تحظى القضية الفلسطينية بدعم عدد من روابط مشجعي كرة القدم "أولتراس" حول العالم، وتشهد كثير من المباريات رفع علم فلسطين وهتافات تؤازر الشعب الفلسطيني وتنتصر لقضيته العادلة وحقه في تحرير أرضه، إلى جانب مهاجمة سياسات الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية وممارساته الفاشية. يرجع سر الدعم الأوربي من قبل مجموعات الأولتراس للقضية الفلسطينية إلى أن تكوين هذه المجموعات في معظمه من الشباب اليساري الذي يطلق على نفسه «انتيفا» أو «Anti-Fascist» وتناهض هذه المجموعات كل أشكال الممارسات الفاشية التي تقوم بها الدول وعلى رأسها ممارسات الكيان الصهيوني، وتعد اليونان وإيطاليا وإسكتلندا هي الأكثر مناصرة للحقوق الفلسطينية من قبل مجموعات الأولتراس، وعلى رأسها جماهير فريق "باناثينيكوس" اليوناني المؤيدة للشعب الفلسطيني في كافة المسابقات الأوربية حيث يدعمون الحق الفلسطيني، ففي عام 2011، وأثناء مباراة جمعت فريقهم بفريق "مكابي تل أبيب" قام جمهور النادي اليوناني بضرب جمهور الفريق الصهيوني وسرقة معداتهم، وقاموا بإشعال النيران بها في المدرجات أثناء سير المباراة. ورغم تحذيرات الاتحاد الأوربي لهم قبل المباراة من خلط السياسة بالرياضة, قام جمهور "سيلتك" الإسكتلندي بعمل "دخلة" تحمل شكل جمجمة يغطيها علم فلسطين في المدرجات الخاصة بهم, كما قاموا برفع أعلام فلسطين في المدرجات، أثناء لقاء فريقهم مع فريق "هبوعيل" بئر السبع العام الماضي, وبعدها وقع الاتحاد على الفريق غرامة وصلت ل34 ألف يورو بسبب رفع الشعارات السياسية والسلوك المخالف للقانون، ومن ناحية أخرى نظمت جماهير سيلتيك حملة لجمع تبرعات لصالح الشعب الفلسطيني وجمعت 80 ألف يورو، وفي عام 2014 دفع نفس النادي الاسكتلندي 16 ألف جنيه إسترليني غرامة بسب رفع جمهوره لعلم فلسطين في إحدى المباريات الأخرى. ومؤخرا أعلن جمهور سيلتك دعمه لإضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية عن طريق رفع لافتات كتبوا عليها "الحرية والكرامة والجوع من أجل العدالة". أمريكا اللاتينية في دول أمريكا اللاتينية تدعم مجموعات الأولتراس القضية الفلسطينية بشكل كبير خاصة في ظل توجهات معظم دول القارة السياسية المعادية لوجود الكيان الصهيونية من الأساس، كما أن شعوب أمريكا اللاتينية تتخذ من إسرائيل عدوا لها ليس فقط لممارساتها الفاشستية ولكن لدعم أمريكا لها، حيث تعتبر هذه الشعوب الولاياتالمتحدة العدو التاريخي لها، هذا إلى جانب وجود مجموعة كبيرة من المهاجرين العرب والفلسطينيين، ووجود ناد يحمل اسم "فلسطين" تم تأسيسه عام 1920. الدول العربية وفي الدول العربية تُناصر مجموعات الأولتراس، التي تزامن ظهورها مع بدء انتفاضة الشعب الفلسطيني الثانية عام 2000، القضية الفلسطينية، ولا تكاد تخلو المدرجات من الأعلام الفلسطينية أو أغاني المقاومة والصمود. وتعد تونس أهم البلاد العربية التي تدعم فيها مجموعات الأولتراس القضية الفلسطينية، من خلال أنديتها الكبرى "الترجي والإفريقي والصفاقسي"، إذ تقدم طوال الوقت "دخلات" تساند الشعب الفلسطيني، وكان أشهرها دخلة الشهيد محمد الزواوي، التي قدمها جمهور الصفاقسي التونسي عقب اغتيال الزواوي من قبل الموساد، وهو الذي ساعد المقاومة الفلسطينية في صناعة طائرة بدون طيار، كما قدم جمهور نادي الإفريقي التونسي دخلة تحمل شخصية "حنظلة" الكاريكاتورية التي استخدمها الفنان الفلسطيني ناجي العلي في كل رسوماته، كما أحرق جمهور الترجي العلم الصهيوني في أكثر من مناسبة. وفي مصر يتواصل الغناء لفلسطين ويرفع العلم في المدرجات من جانب أكبر مجموعتين للأولتراس وهما أولتراس ناديي الأهلي والزمالك.