عقب إعلان أسماء الوزارء الجدد ب التعديل الوزاري لحكومة المهندس " شريف إسماعيل "، والإبقاء على الكاتب الصحفي " حلمي النمنم "، وزير الثقافة، رصدت بوابة أخبار اليوم أراء المثقفين، حول التعديل، الأربعاء 23مارس. ما أشبه اليوم البارحة.. قال الكاتب الروائي " إبراهيم عبد المجيد ": "التعديل الوزاري لا يهمني في شئ ولكن الأهم السياسة العامة للدولة، هل هي مع الأغلبية أم مع عدد قليل من رجال المال والأعمال، فأرى أننا نسير في نفس الطريق الذي كنا نسير به من أيام مبارك، وذلك ما أوصلنا لهذه الحالة السيئة التي نمر بها"،وأضاف الروائي إبراهيم عبد المجيد أنه لا يرى فرق بين اليوم وأمس، ولكنه يتمنى التوفيق للحكومة وأن تستطيع تغيير شئ. لماذا لم يتم تغيير وزير الثقافة؟.. كما قال شاعر العامية " ناصر دويدار " لا يستطيع أحد أن يفرض على القيادة السياسية شكل معين من أشكال اختيار الوزراء الجدد، ولكن نحن كمثقفين لدينا طموح أن يتم اختيار الوزراء بعيدا عن الملفات الأمنية، ويتم الاختيار بناء على الكفاءة. وأوجه سؤال لرئيس الوزراء لماذا لم يتم تغيير حلمي النمنم وزير الثقافة وهو حتى الأن لم يقدم أوراق اعتماده للشارع المصري ، فالثقافة هي خط الدفاع الأول عن أمن مصر، والوزير موظف لم يقدم أي شئ مثله كمثل من سبقه فالسؤال هل الوقت الراهن هو وقت وزير ثقافة موظف أم وزير ثقافة ثوري، ولماذا لم يتم تغيير وزير الثقافة؟. وأضاف دويدار أن مصر بها أزمات اقتصادية شديدة والموضوع ليس له علاقة بحب السلطة أو كرهها فالواقع مر، ويجب أن يكون اختيار الوزراء يسد هذه الفجوة. الأسماء التي طرحت لوزارة الثقافة كانت ضعيفة .. قالت د. فينوس فؤاد "أرى أن لقاء وزير الثقافة ليس سيئًا لأن الأسماء التي طرحت في مرحلة التغيير لن تستطع أن تعطي للثقافة شئ، ولذلك لقاء الكاتب الصحفي حلمي النمنم هو الأفضل، وأرى أن لقاء المثقفين بالرئيس بحضور وزير الثقافة مهم جدا ، لأن ما يعيق أي وزير ثقافة هو وجود فجوة بينه وبين المثقفين وكل منهم يتحدث في جانب مختلف،وهذا اللقاء يعد إعادة توجيه، بحيث إذا كانت هناك أخطاء أو علامات على طريق وزير الثقافة الحالي ، فبهذا اللقاء أوجد الرئيس من يمكنهم تقويم المسير على الطريق الصحيح. وأضافت د. فينوس فؤاد أن اختيار نواب لوزير المالية أنها تجربة يجب أن تعمم في كل الوزارات وبالأخص وزارة الثقافة،فنحن غفي حاجه ماسه لمثل هذه مجموعات العمل لأن أي وزير ليس لديه وقت أو إمكانية أن يسيطر على كل فروع ومناحي وزارته وتكون النتيجة أن يتولى أحد الأشخاص القريبين من مناحي الوزير "تلويث أذانه"، بمعلومات مضللة عما يتم داخل وزارته، ومن ثم ندخل في إطار تعديلات وزارية مستمرة وتظل جميع الوزارات وزارات أشخاص وليست مؤسسات ترعى سياسة دولة . الاعتماد على أهل الخبرة لا أهل الثقة.. واستكملت فؤاد "إذن لابد أن ينتبه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إلى أن هؤلاء الوزراء هم آليات تنفيذ خطته ومن ثم لا يمكن أن تنفذ خطة دولة بعدد من الوزراء ولذلك لابد بأن يعتمد كل وزير على مجموعة عمل داخلية تكون دارسة، ونبتعد عن أهل الثقة ونعود مرة أخرى إلى أهل الخبرة، فلدينا من الشباب من هم يستطيعون قيادة العمل العام صورة جيدة جدا، ولدينا من الأشخاص الفاعلين في القطاع الخاص صورة مشرفة في جميع المجالات. وزير الثقافة لابد أن يأخذ فرصته ... قال المؤرخ والمفكر د. أيمن فؤاد "علمت أن محافظ القاهرة أصبح وزير النقل وهذا اختيار جيد وأتمنى أن يكون باقي الوزراء من نفس الاختيار الجيد، وفيما يخص وزارة الثقافة وعدم تغيير الوزير فأرى أنه يجب إتاحة فرصة أكر لوزير الثقافة لكي يستطيع أن يقدم شئ ملموس للجمهور". استجابة القيادة السياسية لما يتمناه المثقفون.. كما قال الناقد وأستاذ الأدب بجامعة القاهرة د. حسين حمودة : "ليس لدي فكرة عن الأسماء الجديدة بالتعديل الوزاري .. أتصور أن فكرة لقاء الرئيس والمثقفين فكرة سليمة وصحية ونبيلة ، لأنها تتيح الفرصة لتعرف القيادة السياسية على هموم المثقفين عن قرب، وتقلل من المسافة بين القرارات السياسية والواقع المصري بشكل عام وجزء منه يرتبط طبعا بالواقع الثقافي. وقد عرفت أن بعض المثقفين اللذين التقوا الرئيس طرحوا عليه بعض القضايا المهمة، التي تخص حرية الإبداع، وقانون ازدراء الأديان، وغيرها من القضايا المطروحة علينا الآن، والتي يجب اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة حولها، وعندي أمل في أن تستجيب القيادة السياسية لما يتمناه المثقفون، ولما يحتاجه واقعنا الثقافي الآن .