لم ولن يرد ويخذل الله دعاء هؤلاء أبداً، هذه المرأة العجوز، وهذا الشّيْب، وهذا الطفل والطفلة والمظلومين بحفظ وسلامة أمن هذا الوطن. عشنا وتعايشنا مع أهالينا محترمين، نحترم الكبير والصغير، وعلمونا أهالينا كيف نحترم الغير، أخذنا الثقة والإحترام من أهالينا، لكي نحترم الأهل والجيران. بل نحترم مؤسسات بلادنا، نحترم جيش وشرطة بلادنا. نحترم القانون ولا نسوء له. هكذا تربينا وتعلمنا أن الوطنية، هي أن تحب وطنك بإخلاص وأمانة وصدق. أن تعطي لوطنك علي قدر إستطاعتك. وذلك حتي تعيش آمن مطمئن. إن جيشنا المصري الأصيل ليس مجرد أداة للحروب، بل هو مؤسسة وطنية عريقة، مؤسسة تنموية تعيش مع المجتمع وتندمج معه محققة بذلك إندماج وطني يحفظ من الخارج والداخل. وهذا ما فعله جيشنا العظيم في ثورة 25 يناير. قام بتحقيق المطالب الشعبية، وقام بتطهير الفساد، والانتقال بمصر إلي مرحلة الديموقراطية. لا أحد ينكر ما قامت به قواتنا المسلحة العظيمة من معارك خاضتها علي مر التاريخ من الملك الفرعوني نارمر حتي ثورة 25 يناير، ولا يفوتني حرب 73 المجيدة التي رفعت رأس كل مصري، بل عربي. ولا ننسي.. ويجب أن نعي ونفهم تماماً كلمات الحبيب المصطفي 'صلي الله عليه وسلم'، حينما قال: هم خير أجناد الأرض، وأهل مصر هم في رباط إلي يوم الدين.* ما أحلي وأعظم وأشرف من هذه الكلمات. نعم يجب أن يفخر كل مصري، بل كل عربي بهذا الجيش الأصيل.* *ولن أنسي قول المارشال الفرنسي مارمون عندما تولي القيادة في حرب القرم.. وقال لا ترسلوا لي فرقة تركية، ولكن ارسلوا لي كتيبة مصرية.* ما أروع هذه الشهادات والأقاويل التي قيلت عن هذا الجيش العظيم الذي يجب أن يحترم ولا يهان في أي وقت وزمان. هذا جيش لن ينساه التاريخ مدي الحياة، وهذا الجيش الذي وجد علي الأرض هو الوحيد القادر علي مواجهة أعداء الله، ذاك العدو الصهيوني الغاشم. فل تعلمي وتتعلمي يا حماس أنت وهذه الجماعات الجهادية التي تسكن سيناء، هذا جيش مصر وجد كي يحافظ علي أمن وسلامة مصر، بل المنطقة العربية. راجعوا أنفسكم نحن أمة واحدة، هدفنا هو محاربة أعداء الإسلام، وليس محاربة أمن مصر. ولا يفوتني رجال الشرطة المخلصين الأمناء الذين ضحوا من أجل سلامة وأمن هذا البلد، وجهودهم المبذولة ليلاً نهاراً. إن هؤلاء الرجال واجبهم كبير ونحن معهم وندعمهم في نشر الأمن والطمأنينة في ربوع بلادنا. فهم القادرون علي حماية الوطن في الداخل من هؤلاء السفلة المنحطين، الخونة، الأرهابيين الذين حرقوا أقسام الشرطة ومؤسسات البلد.الذين عذبوا وحرقوا وقتلوا، أقول لهم لن ينسي المصريون والتاريخ ما فعلتموه في بلادنا. ومن هنا أشد علي أيدي رجال الجيش والشرطة الشرفاء.. الله معكم.. متي كنتم وأين سرتم. أقول لكم سيروا علي بركة الله في حفظ الأمن والأمان، فهذا تفويض من الشعب المصري الأصيل لكم. أنتم الوحيدون القادرون علي حماية هذا الوطن بعد الله عز وجل. سيروا متوكلين علي الله، نحن الشعب الأصيل وراءكم. *حماك الله يا مصر*