حذّر المفتي العام بالمملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، من موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لأن فيه «ترويجاً لأكاذيب باطلة، وفيه من يصدر فتاوى من دون علم، وغير مدعَّمة بالدليل، وأنه يحوي طعناً لشخصيات دينية واجتماعية». وقال آل الشيخ، بحسب تقريرٍ نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية، أن «هذا من أساليب الأعداء في تحريف الكلم عن مواضعه»، وإلى أنه (تويتر) يمثل دعوة للتراشق بالتهم. وأضاف المفتي السعودي – في خطبة الجمعة – بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، أمس، إن في هذا الموقع دعوة إلى تراشق التهم بين الناس، وترويج الأكاذيب التي يستعملها البعض لإحداث الشهرة ببروزه فيها، ويتخذها وسيلة للسب والطعن في الناس بغير علم، وهذه أمور خطرة لا يجوز للمسلم الانسياق فيها». وتابع: «أن النقد الهادف وسائله معروفة، أما تويتر وغيره مما ينشر فيه الافتراءات والأكاذيب، فعلى المسلم الترفع عن أن يكون مصدراً لها، أو يمدها، أو يرضى بها، أما أن نصغي لهذا الموقع ونجعله مصدر علمنا وتحصيلنا، فنشيع ما نقرأ من دون معرفة المصادر والباعث الحقيقي، والانسياق وراء ما يفترون ويقولون، فذلك خطر عظيم، فكفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع. وطالب آل الشيخ رجال الحسبة إلى القيام بواجبهم في التحذير من هذه المواقع، وتبصير الناس، حتى يكونوا على بينة من أمرهم، لافتاً إلى أن «الإنترنت» تحوي أيضاً إلى جانب سلبياتها مواقع نافعة إيجابية مفيدة، فيها وسائل علم ومعرفة وعلوم مختلفة وأمور عظيمة وتجارة ودعوة إلى الله.