* العاهل الأردني يستقبل ولي عهد قطر ومشعل ثم ينضم إلى اللقاء وفد من حماس الأردن- وكالات: قال مصدر أردني مسئول السبت أن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إلى المملكة اليوم الأحد، هي “بروتوكولية”. وقال إن “زيارة مشعل إلى الأردن التي تأتي بوساطة قطرية، هي زيارة بروتوكولية دون مناقشات متعمقة وتستمر عدة ساعات”. وأضاف أن “الملك عبد الله الثاني سيستقبل ظهر اليوم ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومشعل، على أن ينضم إليهم وفد من المكتب السياسي لحماس”، مشيرا إلى أنه “لن تكون هناك اية مباحثات منفصلة مع مسئولين حكوميين”. وأوضح المسئول أن الأمير القطري “سيحل ضيفا على طاولة غداء الملك”، في حين سيستقبل رئيس الديوان الملكي رياض أبو كركي، مشعل والوفد المرافق له على طاولة غداء. وتابع أن “ولي عهد قطر ومشعل سيغادران بعدها المملكة”. وبحسب المصدر فإن “هذه الزيارة هي مقدمة لعقد اجتماعات في المستقبل”، دون مزيد من التفاصيل. وكان وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام والاتصال راكان المجالي صرح الثلاثاء أن زيارة مشعل تشكل “صفحة جديدة للعلاقة بين الأردن وحماس”. وشدد على أن هذه العلاقة “لن تكون على حساب السلطة الوطنية الفلسطينية التي يعتبرها الأردن كممثل للشعب الفلسطيني”. وتابع أن “الأردن يتعامل مع كل المكونات السياسية الفلسطينية من منطلق خصوصية العلاقة بين الأردن والفلسطينيين، وحماس أحد هذه المكونات”. وحول إعادة فتح مكاتب حماس في الأردن، أكد المجالي أن “هذا الموضوع ليس مطروحا وهم لم يطلبوا ذلك”. واعتبر رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة في الثاني من نوفمبر الماضي أن “إخراج قادة حماس من الأردن كان خطأ دستوريا وسياسيا”، مؤكدا سعي بلاده لإيجاد “علاقات متوازنة” مع كل القوى الموجودة على الساحة الفلسطينية. وأبعدت عمان، إثر تدهور في العلاقات مع حماس، خمسة من قادة هذه الحركة الإسلامية بينهم مشعل من المملكة إلى قطر عام 1999 قبل أن يستقر مشعل في سوريا. وشهدت علاقة المملكة مع حماس مزيدا من التوتر عام 2006 عندما اتهم الأردن الحركة بتهريب الأسلحة من سوريا إلى أراضيه. وكان خالد مشعل تعرض لمحاولة اغتيال بالسم قام بها الموساد الاسرائيلي في عمان عام 1997. وكان الخصاونة حينها، رئيسا للديوان الملكي في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، الذي هدد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية إذا لم توفر الترياق الذي أنقذ حياة مشعل لاحقا.