* بيومي: لكم الله يا رواد المواقف الصعبة.. يا من كنتم أول من يلبي النداء عندما ينادي الجهاد * رشاد بيومي: نتيجة الانتخابات لم ترض الذين فى قلوبهم مرض فثارت ثائرتهم وبانت حقيقة نفوسهم الضعيفة * نائب المرشد يؤكد أنه فى سبيل إنجاح الثورة قدم الإخوان أكثر من 37 شهيداً وآلاف المصابين * بيومي: أعلم أنكم قادرون على ردع هؤلاء ولكن العالم أجمع بانت له الصورة وعرف حقيقة هؤلاء ولحساب من يعملون كتبت- جازية نجيب: وجه د. رشاد البيومى نائب المرشد العام للإخوان المسلمين خطابا لشباب الجماعة بعد الهجوم الشرس الذى تعرضوا له بميدان التحرير منذ يومين ولجوء المتظاهرين إلى رفع الأحذية فى وجه شباب الجماعه أمام منصتهم بالميدان. ووصف بيومي شباب جماعته بأنهم رواد المواقف الصعبة قائلا: “لكم الله يا رواد المواقف الصعبة .. التى تحتاج إلى عزائم الرجال وصمود المجاهدين .. يا من كنتم أول من يلبى النداء عندما ينادى منادى الجهاد” وأضاف بيومي فى مدحه لشباب جماعته بأنهم كانت لهم وقفاتهم الجادة الهادرة فى مواجهة قوانين الطوارئ، ثم موقفهم من التوريث الذى كان جلياً ليس فيه لبس ولا مداراة _ بحسب وصفه_ وقال: “لا أنسى تلك الأعداد الغفيرة التى ضاقت بها المعتقلات والسجون يوم وقفتم تأيدون مطالب القضاء وظل موقفكم ثابتاً لم يتغير ولم يتبدل وهذا هو شأن المخلصين، ولم تهدأ ثائرتكم حتى بعد أن زج بالكثير منكم فى السجون وصودرت أموالهم ونهبت وأغلقت شركاتهم وشرد الموظفون الشرفاء الذين كانوا يعولون أسراً كريمة” كما استشهد بيومي بموقف الشباب فى الثورة، قائلا ” قبل أيام من أيام الثورة وتحديداً يوم 21 يناير 2011 م تم استدعاء كل المسئولين من إخوانكم من خلال ذلك الجهاز الإجرامي (مباحث أمن الدولة) وتم تهديدهم بكل وسائل التهديد بعدم المشاركة فى أية مظاهرات أو احتجاجات والذى كان يدعو إليها شباب مصر بمشاركتكم فى الدعوة إلى التظاهر يوم 25 يناير، وكان الرد على تلك التهديدات التى طالما رفضناها واحتقرناها أن شبابنا الذي كان وما زال فى مقدمة الصفوف وأول المشاركين، وهكذا سُمح لكم بالمشاركة في ذلك اليوم المبارك.. وكان دوركم واضحاً جلياً لكل ذى بصيرة. ولما جد الجد وأحس الإخوان بما يدبره النظام لوأد تلك الثورة المباركة.. كنتم جنود المعركة.. وشهد الدانى والقاصى (حتى هؤلاء الذين تنطق ألسنتهم بالسوء الآن) شهدوا بذلك وكانت معركة الجمل خير شاهد على ذلك ” وأكد نائب المرشد على أنه لولا وقفة شباب جماعته أمام دار القضاء العالى مع كل أفراد الكتلة البرلمانية يوم 25 يناير ثم انضمامهم إلى ثوار التحرير مع شباب الإخوان الصحفيين بقيادة الأخ الكريم محمد عبد القدوس من أمام نقابة الصحفيين، وظلوا على ثباتهم وحسن انضباتهم وكياستهم حتى أتم الله عليهم نعمة الخلاص من النظام السابق. وأوضح أنه فى سبيل ذلك قدموا أكثر من سبعة وثلاثين شهيداً منهم على سبيل المثال الأخ الشهيد ( بنونة – والصاوى) وآلاف المصابين منهم الأخ (مصعب أكرم الشاعر). وشدد على أن شباب الجماعه كان لهم دورا لا ينسى فى إقامة مستشفيات الميدان بقيادة الأخ الدكتور/ خالد حنفى وزوجه الأخت الدكتورة اميمة كامل وهو الدور الأبرز فى علاج المصابين وتضميد جروحهم ، وايضا كان لهم الدور الأساسى والفعال فى تكوين اللجان الشعبية التي كان لها الأثر الكبير والفعال فى حماية مصر فى هذا الوقت العصيب”. ثم استذكر نائب المرشد دور شبابه فى الانتخابات، وقال “أديتم بالصورة الحضارية السامية التى تليق بكم وبجماعتكم حتى أفرزت الانتخابات تلك المجموعة من النواب التى اختارها الشعب فى نزاهة ولأول مرة دون تزوير، وكانت هذه هى إرادة الشعب المصرى العريق صاحب الرؤية الصائبة والصادقة، ولكن النتيجة لم ترضي الذين فى قلوبهم مرض والذين يملأ قلوبهم الحقد والكراهية فثارت ثائرتهم وبانت حقيقة نفوسهم الضعيفة وأرادوها دماراً وخراباً، ولما لم تستجيبوا لبعض دعواتهم انقلبوا يكيلون التهم جزافاً وبأسلوب متدن لا يليق .. ولكنكم حافظتم على ثباتكم ولم تردوا على تجاوزات المتجاوزين ” ووصل بيومي فى خطابه الى احداث رفع الاحذية فى وجه شبابه ،قائلا ” أنا أعلم والجميع يعلم أنكم كنتم قادرون على ردع هؤلاء المتجاوزون والرد على تلك البذاءات والمهاترات .. ولكنكم كنتم عند حسن الظن بكم .. وثقوا أن الله لن يترك أعمالكم، وأحسب أن العالم أجمع بانت له الصورة وعرف حقيقة هؤلاء ولحساب من يعملون ” ووجه حديثه إلى مهاجمى الإخوان بميدان التحرير قائلا ” هيهات .. هيهات أن تنالوا من جماعتنا .. فالجميع محلياً وعالمياً يعرف من نحن ومن أنتم ” وفى ختام خطابه وصف بيومي ما أسماه بالإعلام المتربص المتعامى عن الحقيقة والحريص على إشاعة الأكاذيب والتحريض على الوقيعة بين أطياف الشعب بأنه قلبت موازين الحق وتعامل بما لا يليق بتاريخ الأمة والشعب.