«سور الأزبكية» يسحب البساط من الناشرين

ما إن تدخل من البوابة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تجد الكثير يسأل: أين تقع الخيمة المخصصة لسور الأزبكية داخل المعرض؟
حيث يقدم سور الأزبكية عروضًا خيالية لأسعار الكتب والروايات والمراجع والموسوعات والروايات العربية والأجنبية بلغاتها المختلفة، بالإضافة إلى الروايات العربية المترجمة والجرائد القديمة والكتب التراثية والتاريخية والدينية.
وعند وصولك إلى سور الأزبكية، تشاهد الزحام الشديد، فتجد خيمتين متوازيتين داخلهما مكتبات صغيرة، كل منها متخصصة في بيع شيء، وتسمع البائعين يصيحون بأعلى صوت لكي يجذبوا انتباه المتواجدين داخل وخارج سور الأزبكية "أي كتاب ب5 جنيه وخمس روايات أجنبية ب 50 جنيه"، فتمتلئ الخيمة بجماهير من مختلف الأعمار والجنسيات.
وقالت إحدى الفتيات المتواجدات داخل سور الأزبكية ل"البديل": الأسعار هنا رخيصة جدًّا مقارنة بدور النشر، لذلك أنا جئت اليوم قاصدة سور الأزبكية؛ لأني أريد أن أجمع أكبر قدر ممكن من الكتب والروايات وبسعر معقول، وهذا ما لا أستطيع فعله بالمكتبات الكبرى داخل المعرض، والتي يصل بها ثمن الكتاب الواحد إلى 80 جنيهًا.
وأكد أحد بائعي الكتب داخل سور الأزبكية ل"البديل" أن الأسعار هنا ليس لها مثيل، لذلك المكان لا يخلو من الجمهور الذين جاءوا لشراء عدد من الكتب بالأسعار التي لا تقارن بأي دور نشر في الخارج، مضيفًا "وكمان فيه عروض وخصومات كبيرة على المراجع والكتب الدراسية".
ورغم أن الأسعار رخيصة جدًّا، إلا أن هناك العديد الذين يفاصلون في السعر.
وإلى جانب تميز السور برخص الأسعار، هناك ما يميزه أكثر، وهو أنك تجد كل شيء، بدءًا من قصص الأطفال العربية والإنجليزية والمترجمة، مرورًا بالكتب والموسوعات والمجلدات والقواميس والكتب التاريخية والدينية، وانتهاء بأحدث الكتب والروايات.
فيما وقعت مشاجرات بين القائمين على السور وأصحاب دور النشر، بعد أن وجدوا كتبًا مزورة لهم داخل السور، قالوا إنها تباع بأسعار أغلى من أسعار دور النشر، وأبلغوا الهيئة العامة للكتاب وشرطة المصنفات التي تولت التحقيق في الواقعة.