النتيجة غير المتوقعة للانتخابات الرئاسية الأمريكية تلمح إلى حقبة جديدة من سياسة العالم والشراكة بين الولاياتالمتحدةوتركيا، بعد نجاح المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، حيث يقول الخبراء إن العلاقات المتوترة مؤخرا بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأنقرة بشأن المنظمات الإرهابية، من المرجح أن تدخل مرحلة جديدة. اختارت الولاياتالمتحدة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ليصبح الرئيس 45 للبلاد، خلافا للاعتقاد السائد بانتصار هيلاري كلينتون، وصدم الكثيرون بهذه النتائج غير المتوقعة، خاصة الاتحاد الأوروبي، الذي تنتابه حالة من التشاؤم الآن. أما تركيا تنظر بعين التفاؤل لفتح صفحة جديدة مع واشنطن، حيث يسعى الاتراك لنسيان فترة حكم أوباما، الذي تسبب في ضربة قوية للعلاقات بين البلدين، خاصة في قضية تسليم الداعية التركي فتح الله جولن، والمتهم بالتخطيط لمحاولة الانقلاب في 15 يوليو الماضي، كما أن أنقرة تشعر بالإحباط لدعم واشنطن للأكراد في سوريا، تحت ستار محاربة تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا. التطورات بشأن القضايا الرئيسية من المرجح أن تكون حاسمة بين البلدين في هذه الحقية الجديدة، وكما يقول الخبراء، ربما سيكون هناك تحول في سياسة العلاقات بين البلدين. ومن جانبها، قالت الصحفية المتخصصة في الشؤون العالمية، نور أوزكان، إن العلاقات التركية الأمريكية، في الفترة الثانية من رئاسة أوباما، وصلت للخلافات بين البلدين، ووفرت واشنطن ملاذا آمنا لجولن، ودعمت الأكراد في سوريا متجاهلة تحذيرات أنقرة، بالإضافة إلى مشاركة أكراد العراق في معركة الموصل، كما أن واشنطن كان لديها القدرة للضغط على بغداد لتغير موقفها العدائي تجاه العلاقات مع تركيا، إلا أنها لم تفعل. وتتوقع أوزكان سياسة أكثر واقعية تجاه تركيا خلال العهد الجمهوري، كما كان من قبل، في عهد الرئيس الأسبق، جورج دبليو بوش، فكما قال ترامب في خطابه بعد الفوز، إنه يبحث عن أرضية مشتركة مع البلدان الأخرى وليس العداء، ما يخلق نوعا من التفاؤل بشان تغيير موقفهم من الأكراد وجولن. ويقول بويا باركتار، أكاديمي في قسم العلاقات الدولية في جامعة اسطنبول الثقافية: "كان كل شيء سيستمر كما هو حال فازت هيلاري كلينتون، لكن الآن على الأقل هناك إمكانية للتغير في عهد ترامب بالنسبة لتركيا". دايلي صباح