب على الحفائر، والرسم الأثرى، والمسح الأثري، ومعرفة الفرق بين الآثار المقلدة والأصلية، والتعرف على علم العظام الآدمي والحيواني والطائر والأسماك والزواحف، بالإضافة إلى معرفة النباتات بكل أشكالها، والفخار وكيفية التأريخ من خلال التوثيق الأثري"، مستنكرا أن تقتصر الدراسة فقط على بعض المقتطفات من اللغة المصرية القديمة والتاريخ المصري بمختلف العصور، ما يجعل الخريج يفتقر للكثير من الأشياء المهمة.