أعلنت القوى السياسية عن تنظيم مظاهرة أمام مقر مجلس النواب بشارع القصر العيني يوم الأربعاء المقبل؛ اعتراضًا على توقيع اتفاقية ترسيم الحدود مع الجانب السعودي، والتي من شأنها التنازل على جرتي تيران وصنافير، وأعلنت الحكومة مؤخرًا موافقتها على الاتفاقية وتحويلها إلى مجلس النواب، رغم أن القضية مازالت بين أروقة القضاء تنتظر حكم الإدارية العليا يوم 16 من الشهر الجاري. وتقدم عدد من الشخصيات الحزبية بإخطار إلى وزارة الداخلية، متمثلة في قسم السيدة زينب بالمظاهرة، لكن رفض مأمور القسم استلام الإخطار بالتظاهر، الأمر الذي جعل القوى السياسية تسلك بعض الإجراءات القانونية، التي حددها القانون في مثل تلك الحالات، وهي إرسال الإخطار على يد محضر بتوقيت الإرسال، واختار النيابة العامة بالواقع، وإعلان تلك الإجراءات في وسائل الإعلام، حتى لا تكون هناك أي حجة لوزارة الداخلية لاقتحام التظاهرة وفضها، أو القبض على أي من المشاركين بها. وقال بعض من تقدموا بالإخطار إلى وزارة الداخلية، إنهم توجهوا إلى مديرية أمن القاهرة ثم إلى قسم شرطة السيدة زينب مرة أخرى، ولم يتسلم مأمور القسم الإخطار بشكل رسمي، حيث رفض التوقيع على استلامه، وأخطر المحامين بأنه سيبلغهم تليفونيًّا بموقف الداخلية من الإخطار، هذا ما أكده الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن السابق، ومدحت الزاهد، القيادي بحزب التحالف الشعبي ودكتور سمير عليش ومهندس عبد العزيز الحسيني وخالد داود ، ومحلهم المختار مكتب السفير معصوم مرزوق المحامي، أعضاء التيار الديمقراطي. في السياق ذاته قال خالد داوود: هناك حالة من التعنت من جانب وزارة الداخلية فيما يخص الوقفة الاحتجاجية التي ستنظمها القوى السياسية، الأربعاء المقبل، مشيرًا إلى أن القوى السياسية تنفذ كل الإجراءات القانونية، بحيث تثبت للرأي العام أنها التزمت بقانون التظاهر غير الستوري وأن وزارة الداخلية هي من رفضت تنفيذ القانون. وأضاف داوود في تصريحات خاصة ل«البديل»: الهدف من الوقفة الاعتراض التنازل عن الجزيرتين، فرغم أن القضية مازالت تنظر في القضاء، إلَّا أنه تم تحويلها إلى مجلس النواب، وسيشارك في الوقفة عدد من النواب الرافضين للاتفاقية. في السياق ذاته نظمت القوى السياسية اجتماعًا، ظهر أمس الأحد بمقر حزب الكرامة، أعقبه مؤتمر صحفي بحضور حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، وكمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة السابق وطارق نجيدة، المحامي الحقوقي، وأحمد فوزي، القيادي بالحزب المصري الديمقراطي، ومدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي، وخالد داوود. حمدين صباحي قال خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي: محاولات الحكومة الحالية للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة العربية السعودية ستفشل؛ مشيرًا إلى أن الحركة الوطنية ليس لديها أي وقت لمهاترات الحكومة؛ فقوتنا وجهدنا ونفوسنا مسخرة للدفاع وحماية مصرية تيران وصنافير، وهذا يدل على تضامن الحركة الشعبية والمقاومة الوطنية للحفاظ على الوطن.