* بيان الجماعة: الإخوان مهدوا للثورة وأمدوها بالوقود من رجالهم على مدى عقود.. وبمظاهراتهم ضد الطوارئ والمحاكمات العسكرية * الجماعة: الإخوان شاركوا في ثورة 25 يناير من أول يوم فيها وحموها طيلة الثمانية عشر يوما وقدموا عشرات الشهداء ومئات الجرحى * الثورة والمظاهرات ليستا هدفا وإنما وسيلتان للتغيير ولابد أن تنتقل البلاد من الثورة إلى الاستقرار * الجماعة تتعهد بأن تظل أحرص الناس على الوطن والشعب الذي منحهم ثقته رغم حملات “الافتراء والكراهية” من الخصوم والإعلام كتب- أحمد رمضان: قالت جماعة الإخوان في بيان لها إن الإخوان قرروا الاحتفاء بمنجزات الثورة، وإعلان التمسك والمطالبة بما لم يتم إنجازه، في فعالية كبيرة في ميدان التحرير، والتأكيد على الإسراع بتسليم السلطة إلى المدنيين. وأنهم في كل فعالياتهم التزموا “بالمبادئ والأخلاق، وسلمية العمل والسلوك، واحترام حقوق الآخرين في فعالياتهم وآرائهم”. وحول أحداث الميدان أوضح البيان أن يومي الأربعاد والخميس مرا بصورة حضارية، إلا أن “مجموعات من الشباب بدأت بالعدوان على الإخوان يوم الجمعة بقذف الحجارة وغيرها، وحاولت هدم منصة الإخوان في الميدان، وأطلقت هتافات بذيئة واتهامات باطلة”، وأضاف البيان أن “الإخوان تصدوا لهذا الأسلوب العدواني غير الأخلاقي بطريقة حضارية، ودافعوا عن منصتهم وأنفسهم، وأصيب منهم عدد من الشباب، وقد كان في مقدورهم الرد بنفس الطريقة أو أشد ولكنهم قرروا ألا يعكروا صفو هذه المناسبة الكريمة”. وأضاف البيان أن الإخوان هم الذين مهدوا للثورة، وأمدوها بالوقود من رجالهم على مدى عقود من الزمن، وبمظاهراتهم التي اندلعت ضد قوانين الطوارئ، والمحاكمات العسكرية، وتعديل الدستور، والتوريث والتمديد، ومن أجل استقلال القضاء، وقدموا آلافًا من شبابهم وشيوخهم إلى المعتقلات ثمنًا لهذه المظاهرات، وشاركوا في ثورة 25 يناير من أول يوم فيها، وحموها طيلة الثمانية عشر يومًا، لا سيما أثناء موقعة الجمل وما بعدها، وقدموا عشرات الشهداء ومئات الجرحى. وطالب البيان الجميع بمعرفة أن الثورة والمظاهرات ليستا هدفًا في حدِّ ذاتهما، وإنما هما وسيلتان للتغيير الجذري للنظام، ثم لا بد أن تنتقل البلاد من حالة الثورة إلى حالة الاستقرار، وأن تنتقل من الشرعية الثورية إلى الشرعية الشعبية الدستورية، ونحن حتى الآن لم نستكمل تكوين المؤسسات الدستورية الديمقراطية، وإنما تمَّ انتخاب مجلس الشعب فقط وما زلنا على الطريق، وعندنا بعد أيام انتخابات مجلس الشورى، لذلك نحن نرى أن الشرعية الدستورية بدأت في التكوين، لذلك ندعو الشعب أن يظل يقظًا من أجل استكمال هذه المؤسسات الشرعية الدستورية، وأن تبقى الشرعية الثورية السلمية لحين إتمام هذا الهدف”. وقال البيان إن الذين ينادون بتسليم العسكري للسلطة الآن وفورًا هم الذين كانوا يتوسلون إليه أن يبقى فيها سنة كاملة، وبعضهم مدَّها لثلاثة أعوام؛ بدعوى عدم جاهزيتهم للانتخابات. وأن معظم أجهزة الإعلام والتي بدأت حملتها ضد جماعة الإخوان مبكرة لا تزال تصعد وتحرض وتثير الخصوم ضدهم. وحذر البيان من إعادة إنتاج “أحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء بنتائجها الكارثية”، ويدعو من اتهمهم بالتحريض إلى أن “يتقوا الله في دينهم ووطنهم وشعبهم وثورتهم؛ حتى تظل سلمية راقية حضارية”. متعهدين بأن يظلون “أحرص الناس على وطننا وشعبنا الذي منحنا ثقته بالرغم من حملات الافتراء والكراهية من الخصوم والإعلام، وسنظل على العهد منكرين لذواتنا معتزين بهويتنا ومبادئنا، متوخين معالي الأمور، مترفعين عن سفاسفها”.