أعلن نادي الأسير الفلسطيني الأحد أن معتقلا فلسطينيا مضربا عن الطعام في السجون الإسرائيلية “بين الحياة والموت”. وقال النادي في بيان إن “الأسير خضر عدنان ينفذ إضرابا عن الطعام منذ 43 يوما رفضا لسياسة الاعتقال الإداري (..) وأن المحامي الذي زاره مؤخرا قال إن وضعه بين الحياة الموت”. وأضاف أن عدنان وافق على نقله إلى مستشفى “إساف هورفيه” الإسرائيلي، بعدما اشترط أن يتم فحصه من قبل أطباء حقوق إنسان. وأشار إلى أن لجنة من مصلحة السجون الإسرائيلية قررت أنه ” في حال رفض الأسير عدنان تلقي العلاج الطبي، فسيتم إرغامه على العلاج لإنقاذه”. ونقل نادي الأسير عن المحامية شيرين ناصر التي زارت المعتقل أن “حالته في غاية من الخطورة بعد أن وصل لها على كرسي متحرك، وفي حالة هزال شديد وضعف شديد، وقال لها إنه بدأ يتقيأ ماء وأحماضا خضراء تميل إلى الزرقة، وجسمه لا يتقبل الماء بتاتا وأصبح يعاني النسيان والنوم لساعات طويلة جدا إضافة إلى ارتفاع في دقات القلب وآلام في الخاصرة اليسرى وكذلك في الرأس”. ووجه عدنان رسالة قال فيها أنه “مستمر في إضرابه عن الطعام ولن يتنازل عن موقفه حتى الموت، وأنه ممتنع عن أخذ المحلول وأي شيء آخر من باب التصعيد”. واعتقل الجيش الإسرائيلي خضر عدنان الذي تعتبره إسرائيل أحد قادة الجهاد الإسلامي، من منزله في عرابة قرب جنين في أواسط ديسمبر الماضي، وبدأ إضرابه عن الطعام بعد أيام من اعتقاله إثر تبلغه بأنه سيتم تحويله للاعتقال الإداري. وبحسب نادي الأسير، فإن خضر عدنان سيمثل غدا الإثنين أمام محكمة عوفر العسكرية القريبة من رام الله لتثبيت الاعتقال الإداري بحقه لمدة أربعة أشهر. ودعا النادي إلى اعتصام أمام سجن عوفر صباح غد الإثنين تضامنا مع المعتقل. وتطبق إسرائيل سياسة الاعتقال الإداري الذي يجيز لها اعتقال مشتبه بهم ووضعهم في السجن دون أي محاكمة. ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين في السجون الإسرائيلية 270 معتقلا من أصل 4800 معتقل فلسطيني، العدد الإجمالي لعدد المعتقلين حسب ما أفاد مسئول في دائرة الإحصاء في وزارة شئون الاسرى الفلسطينية.