مفارقة غريبة لم ينتبه لها الملايين من عشاق الساحرة المستديرة حدثت خلال العقدين الأخيرين، بطلها البرازيلي ريكاردو كاكا، نجم ريال مدريد الإسباني وميلان الأسبق. بدأ كاكا مسيرته الكروية مع نادي ساو باولو البرازيلي وهو في عمر الثامنة، ووقع أول عقد له مع نادي ساو باولو وهو في الخامسة عشرة. خاض أول مباراة مع الفريق الأول في يناير 2001، ولعب معه في ذلك الموسم 27 مباراة وسجل 12 هدفا، وقاد ناديه إلى الفوز بكأس ريو-ساو باولو للمرة الأولى والوحيدة، وفي الموسم الذي تلاه لعب 22 مباراة وسجل 10 أهداف. موهبة كاكا، ساعدته في الانتقال سريعا إلى الدوري الإيطالي في صيف 2003 عبر بوابة فريق إيه سي ميلان مقابل 8,5 مليون دولار أمريكي. توج الدولي البرازيلي مع نادي ساوباولو بكأس ريو ساو باولو عام 2001 وكأس باوليستا عام 2002، وحصل مع إيه سي ميلان الإيطالي على لقب وحيد في بطولة الدوري الإيطالي عام 2004، وكأس السوبر الإيطالي في نفس العام، ودوري أبطال أوروبا نسخة 2006/2007، وكأس السوبر الأوروبي 2003/2004، وكأس العالم للأندية 2007. وتوج مع فريق ريال مدريد الإسباني بكأس ملك إسبانيا عام 2011، والدوري الإسباني موسم 2010/2011، وحصل مع منتخب بلاده على كأس العالم 2002، وكأس القارات نسختي 2005 و2009. ومن المفارقات التي حدثت خلال مسيرة النجم البرازيلي تتويج 3 دول لعب لأنديتها ببطولة كأس العالم. في نسخة 2002 كان كاكا لاعبًا في الدوري البرازيلي وشارك مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 2002 التي استضافتها كوريا واليابان وفازت البرازيل بها. وعند انتقاله إلى الدوري الإيطالي استطاعت إيطاليا أن تفوز بكأس العالم نسخة 2006 التي استضافتها ألمانيا، بعد تغلب إيطاليا على فرنسا في المباراة النهائية بركلات الجزاء الترجيحيه، وفي عام 2010 توجت إسبانيا للمرة الأولى في تاريخها بكأس العالم، واستضافت جنوب إفريقيا تلك النسخة وكان كاكا، وقتها لاعبًا ضمن صفوف ريال مدريد الإسباني.