أعلنت إدارة مرور البحيرة تدشين أول مدينة لتعليم قيادة السيارات والسلوكيات المرورية من جميع مراكز ومدن المحافظة من سن 4 حتى 18 سنة، بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم لتدريبهم على قواعد المرور وكيفية القيادة وغرس السلوكيات السليمة وقيم الانضباط والالتزام لديهم بشكل نظري من خلال المحاضرات، وعملي بقيادة السيارات الصغيرة بالمدينة المرورية، التي تضم اللوحات الإرشادية والمرورية اللازمة. وقال العميد محمد القاضي، مدير إدارة مرور البحيرة، إن المدينة المرورية تضم سيارات مجهزة للأطفال، وإشارات مرورية لمحاكاة الواقع؛ لكي يتعرف الأطفال على جميع القواعد المرورية والإشارات بشكل عملي، مضيفًا أنه يتم شرح قواعد المرور للأطفال نظريًا على مدار 20 ساعة، تقسم إلى محاضرات على فترات حتى يتم استيعاب المعلومات المقدمة لهم من ضباط المرور، وفور الانتهاء من البرنامج النظري، يتدرب الأطفال بشكل عملي على قواعد المرور، وقيادة السيارات الصحيحة؛ لمواجهة حوادث السير داخل المدينة، وعلى الطرق السريعة. وأوضح القاضي أن الدافع وراء إنشاء المدينة المرورية، محاولة خلق جيل جديد يعرف ويحترم قواعد المرور، إضافة إلى تعريف الأجيال على أهمية الالتزام بالقواعد حفاظا على أرواحهم وأرواح المارة، لافتا إلى أنه كان يرى نظرات الغضب في عيون بعض الأطفال لمجرد مشاهدة رجل المرور يوقّع مخالفة على آبائهم أثناء السير، ومن الممكن أن يتزايد الغضب طالما لا يدرك الطفل قواعد المرور. ووصف العقيد محمود قطري، الخبير الأمني، المبادرة بالجيدة جدا من مرور البحيرة، في ظل تدني مستوى التعليم بصفة عامة، وحالة الفوضى التي تسود الشارع، وعدم الالتزام بقواعد المرور، وغياب تعليم فوائد المرور في المؤسسة التعليمية، لافتا إلى ضرورة أن تكون المدينة مزارا مهما لتلاميذ المدارس، تتضمن دمج اللعب مع التعليم، ما سيكون له أثر إيجابي على مستقبل المرور في الشارع البحراوي.