تفاصيل جولة وزيرالتعليم بمدارس البدرشين والصف بالجيزة اليوم    هيئة الرقابة المالية تُصدر «دليل خدمات متكامل» للقطاع المالي غير المصرفي    وزير الدفاع : الاستعداد الدائم لمواجهة المخاطر والتهديدات واجب لا يحتمل التهاون    الكرملين: الرئيس الروسي يلتقي المبعوث الأمريكي «ستيف ويتكوف» غدا    طلائع الجيش يستقبل السكة الحديد في مواجهة قوية بدور ال32 لكأس مصر    موقف الثنائي «الشناوي» من التواجد مع منتخب مصر    ضبط المتهمين بسرقة «كولدير» ببني سويف    طلاب ابتدائية القاهرة يؤدون امتحاني التربية الدينية والرياضيات.. وطلاب الإعدادية يبدؤون امتحانات الدراسات الاجتماعية والتربية الفنية    «السلم والتعبان 2» يكتسح.. و«ولنا في الخيال حب» يلاحقه بقوة في سباق الإيرادات    إعادة التدوير وتسويق المنتجات في ملتقى فتيات أهل مصربشرم الشيخ    وزير الأوقاف: الفائزون بمسابقة القرآن يكرمهم الرئيس السيسى في ليلة القدر    مشروع الجينوم: التخطيط لتحليل 25 ألف عينة بحلول 2027    قسم أمراض الذكورة بقصر العيني يحصد الاعتماد الأوروبي مجددا كمركز تدريبي خارج أوروبا    "معلومات الوزراء": 2 مليار دولار قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في أفريقيا خلال عام 2025    موعد مباراة السعودية وعُمان في كأس العرب 2025.. والقنوات الناقلة    متحدث «الوزراء»: الإقبال السياحي على المتحف الكبير فرض ضرورة توفير خدمات جديدة    محامي رمضان صبحي يكشف 3 سيناريوهات أمام المحكمة ويحسم حقيقة دعم الأهلي القانوني    متى يبدأ رمضان 2026 وعيد الفطر؟ توقعات فلكية لموسم العبادة    تشيلسي ضد أرسنال.. تعرف على مدة غياب كايسيدو بعد طرده فى الديربى    محافظ أسوان يوجه بالاستعداد المبكر لموسم الأمطار والسيول    تطعيم 509 آلاف طفل ضد الحصبة بنسبة 90% في أسوان    فاكسيرا: لا يوجد فيروس خطير يهدد حياة الطلاب والترويج لذلك خطأ.. إنفوجراف    «جبران»: منظومة رقمية متكاملة لتطوير الخدمات بالوزارة    بدء تصويت المصريين بالكويت في الدوائر الملغاة بالمرحلة الأولى لانتخابات النواب    «الأرصاد» تكشف تفاصيل آخر تحديث لخرائط الطقس    محافظة الجيزة : المركبة كيوت أرخص من التوكتوك وترخص كسيارة أجرة    الداخلية تضبط مروج صواعق كهربائية وعصي صدمات عبر مواقع التواصل    بالفيديو.. أستاذ قانون: 70% من دوائر المرحلة الأولى ستعاد فيها انتخابات مجلس النواب    رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر يهنئ المجمع العام لكنائس النعمة بانتخاب اللجنة التنفيذية الجديدة    ترامب يتعهد «النظر‌‌» في ضربة للجيش الأمريكي أجهزت على ناجين من قارب مستهدف بالكاريبي    مصر تعلن تصنيع أجزاء من الطائرة رافال محليا في ايديكس 2025    "يوم العلاج بالنباتات والروائح" فعالية بصيدلة حلوان    "التمثيل التجاري" يبحث مع المستشار التجاري الأمريكي تعميق الشراكة الاقتصادية    وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية    هيئة الاستثمار تستعد لإطلاق منصة تراخيص وموافقات إلكترونية موحدة    عاجل- قطر تفتتح مشوار كأس العرب 2025 بمواجهة فلسطين على ملعب "البيت"    «طلع لفظ مينفعش يتقال».. محمد رمضان يكشف كواليس ترحيل "كهربا" من الإمارات    طاهر محمد طاهر يكشف كواليس مشاجرة تريزيجيه أمام الجيش الملكي وأسباب تألقه في عدة مراكز بالأهلي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأثنين 1-12-2025 في محافظة الأقصر    الرئيس الإندونيسي يحث حكومته على التأهب لتغير المناخ في ظل أزمة الفيضانات    القاهرة تحتضن فعاليات الاجتماع الرابع والعشرين للأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة    بمناسبة الأسبوع العالمي لمقاومة البكتيريا... الثقافة الصحية بمديرية الشئون الصحية بالأقصر تكثف الجهود التوعوية    أوسينات للمزادات: بيع لوحة المسيح على الصليب مقابل 2.94 مليون يورو    "علوم رياضة" قناة السويس تعزز الوعي الصحي في المدارس بمبادرة "صحتنا حياتنا"    بدءا من اليوم.. الحجز الكترونيا فقط لزيارة المتحف المصرى الكبير    ارتفاع أسعار النفط بفعل خطة أوبك+ للإنتاج    «التضامن» تقر تعديل قيد جمعيتين في الجيزة والقليوبية    انتخابات هندوراس.. بدء فرز الأصوات وسط دعم ترامب لعصفورة    دراما بوكس| هنا الزاهد تغيب عن رمضان 2026.. واستئناف تصوير «الكينج» بعد الحريق    موعد غُرة شهر رجب فلكيا لعام 1447 هجريا.. كم مدة رؤية الهلال في مصر؟    مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يختتم دورته العاشرة ويعلن جوائز مسابقاته    إخلاء سبيل المعلمة المتهمة في واقعة تلميذ لغات الألومنيوم بكفالة مالية بقنا    مصرع سيدة إثر اصطدام سيارة بها بالطريق الدائري في القليوبية    الداخلية تضبط سايسًا بدون ترخيص بعد مشاجرة ومنع مرور السيارات بالجيزة    كوكا: هذا موقفي من الانضمام ل الزمالك.. وشخص ما لا يريدني في المنتخب    القاهرة تستعد لافتتاحية كبرى بمدينة الفنون والثقافة بعرض "تأثير بيغماليون"    عواصف ثلجية تقطع الكهرباء في ويسكونسن وتلغي مئات الرحلات الجوية في شيكاغو    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 30نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا.... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل: لو كنتم تريدون العودة للإسلام الصحيح.. ابعدوا الدين عن السياسة!


كتب: عبدالله بدر

رمضان هذا العام له خصوصية استثنائية، لأنه سيكون بإذن الله فرصة لاستعادة الدين الحنيف الوسطى إلى مكانته التى وضعه الله عز وجل فيها بعد تخلص الشعب المصرى من المتأسلمين الذين وصلوا لعقول البعض وسيطروا على الحكم فى غيبة من الزمان.

«روزاليوسف» من جانبها تطلق مبادرة للعودة إلى سبيل «الإسلام الصحيح» ليواجه الإسلام الإخوانى والإسلام الذى يدعى السلفية والإسلام «القاعدى»، وعودة الإسلام إلى شكله السمح وحماية منابر مساجدها من دعاة التكفير والإرهاب والفتنة ورجوع الأزهر الشريف إلى مكانته الاجتماعية وطبعا الدينية .. وذلك عن طريق حوارات مع علماء الدين المستنيرين .

«إن كنتم تريدون العودة للإسلام الصحيح فيجب فصل الدين عن السياسة».. هذه أبرز محصلات حوارنا المطول مع الشيخ خالد الجندى فى مبادرتنا التىأطلقناها طيلة رمضان بعنوان «إسلامنا وإسلامهم»، وهاجم الخارجين فى «رابعة» بعد سماعهم شائعات وصول قطع بحرية حربية أمريكية للسواحل المصرية، مؤكدا أن الداعين للتدخل الأجنبى فى مصر «خونة»، وأضاف أن محمد عبدالمقصود الذى يدعى على كل من يخالف المتأسلمين «مهندس زراعى» لا علاقة له بدين الله الصحيح، ولا يقام له وزن فى الميزان الشرعى إلا بين من غسلت أدمغتهم، وهاجم بشدة «القرضاوى» صاحب الفتاوى المسمومة والذى لا يرى سوى العشيرة التى ينتمى لها ويستقوى بالناتو ضد المسلمين، ويحاول تدمير مصر مثل سوريا وليبيا وغزة والعراق، وأقول له: «حسبى الله ونعم الوكيل فيك»، ودم كل مسلم ومصرى فى رقبتك.

وقال لنا لا تقولوا على الذين يتورطون فى الأحداث الدموية الأخيرة «إخوان مسلمون»، بل هم إرهابيون، مطالبا الجهات التى حصلت على التفويض الشعبى بالتحرك لإرساء الأمن مع استيعاب الإخوان العائدينحتى لا يتحولوا لأعداء للوطن نواجههم لسنوات، كاشفا عن أن الإخوان عينوا 3 آلاف داعية منهم خلال عام حكمهم، ويجب مواجهة ذلك، وأكد أن الأحزاب الدينية انتهازية وتستخدم الإسلام لتحقيق أغراضها، مطالبا بالتخلص منها، وأضاف لا يمكن قياس تعامل سيدنا على مع الخوارج بما يحدث الآن، فلم يكن هناك فيس بوك وتويتر وقتها، وهل كان يقبل «أهل رابعة» عبدالله بن عباس بينهم الآن؟!

∎هل رمضان الذى جعلوا منه رمضانا دمويا لايزال فرصة للعودة إلى الإسلام الوسطى السمح؟

- لن يكون رمضان أو الأشهر الحرم ولا موسم الحج ولا يوم عرفة فرصة للرجوع إلى الإسلام الصحيح، بل الفرصة فى الانضباط الأمنى وتطبيق القانون وعدم المحاباة وبانتشار قوات الأمن بشكل يضمن سلامة المواطنين وتطبيق القانون.

أما الابتزاز حتى يقوم الناس بطلب المغفرة والسماحة والسلامة لأن هناك شهرا حراما أو غير حرام فلن يكون والدليل قول اللهسبحانه وتعالى: «يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به».

ومعنى هذه الآية أن هذه الأشهر الحرام قد يتخطى بعض المجرمين وبعض الإرهابيين الحدود أثناء هذه الأشهر التى وصفت بأنها أشهر حرم، والسؤال هنا: هل يجوز الاعتداء فى الأشهر الحرم التى لم يحترمها بعض الناس؟ كان الجواب من القرآن «نعم»، يجب التصدى لأى اختراق للقانون، فما بالك بشهر رمضان وقوله تعالى: «فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» فإذا لم يوجد أمن فلن تتمتع بالعبادة!

∎الأمريكان مصرون على إبقاء الإخوان فى الصورة من أجل مشروع الشرق الأوسط الجديد فما رأيك؟!

- لن تستطيع أمريكا فى أى حال من الأحوال إدارة شئون بلادنا، وضح بما لا يضع مجالا للشك بعد الخروج الكبير فى مظاهرات الأيام الماضية أن مصالح الأمريكان ضد مصالح الشعب المصرى.
∎ما رأيك فى تهليل معتصمى رابعة بشائعات دخول قطع بحرية حربية أمريكية لمصر؟

- أسفت جدا لهذا الموقف، فأى فريق وإنسان يعلن الفرحة بتهديد بلاده أعتقد أن هذا يتنافى مع مصريته، ويبقى السؤال: لمصلحة من التدخل الأجنبى فى مصر؟! رغم دعوته للانقسام، فهذه خيانة بالطبع أما وجود سفن على شواطئ السواحل والحدود فمصر لها تاريخ ريادى كبير لا يمكن أبدا أن ترعبنا أو ترهبنا أساطيل عسكرية مهما كانت قوتها.

أيام جمال عبدالناصر العالم كله كان يقرب مصر وكنا فى أعلى قمة المواطنة والفرحة فى مواجهتهم رغم المقاومة الشعبية البسيطة، ولابد أن يعلم الجميع أن مصر مستعدة لمواجهة التدخل الأجنبى مهما اجتمع العالم كله على مصر، الشهادة والموت فى سبيل الله والوطن هى أسمى الأمانى التى نطلبها وهذا سيوحد كلمة الوطن بشكل هائل، يقول تعالى: «ليحيا من حيى عن بينة».

أما من ناحية الرعب والتهديد فهذا لن يحدث هم يحلمون.

∎ «محمد عبدالمقصود» يكرر أدعيته السفيهة ضد كل من يضر مرسى والإخوان رغم أن الدعاء فى الإسلام إيجابى وليس سلبيا؟

- ما هى قيمة محمد عبدالمقصود هذا.. إنه مهندس زراعى يقوم بتسويق إسلام سياسى وإسلام لا علاقة له بدين الله تبارك وتعالى، وهذا التدين الموهوم الله يبرأ منه، ومحمد عبدالمقصود يفتى بغير علم ليست له علاقة بالعلم الشرعى الصحيح والمتين، رجل متخبط فى الفتاوى ولا يقام له وزن فى الميزان الشرعى سوى عند من اتبعوه أو غسل أدمغتهم!

∎القرضاوى مصمم على إثارة الحرب الأهلية والفتنة بين الناس ما رأيك؟

- التاريخ الدموى لفتاوى القرضاوى يأتى تحت مسمى «الجهاد المزعوم»، القرضاوى دمر ليبيا واليمن وغزة، وحرض على العراق، وهذا التاريخ الدموى يؤكد أن هذا الرجل يستخدم من الجهات التى تقوم بمحاولة ترويج كلامه المسموم على الناس.

له علم صحيح كلنا أخذنا منه ونستفيد منه، أما فى فتاوى الجهاد والقتال والانقلاب على الحكام وتدمير الشعوب فهذه سوف يسأله الله عنها يوم القيامة ويكفى أن ابنه خالفه فى الفتوى الأخيرة.

القرضاوى يعلن صراحة استدعاءه للدعم الأجنبى وحلف الناتو ليتصدى للمسلمين وللشعوب، والقرضاوى لم ير سوى العشيرة التى ينتمى إليها ولا يستطيع التخلى عنها.

القرضاوى يكثر الكذب شأنه شأن الناس التى تغير برامجها حسب خريطة الساحة الموجودة على الأحداث، وأقول له (حسبى الله فيك ونعم الوكيل)، ودم كل مسلم يسقط فى هذا البلد معلق فى رقبته ورقبة دعاة الفتنة، ويكفى أن هناك دعاوى قضائية رفعها بعض المحامين الشرفاء لإسقاط الجنسية المصرية عنه، ولن ينسى الشعب المصرى وجيشه هذه الأفعال أبدا!

∎ترددت على منصة رابعة فتاوى بجواز الإفطار.. وأن الاعتصام بديل الاعتكاف فما رأيك؟

- وتحدثوا أيضا عن جواز القتل بحجة الجهاد فى سبيل الله، فهل قطع الطرق جهاد فى سبيل الله، وهل الاعتداء علىالجيش جهاد فى سبيل الله، وهل منع سكان العقارات من النزول من منازلهم جهاد فى سبيل الله، وهل التبرز والتبول فى الشوارع جهاد فى سبيل الله، وهل تعطيل المصالح الحكومية جهاد فى سبيل الله؟ وترويع الآمنين جهاد فى سبيل الله؟!

هم فى معصية وليسوا فى جهاد وهذا عبث، والجهاد ليس قضية فردية، بل جماعية لها ضوابط تقوم الأمة كلها بالاشتراك فيها.

∎التقارير الطبية فى أحداث الحرس الجمهورى والمنصة تؤكد أن معتصمى رابعة يقتلون بعضهم البعض من الخلف لزيادة القتل للضغط على قيادة البلاد فما تعليقك على ذلك؟!

- هؤلاء إرهابيون ولا نقول عليهم إخوانا، لأن الإخوان المسلمين فصيل سياسى له ما له وعليه ما عليه ككل الفصائل الموجودة فى المجتمع له الحق فى الممارسة السياسية فى المجتمع والمشاركة فيه.

نرجو عدم تشخيص القضية فى بعض الفصائل دون الآخرين نحن نتهم الإرهابيين ولا نتهم الإخوان المسلمين، والتفويض الذى منحه الشعب العظيم للسيسى البطل، فى نظرنا تفويض لمواجهة الإرهاب وليس تفويضا بمواجهة الإخوان، ومن العبث أن نسأل اللص لماذا تسرق والزانى لماذا تزنى!

∎كيف نعيد الناس المضحوك عليهم لحضن الوطن مرة أخرى؟

- لن يتم أى حوار بأى شكل من الأشكال إلا بعد حفظ الأمن، حتى نوفر الاحترام المتبادل للمتحاورين، فكيف نتحاور وهناك من يستقوى بالسلاح وقطع الطريق، ويجب تقوية دور الأزهر ليقوم بواجبه فى هذه المرحلة الحاسمة والفارقة.

∎ما رأيك فيما قاله شيخ الأزهر من فتوى القاتل والمقتول فى النار التى أثارت حفيظة البعض؟

- إذا كان كل منهما يبرئ نفسه على ضلال، إنما إذا كان القاتل الذى يقتل يدافع عن بلاده وعن شعبه فالقاتل هنا الذى يحاسبه هو الله، والجيش النظامى والشرطة النظامية تعرف أن هناك إجراءات ردع دفاعى وليس ردعا هجوميا، لذلك نطالب الجيش والشرطة بالردع الدفاعى وليس الهجومى.

∎كيف يؤثر الإسلام الوسطى فى عالم متغير معاصر ملىء بالنسخ الخاطئة للإسلام؟

- الإسلام الوسطى هو الإسلام الإنسانى الذى يحترم الحقوق، والنزعات الإنسانية بما لا يتعارض ولا يتقارب مع بعضها البعض، لابد أن تعلم أننا فى دولة تتعدد فيها الأديان، ولابد أن نحترم الأديان على أرض هذا الوطن، ولابد أن نحترم الممارسات الدينية ودور العبادة المسلمة وغير المسلمة، والإسلام الوسطى لا غلو ولا تفريط فيه، الإسلام الوسطى يراعى التيسير على الناس وليس التعسير، ويجب أن يراعى الجميع أن الإسلام خلق ليتعايش مع الأديان الأخرى ومع الناس مع مراعاة قوله تعالى: «لست عليهم بمسيطر، إن عليك إلا البلاغ، إن أنت إلا نذير» كل هذا يعنى أنه لا إكراه فى الدين.

لابد أن نحترم حرية الإنسان ولا نجبر الناس على أمر تعبدى، ولابد أن نحترم التعددية السياسية وأن نحترم حرمات الشعوب، ولابد من التعاون مع المواطن على قدم وساق سواء معهم كلهم أو بعضهم البعض.

∎كيف ندعم الأزهر الشريف حتى يعود مرجعا للمسلمين فى كل أنحاء الأرض؟

- إعادة الهيكلة مرة ثانية هى الحل.. ولابد من إعادة هيئة كبار العلماء ولابد من وجود حصانة لإمام المسجد.. لابد من وجود نقابة لأئمة المساجد، والارتقاء بهم، لابد من تحريم الزى الأزهرى على غير أصحابه.

∎كيف نحمى مساجدنا من دعاة الإرهاب والتكفير والفتنة؟

- رقابة من الأزهر على الذين يصعدون المنابر بشكل تطوعى، لأن الأزهر لا يستطيع تغطية كل المساجد المصرية، وهناك أكثر من ثلاثة آلاف إمام ينتمون للإخوان تم تعيينهم فى السنة الماضية فى الأوقاف، وهذا يتطلب إعادة المراعاة والتطبيق فيه لأنه يتحول من داعية إلى الإسلام الذى يضم جميع الأطراف إلى داعية لحزب معين.

∎كيف نعيد القنوات التى تعتبر نفسها قنوات دينية إلى الطريق الصحيح؟

- لا يمكن الاستمرار على حالة إغلاق القنوات، نحن نريد إنشاء قناة للأزهر الشريف التى تأخرنا فيها كثيرا، فيجب أن تكون هناك قناة لمواجهة الفكر المتطرف الذى لا يواجه إلا بالفكر والحوار، وأنشئت قناة أزهرى وظلت ثلاث سنوات كاملة تتصدى لكل الأطراف المنحرفة التى تبثها بعض القنوات وعدم وجود قناة أزهرية يديرها الأزهر لتقوم بالتصدى لهذا الفكر خطأ وخطر كبير، وقيادات الأزهر أكدت عدة مرات أنها ستنشئ قناة ولا تنفذ ذلك!

∎ما رأيك فى تكرار إفرازات ثورة 25 يناير بالاستسلام إلى ضغوط السلفية للإبقاء على الأحزاب ذات المرجعية الدينية بإيعاز من الأمريكان؟

- خلط الدين بالسياسة جريمة وأى حزب سياسى يستسلم لهذه الخلطة المسمومة هو حزب منهزم ولا قيمة له فى العمل السياسى بدليل سقوطهم بسرعة شديدة جدا من ساحة الأحداث، فأصحاب برامج خلط الدين بالسياسة أو الإسلام السياسى هم انتهازيون واستغلاليون ويريدون استخدام الإسلام لتحقيق أغراضهم الخاصة.

∎هل من الممكن أن يستوعب الإسلام الوسطى شباب الإخوان المسلمين من جديد أم أن هذا من الصعب تنفيذه؟

- الإخوان المسلمون قطاع من الشعب والسلفية أيضا، ولا يمكن أن يتخلص الشعب من بعض أبنائه، وأرى أن من يسير فى طريق الخارجين عن القانون منهم بسبب الجهل وعدم الدراية، ويجب أن نلتمس له العذر ونستوعبه حتى لا يتحولوا إلى أعداء للوطن حتى لا نضيع فى مواجهة ذلك، ويتوقف هذا على عوامل عدة ليست هى الإرادة، وإنما الديمقراطية والمناخ العالمى والقدرة الاقتصادية وتأهيل الدعاة الموجودين للقيام بواجبهم وتنقية الصف الأزهرى من الانتماءات غير الأصيلة الموجودة فيه!

∎هل من الممكن أن نتعامل مع الإخوان على طريقة سيدنا على مع الخوارج؟

- لا أريد الاستشهاد بأى مواقف تاريخية ولا شرعية لأن الإسلام دين يتعامل مع الواقع، فالواقع عندنا هو هل يمكن التعامل معهم أم لا ولا علاقة لى بما فعله على مع الخوارج.. هذه حقبة تاريخية لها ظروفها.. ونحن الآن فى ظروف اجتماعية معقدة.. نتكلم فى بلد به 90 مليونا، والخوارج لو وجدوا لن يكون هناك وسائل إعلامية مضادة لعلى بن أبى طالب ويوجد الآن تويتر وفيس بوك وأقمار صناعية وإذاعات، لكن لو جاء عبدالله بن عباس إلى رابعة هل يتركونه؟ فكيف تستطيع أن تتحكم فى عقول الناس بكلمة قاطعة؟ وأين هو الشيخ القدوة الذى يجتمع له الناس؟ هل ترى أن الأمة الإسلامية تلتقى حول شخصية واحدة يقتنعون بما قال؟ كل عالم فى هذه الأمة سب ولعن بجميع المواقع الفضائية والنت والفيس بوك وغيرها!

∎ما خريطة الطريق التى تقدمها للعودة إلى الإسلام بشكله الصحيح؟

- ليست لدى خريطة طريق، بل لدىّ طلب وهو أن تقوم الأجهزة التى فوضها الشعب بأداء واجبها بحفظ الأمن فى الشارع، أما خريطة الطريق فيجتمع عليها أهل الحل والعقد وأهل الخبرة والسياسة هم أدرى منى فيها لأننى ليست سياسيا!

سيدنا أسامة بن زيد وعلى بن أبى طالب ولاهما النبى - صلى الله عليه وسلم - بعض المناصب القيادية فى عهده لماذا لم تعط حكومة الببلاوى فرصة للشباب بتوليتهم بعض المناصب؟

- لا أشكك فى عقلية الشباب، ربما يكون هناك شباب قادرون على تحمل المسئولية والأمانة لم لا تتاح لهم الفرصة للمشاركة فى الوطن فى الأزمة الحالية؟.. نحن نرحب بذلك ولا تفرق معى الذى يحكمنى رجل عجوز أو شاب صغير أو امرأة سواء كان مسلما أو مسيحيا الذى يفرق معى هو القانون والذى يقوم بتطبيق القانون.

∎ما رأيك فيما يقولونه على المنصة فى رابعة العدوية بأنهم رأوا فى مناماتهم أن السيسى سوف يغرق فى بحر من الدماء وغيرها من المنامات الغريبة؟!

- هل اطلعوا على الغيب أم اتخذوا عند الرحمن عهدا، أنا لا أعلم الغيب إذا كان هناك من يعلم الغيب فليخبرنا جزاه الله، فالمنامات لا علاقة لها بعالم الغيب كلنا يرى منامات وهل تقيم أمن أمة على منامات، الذى يقر المنامات توفى وكان اسمه محمد - صلى الله عليه وسلم - أنا لا أصدق أحدا فى أى منام، كما لا أصدق أن جبريل نزل فى رابعة العدوية ويصلى خلف مرسى!

∎كيف نعود إلى الإسلام الصحيح؟

- المسلمون فى حاجة للعودة الملحة للشكل الصحيح للإسلام، ولن يتم ذلك إلا بفصل الدين عن السياسة!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.