في الوقت الذي عاشت فيه مصر مشاعر متناقضة بين القبول و الرفض لممارسات جماعات الإسلام السياسي, و ما حدث من إنتشار عمليات العنف المنظم و المتبادل. ساد إقتناع بين العديد من أفراد الشعب البسطاء بما حاول أفراد جماعات الإسلام السياسي توصيله لهم و تمثلهم بأنهم صورة الإسلام لقد صار الإقتناع الأساسي بين العديد من أفراد الشعب ان كل ملتحي هو إرهابي و كل منتقبة مربية شياطين, و إصبح لا يمر يوم الا ونسمع عن إساءه جديدة لإخواننا و اخواتنا بسبب مظهرهم, لكن ليس هكذا تسير الامور فعلينا الا ننسي ان من بين الملتحين الراحلين الغاليين الشيخ عماد عفت و الدكتور محمد يسري سلامة و اللذين كانا أبعد ما يكون عن العنف و سفك الدماء بل كانا المثال الفعلي للمسلم الملتزم بحقيق دينه. إن ما حدث ليس كما يصوره البعض علي انه حرب ضد الإسلام, ففي ذات الوقت الذي نجد فيه ملتحين و منتقبات بين مؤيدي مرسي, فهناك من المسيحيين من ساروا علي نفس النهج منهم نيفين ملاك عضو حزب الوسط علي سبيل المثال لا الحصر و نجد مسيحيين ساروا في مسيرات ضد ما حدث و في الجهة المقابلة نجد العديد من الملتحين و المنتقبات يرون في هذه الجماعات تشويها لصورة الإسلام السمحة, و يجاهرون بفشل جماعة الإخوان في إدارة البلاد لذلك علينا الا نعاقب الأبرياء بسبب حقهم في إتخاذ المظهر الذي يرغبون به, فالإسلام دين السماحة و التسامح و ليس دين العنف و سفك الدماء ف ' إسلامي ليس هكذا '