ينتظر الوسط الثقافي إعلان اسم الوزير الجديد، أو الإبقاء على حلمي النمنم، قبيل التعديل الوزاري الوشيك، الذي ينتظر تصديق البرلمان. عدد كبير من الكتاب والمثقفون ينتظرون إعلان اسم الوزير المكلف بتحمل أعباء "الثقافة" محل الكاتب الصحفي حلمي النمنم، الوزير الحالي، أحلام وطموحات عديدة يرسمها كل المهتمين بالثقافة في مصر، بعد تراجع الأوضاع الثقافية في الفترة الأخيرة. كثيرون مع عدم استمرار حلمي النمنم، في منصبه، منذ التعديل الوزاري الماضي، حيث أظهروا رغبتهم بالتغيير، لكن تم تجاهلها، ما أثار حالة من الغضب الشديد بين المثقفين الذين لا يشعرون بأي جديد على وضع الثقافة في مصر منذ توليه المهمة في عام 2015، بل تدهور الحال أكثر مما كان عليه. وعن أداء حلمي النمنم، قال الفنان التشكيلي محمد عبلة: «ليس لديه رؤية أو خطة ثابتة، ومن الواضح أن نظره ضعيف، فإن طاله التغيير خير وبركة، فهذا لن يغضب المثقفين»، مضيفا: «توقعنا أن يكون النمنم على دراية بالمشاكل التي تعاني منها الثقافة والمثقفين المصريين؛ لأنه جاء من وسط الصحافة، لكن سياساته كانت عكس ذلك؛ بدليل أن هناك عددا من المثقفين التنويريين حكم عليهم بالسجن في قضايا رأي في عهده، ووقف ووزارته مكتوفي الأيدي». وأوضح الشاعر عبد المنعم رمضان: "في حقيقة الموضوع أنا غير معني بهذا التعديل أو أي تعديل آخر؛ لأن من يذهب ومن يأتي، كلهم متشابهون ويؤدون دورا واحدا، المسألة فقط مجرد تغيير وجوه لخداعنا، وليس هناك تغييرا فعليا على أرض الواقع، فهم ممثلون يتبادلون الأدوار"، متابعا: "النمنم نجح في أن تكون الثقافة بلا جدوى". وأضاف رمضان ل"البديل": "أنا لا انتقد وزير الثقافة الحالي فقط، بل المثقفين من خارج الوزارة، الذين يلهثون للحاق بالوزارة؛ كي يكونوا ناطقين بالسياسة نفسها التي يمارسها النظام"، متابعا: "هؤلاء المثقفون ممن يبحثون عن الكراسي يخدعوننا أيضاً مثلما تخضعنا التغييرات الوزارية، فنحن نعيش كابوساً مزعجا". وعن وضع وزارة الثقافة الحالي، قال الشاعر والناشط الثقافي أحمد عبد الجواد: "وزارة الثقافة تدور حول نفسها، نفس الفعاليات الثقافية تتكرر، ونفس الوجوه تتصدر، وللأسف، وزير الثقافة لم يقدم رؤية حقيقية حتى الآن، ولم يقدم أفكارًا مبتكرة، ولم يُحدث حراكًا ثقافيًا".