عقدت الشرطة أمس تحقيقًا مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حول شبهات تلقي هبات ثمينة من رجال أعمال، بعد تحول تحقيق في قضية فساد إلى تحقيق جنائي شامل في الأيام الأخيرة. وأفادت تقارير في الأسبوع الماضي بأن المستشار القضائي أفيخاي ماندلبليت وافق على إطلاق تحقيق جنائي ضد رئيس الوزراء، وتم توكيل ثلاثة محققين رفيعين في الشرطة لقيادة التحقيق الجنائي، منهم محقق متخصص في جرائم ذوي الياقات البيضاء، ويعتبر نتنياهو هو المشتبه الرئيسي، وهناك شبهات هامشية ضد أفراد عائلته. قضية الفساد: يتم التحقيق مع نتنياهو، في الوقت الحالي حول ادعاءات بأنه تلقى سلسلة هبات ثمينة من رجال أعمال، بينهم رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، رون لاودر، خلال توليه منصب رئيس الوزراء، وورد أن نتنياهو ينوي منح المحققين كل الوقت الضروري لإتمام الاستجواب. وجمعت الشرطة كمية كبيرة من المواد الموثوق بها المتعلقة بالادعاءات وردت في تقاريرها، ومن ضمنها شهادات من أشخاص مقربين جدًّا من رئيس الوزراء، والأشخاص الخمسين الذين قدموا شهاداتهم يضمون رئيس الكونجرس اليهودي العالمي رون لاودر، بحسب القناة الثانية العبرية. موقف المعارضة الإسرائيلية: في المقابل قالت عضو الكنيست من المعارضة تسيبي ليفني التابعة للمعسكر الصهيوني لإذاعة جيش الاحتلال أن كونه يمكن ملاحقة القادة ورؤساء الوزراء، في حال الضرورة، هو عملية تنظيف للتخلص من الفساد المتفشي في السياسة الإسرائيلية. وأكد رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ بأنه سيتمكن من هزيمة نتنياهو في الانتخابات العامة، وقال إن تحقيق الفساد أضعف مكانة رئيس الوزراء. قضايا فساد أخرى: تم تسمية القضية الرئيسية ضد نتنياهو باسم القضية ألف من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وفي وقت سابق من الشهر الماضي، كان هناك نداءات للتحقيق مع رئيس الوزراء حول دوره في صفقة لوزارة الدفاع لشراء غواصات من شركة ألمانية تملك الحكومة الإيرانية قسم منها. الجدير بالذكر بأن نتنياهو يعاني من انتقادات داخلية لسياساته، حيث طلب حزب يش عتيد المعارض، الاثنين، من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع القوية في الكنيست، باستدعاء نتنياهو لتوضيح التدهور الخطير بعلاقات إسرائيل الخارجية في أعقاب مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي.