حالة من الارتباك تشهدها الاستعدادات لامتحانات الثانوية 2017، بعدما قررت وزارة التربية والتعليم إلغاء الأسئلة الاختيارية، وأعلن الوزير أول أمس، إعادة النظر في وضع أسئلة اختيارية، ليظل الطلاب في حيرة مع قرب الامتحانات. والتقى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بممثلي أولياء أمور حملتي "منهجكم باطل والتعليم أمن قومي"، أول أمس، بديوان عام الوزارة؛ لمناقشة عدة قضايا متعلقة بالعملية التعليمية، أهمها وضع أسئلة اختيارية بامتحانات الثانوية العامة هذا العام، بعدما صدر قرار بإلغاء الأسئلة الاختيارية، وأن تكون جميع الأسئلة إجبارية، وإمكانية تخفيف مناهج الفصل الدراسي الثاني بإلغاء ما امتحن فيه الطلاب بمنتصف الفصل الدراسي "ميد تيرم" أو إلغاء الوحدة الأخيرة من كل منهج. وقال الدكتور محمد فوزي، أستاذ التربية بجامعة عين شمس: "مع دخول امتحانات الثانوية العامة كل عام، تخرج وزارة التربية والتعليم بأمور من شأنها إقلاق الطلاب؛ سواء ببحث تغييرات على الأنظمة السابقة أو بفرض قرارات عقابية على الغش وغيرها، مطالبا الوزارة بمراعاة الحالة النفسية للطلاب وألا تترك الأمور معلقة في أي قرار خاص بالامتحانات. وأضاف فوزي ل"البديل" أن فكرة إلغاء الأسئلة الاختيارية من البداية ليست جيدة للطلاب، خاصة أن الامتحانات يجب أن يكون بها قدرا من المرونة، ما يتيح للطلاب عملية الاختيار في بين الأسئلة، مؤكدا أن معايير الثانوية العامة تحتاج إلى مراجعة كاملة، بداية من المناهج، حتى تصحيح الإجابات. وأوضح الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أن القرارات التي تتخذها وزارة التربية والتعليم، وإعادة مراجعتها مرة ثانية، يؤكد عدم وجود رؤية للتعليم في مصر، الأمر الذي يجعل الطلاب في حيرة وارتباك وخوف من الامتحانات.