* الشرطة هي من بدأت كافة الاشتباكات في محمد محمود.. وأصيبت في عيني بخرطوش معدني وفي رأسي بخرطوش مطاطي * المتظاهرون كانوا يساعدون في إطفاء مصلحة الضرائب.. والأمن استخدم كل أنواع المقذوفات بما فيها الرصاص الحي * العزالى: قيادات الوزارة نفت إطلاق الخرطوش.. والمتظاهرون حذروني من إطلاق الشرطة الخرطوش
كتب محمد كساب: كذب مراسل قناة النيل للأخبار محمود العزالى رواية وزارة الداخلية عن الأحداث الجارية فى شارع منصور ومحمد محمود، ووصف قيادات الوزارة ب”الكاذبين” بعد نفيها استخدام قوات الشرطة لطلقات الخرطوش ضد المتظاهرين، مؤكدا أن الأمن هاجم المتظاهرون أثناء إنشغالهم بمساعدة الحماية المدنية في إطفاء حريق مبنى مصلحة الضرائب وأطلق عليهم وابلا من الخرطوش مما أدى إلى إصابته. وقال العزالي ” فى هذه اللحظات كنت متواجدا فى شارع فهمى المتقاطع مع شارع محمد محمود، وكان الوضع هادئا، وفى هذه اللحظة كان هناك عقار سكنى يحترق وبه الكثير من السكان فحاولت التقصى من الأمر ثم أعود إلى وزارة الداخلية لطلب سيارات لاطفاء العقار.. وفوجئت بمن ورائى ينادون علي بأن أجرى، نظرت أنى أجرى فى امتداد شارع فهمى مع شارع محمد محمود، فوجدت أن مجموعة من قوات الشرطة المتواجدة فى الشارع تصوب نحوى ونحو المتظاهرين عمدا باطلاق الخرطوش، كما قالت الدكتورة المشرفة على علاجى الدكتورة رانيا صبحى إنه خرطوش معدنى.. وكنت قد أصيبت فى رأسى بخرطوش مطاطى حيث كانوا يستخدمون كل أنواع المقذوفات ضدنا “. وأضاف: كنت قد عرضت فى أحداث شارع محمد محمود فى 21 نوفمبر كل أنواع المقذوفات التى قامت الشرطة بضربها، ولكنهم كذبونا وقالوا إنها تعود إلى المتظاهرين أنفسهم وأننا ندعى عليهم، ولكنى كنت شاهد عيان فى المرتين وكنت أحاول أن أتأكد بنفسى من الحقيقة.. ويبدو أنهم كما لو كانوا قد انتهوا من قنابل الدخان والمسيلة للدموع فأطلقوا وابلا من الخرطوش وحمدا لله على أننى لم أصب فى عيناى الاثنين، وهناك آخرون أصيبوا فى أعينهم والمتظاهرون حذرونى للابتعاد وساعدونى ونقلونى إلى المستشفى الميدانى. وعن نفى الداخلية لاستخدامها الرصاص الخرطوش، أكد العزالى أن ” هم كاذبون كاذبون كاذبون وكنت معهم منذ قليل وتحدثت مع القيادات الأمنية فى الوزارة التى قالت أنه لا توجد أى طلقات خرطوش وأننى أدعى ولكنهم كاذبون كاذبون كاذبون ..”. وقال مراسل النيل للأخبار أنه تأكد من مصدر الخرطوش لأنه كان يقف وجها لوجه عندما بدأ الضرب ولم يكن المتظاهرون يلقون بالطوب أو الحجارة كما كان يحدث من قبل، بل بالعكس كانت كل المواجهات التي تحدث فى شارع محمد محمود تتم من خلال قوات الأمن المتواجدين في شارع نوبار.. فى الوقت الذى كان فيه المتظاهرون منشغلين بمساعدة قوات الدفاع المدنى لإطفاء مبنى مصلحة الدفاع المدنى، ولم يحدث منهم أى شيء. وتابع: أحمد الله أننى سأعالج على نفقة التليفزيون المصرى الذى أعمل لديه، ولكن هناك آخرون كثيرون تمت إصابتهم والآلاف من مصابى الثورة لا يجدون حتى الآن من يرعاهم ويعالجهم، موضحا أنه يغطى هذه الأحداث من بدايتها وأنه كانت ترد اصابات بالخرطوش، حتى أنه فى يوم الجمعة الماضى كنت مع مسيرة الألتراس حينما كانت متوجهة إلى وزارة الداخلية ومجلس الشعب، وفى ذلك اليوم كان هناك العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بالخرطوش.. أيضا المستشفى الميدانى ببنك مصر قال لنا الأطباء أن هناك 3 حالات إصابة بالرصاص الحى. وكان محمود العزالي قد تقدم ببلاغ للنائب العام فى وقت سابق من اليوم، ضد وزير الداخلية بتهمة محاولة الشروع في قتله وإحداث عاهة، وذكر البلاغ أن محمود العزالي كان يؤدي مهام عمله في تغطية أحداث وزارة الداخلية حيث وجد أن هناك عقار تم اشتعاله ففي أثناء عودته لابلاغ وزارة الداخلية بوجود حريق بهذا العقار قامت قوات الامن المركزي باطلاق خرطوش بطريقة مباشرة أصابت العين. وقال أيمن العزالي المحامي عن المراسل بالنيل للاخبار أنه تم تحرير محضر برقم 19 أحوال قسم الدقي ثم تم تحويله الي قسم عابدين.. وذكرت التقارير الطبية لحالة محمود العزالي بوجود انفجار في مقلة العين وحدوث نزيف داخلي في الجسم الزجاجي والقرنية بالاضافة الي وجود جسم غريب (خرطوش) في العين مما يتطلب اجراء جرحه سريعة لاخراج الخرطوش. ومن ناحية أخري هدد العاملون بقطاع النيل للاخبار بالاضراب عن العمل والامتناع عن الظهور في البرامج اذا تأخر وزير الاعلام في السماح له بالعلاج بالخارج علي نفقة الوزارة. شاهد الفيديو: