«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل: لو كنتم تريدون العودة للإسلام الصحيح.. ابعدوا الدين عن السياسة!


كتب: عبدالله بدر

رمضان هذا العام له خصوصية استثنائية، لأنه سيكون بإذن الله فرصة لاستعادة الدين الحنيف الوسطى إلى مكانته التى وضعه الله عز وجل فيها بعد تخلص الشعب المصرى من المتأسلمين الذين وصلوا لعقول البعض وسيطروا على الحكم فى غيبة من الزمان.

«روزاليوسف» من جانبها تطلق مبادرة للعودة إلى سبيل «الإسلام الصحيح» ليواجه الإسلام الإخوانى والإسلام الذى يدعى السلفية والإسلام «القاعدى»، وعودة الإسلام إلى شكله السمح وحماية منابر مساجدها من دعاة التكفير والإرهاب والفتنة ورجوع الأزهر الشريف إلى مكانته الاجتماعية وطبعا الدينية .. وذلك عن طريق حوارات مع علماء الدين المستنيرين .

«إن كنتم تريدون العودة للإسلام الصحيح فيجب فصل الدين عن السياسة».. هذه أبرز محصلات حوارنا المطول مع الشيخ خالد الجندى فى مبادرتنا التىأطلقناها طيلة رمضان بعنوان «إسلامنا وإسلامهم»، وهاجم الخارجين فى «رابعة» بعد سماعهم شائعات وصول قطع بحرية حربية أمريكية للسواحل المصرية، مؤكدا أن الداعين للتدخل الأجنبى فى مصر «خونة»، وأضاف أن محمد عبدالمقصود الذى يدعى على كل من يخالف المتأسلمين «مهندس زراعى» لا علاقة له بدين الله الصحيح، ولا يقام له وزن فى الميزان الشرعى إلا بين من غسلت أدمغتهم، وهاجم بشدة «القرضاوى» صاحب الفتاوى المسمومة والذى لا يرى سوى العشيرة التى ينتمى لها ويستقوى بالناتو ضد المسلمين، ويحاول تدمير مصر مثل سوريا وليبيا وغزة والعراق، وأقول له: «حسبى الله ونعم الوكيل فيك»، ودم كل مسلم ومصرى فى رقبتك.

وقال لنا لا تقولوا على الذين يتورطون فى الأحداث الدموية الأخيرة «إخوان مسلمون»، بل هم إرهابيون، مطالبا الجهات التى حصلت على التفويض الشعبى بالتحرك لإرساء الأمن مع استيعاب الإخوان العائدينحتى لا يتحولوا لأعداء للوطن نواجههم لسنوات، كاشفا عن أن الإخوان عينوا 3 آلاف داعية منهم خلال عام حكمهم، ويجب مواجهة ذلك، وأكد أن الأحزاب الدينية انتهازية وتستخدم الإسلام لتحقيق أغراضها، مطالبا بالتخلص منها، وأضاف لا يمكن قياس تعامل سيدنا على مع الخوارج بما يحدث الآن، فلم يكن هناك فيس بوك وتويتر وقتها، وهل كان يقبل «أهل رابعة» عبدالله بن عباس بينهم الآن؟!

∎هل رمضان الذى جعلوا منه رمضانا دمويا لايزال فرصة للعودة إلى الإسلام الوسطى السمح؟

- لن يكون رمضان أو الأشهر الحرم ولا موسم الحج ولا يوم عرفة فرصة للرجوع إلى الإسلام الصحيح، بل الفرصة فى الانضباط الأمنى وتطبيق القانون وعدم المحاباة وبانتشار قوات الأمن بشكل يضمن سلامة المواطنين وتطبيق القانون.

أما الابتزاز حتى يقوم الناس بطلب المغفرة والسماحة والسلامة لأن هناك شهرا حراما أو غير حرام فلن يكون والدليل قول اللهسبحانه وتعالى: «يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به».

ومعنى هذه الآية أن هذه الأشهر الحرام قد يتخطى بعض المجرمين وبعض الإرهابيين الحدود أثناء هذه الأشهر التى وصفت بأنها أشهر حرم، والسؤال هنا: هل يجوز الاعتداء فى الأشهر الحرم التى لم يحترمها بعض الناس؟ كان الجواب من القرآن «نعم»، يجب التصدى لأى اختراق للقانون، فما بالك بشهر رمضان وقوله تعالى: «فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» فإذا لم يوجد أمن فلن تتمتع بالعبادة!

∎الأمريكان مصرون على إبقاء الإخوان فى الصورة من أجل مشروع الشرق الأوسط الجديد فما رأيك؟!

- لن تستطيع أمريكا فى أى حال من الأحوال إدارة شئون بلادنا، وضح بما لا يضع مجالا للشك بعد الخروج الكبير فى مظاهرات الأيام الماضية أن مصالح الأمريكان ضد مصالح الشعب المصرى.
∎ما رأيك فى تهليل معتصمى رابعة بشائعات دخول قطع بحرية حربية أمريكية لمصر؟

- أسفت جدا لهذا الموقف، فأى فريق وإنسان يعلن الفرحة بتهديد بلاده أعتقد أن هذا يتنافى مع مصريته، ويبقى السؤال: لمصلحة من التدخل الأجنبى فى مصر؟! رغم دعوته للانقسام، فهذه خيانة بالطبع أما وجود سفن على شواطئ السواحل والحدود فمصر لها تاريخ ريادى كبير لا يمكن أبدا أن ترعبنا أو ترهبنا أساطيل عسكرية مهما كانت قوتها.

أيام جمال عبدالناصر العالم كله كان يقرب مصر وكنا فى أعلى قمة المواطنة والفرحة فى مواجهتهم رغم المقاومة الشعبية البسيطة، ولابد أن يعلم الجميع أن مصر مستعدة لمواجهة التدخل الأجنبى مهما اجتمع العالم كله على مصر، الشهادة والموت فى سبيل الله والوطن هى أسمى الأمانى التى نطلبها وهذا سيوحد كلمة الوطن بشكل هائل، يقول تعالى: «ليحيا من حيى عن بينة».

أما من ناحية الرعب والتهديد فهذا لن يحدث هم يحلمون.

∎ «محمد عبدالمقصود» يكرر أدعيته السفيهة ضد كل من يضر مرسى والإخوان رغم أن الدعاء فى الإسلام إيجابى وليس سلبيا؟

- ما هى قيمة محمد عبدالمقصود هذا.. إنه مهندس زراعى يقوم بتسويق إسلام سياسى وإسلام لا علاقة له بدين الله تبارك وتعالى، وهذا التدين الموهوم الله يبرأ منه، ومحمد عبدالمقصود يفتى بغير علم ليست له علاقة بالعلم الشرعى الصحيح والمتين، رجل متخبط فى الفتاوى ولا يقام له وزن فى الميزان الشرعى سوى عند من اتبعوه أو غسل أدمغتهم!

∎القرضاوى مصمم على إثارة الحرب الأهلية والفتنة بين الناس ما رأيك؟

- التاريخ الدموى لفتاوى القرضاوى يأتى تحت مسمى «الجهاد المزعوم»، القرضاوى دمر ليبيا واليمن وغزة، وحرض على العراق، وهذا التاريخ الدموى يؤكد أن هذا الرجل يستخدم من الجهات التى تقوم بمحاولة ترويج كلامه المسموم على الناس.

له علم صحيح كلنا أخذنا منه ونستفيد منه، أما فى فتاوى الجهاد والقتال والانقلاب على الحكام وتدمير الشعوب فهذه سوف يسأله الله عنها يوم القيامة ويكفى أن ابنه خالفه فى الفتوى الأخيرة.

القرضاوى يعلن صراحة استدعاءه للدعم الأجنبى وحلف الناتو ليتصدى للمسلمين وللشعوب، والقرضاوى لم ير سوى العشيرة التى ينتمى إليها ولا يستطيع التخلى عنها.

القرضاوى يكثر الكذب شأنه شأن الناس التى تغير برامجها حسب خريطة الساحة الموجودة على الأحداث، وأقول له (حسبى الله فيك ونعم الوكيل)، ودم كل مسلم يسقط فى هذا البلد معلق فى رقبته ورقبة دعاة الفتنة، ويكفى أن هناك دعاوى قضائية رفعها بعض المحامين الشرفاء لإسقاط الجنسية المصرية عنه، ولن ينسى الشعب المصرى وجيشه هذه الأفعال أبدا!

∎ترددت على منصة رابعة فتاوى بجواز الإفطار.. وأن الاعتصام بديل الاعتكاف فما رأيك؟

- وتحدثوا أيضا عن جواز القتل بحجة الجهاد فى سبيل الله، فهل قطع الطرق جهاد فى سبيل الله، وهل الاعتداء علىالجيش جهاد فى سبيل الله، وهل منع سكان العقارات من النزول من منازلهم جهاد فى سبيل الله، وهل التبرز والتبول فى الشوارع جهاد فى سبيل الله، وهل تعطيل المصالح الحكومية جهاد فى سبيل الله؟ وترويع الآمنين جهاد فى سبيل الله؟!

هم فى معصية وليسوا فى جهاد وهذا عبث، والجهاد ليس قضية فردية، بل جماعية لها ضوابط تقوم الأمة كلها بالاشتراك فيها.

∎التقارير الطبية فى أحداث الحرس الجمهورى والمنصة تؤكد أن معتصمى رابعة يقتلون بعضهم البعض من الخلف لزيادة القتل للضغط على قيادة البلاد فما تعليقك على ذلك؟!

- هؤلاء إرهابيون ولا نقول عليهم إخوانا، لأن الإخوان المسلمين فصيل سياسى له ما له وعليه ما عليه ككل الفصائل الموجودة فى المجتمع له الحق فى الممارسة السياسية فى المجتمع والمشاركة فيه.

نرجو عدم تشخيص القضية فى بعض الفصائل دون الآخرين نحن نتهم الإرهابيين ولا نتهم الإخوان المسلمين، والتفويض الذى منحه الشعب العظيم للسيسى البطل، فى نظرنا تفويض لمواجهة الإرهاب وليس تفويضا بمواجهة الإخوان، ومن العبث أن نسأل اللص لماذا تسرق والزانى لماذا تزنى!

∎كيف نعيد الناس المضحوك عليهم لحضن الوطن مرة أخرى؟

- لن يتم أى حوار بأى شكل من الأشكال إلا بعد حفظ الأمن، حتى نوفر الاحترام المتبادل للمتحاورين، فكيف نتحاور وهناك من يستقوى بالسلاح وقطع الطريق، ويجب تقوية دور الأزهر ليقوم بواجبه فى هذه المرحلة الحاسمة والفارقة.

∎ما رأيك فيما قاله شيخ الأزهر من فتوى القاتل والمقتول فى النار التى أثارت حفيظة البعض؟

- إذا كان كل منهما يبرئ نفسه على ضلال، إنما إذا كان القاتل الذى يقتل يدافع عن بلاده وعن شعبه فالقاتل هنا الذى يحاسبه هو الله، والجيش النظامى والشرطة النظامية تعرف أن هناك إجراءات ردع دفاعى وليس ردعا هجوميا، لذلك نطالب الجيش والشرطة بالردع الدفاعى وليس الهجومى.

∎كيف يؤثر الإسلام الوسطى فى عالم متغير معاصر ملىء بالنسخ الخاطئة للإسلام؟

- الإسلام الوسطى هو الإسلام الإنسانى الذى يحترم الحقوق، والنزعات الإنسانية بما لا يتعارض ولا يتقارب مع بعضها البعض، لابد أن تعلم أننا فى دولة تتعدد فيها الأديان، ولابد أن نحترم الأديان على أرض هذا الوطن، ولابد أن نحترم الممارسات الدينية ودور العبادة المسلمة وغير المسلمة، والإسلام الوسطى لا غلو ولا تفريط فيه، الإسلام الوسطى يراعى التيسير على الناس وليس التعسير، ويجب أن يراعى الجميع أن الإسلام خلق ليتعايش مع الأديان الأخرى ومع الناس مع مراعاة قوله تعالى: «لست عليهم بمسيطر، إن عليك إلا البلاغ، إن أنت إلا نذير» كل هذا يعنى أنه لا إكراه فى الدين.

لابد أن نحترم حرية الإنسان ولا نجبر الناس على أمر تعبدى، ولابد أن نحترم التعددية السياسية وأن نحترم حرمات الشعوب، ولابد من التعاون مع المواطن على قدم وساق سواء معهم كلهم أو بعضهم البعض.

∎كيف ندعم الأزهر الشريف حتى يعود مرجعا للمسلمين فى كل أنحاء الأرض؟

- إعادة الهيكلة مرة ثانية هى الحل.. ولابد من إعادة هيئة كبار العلماء ولابد من وجود حصانة لإمام المسجد.. لابد من وجود نقابة لأئمة المساجد، والارتقاء بهم، لابد من تحريم الزى الأزهرى على غير أصحابه.

∎كيف نحمى مساجدنا من دعاة الإرهاب والتكفير والفتنة؟

- رقابة من الأزهر على الذين يصعدون المنابر بشكل تطوعى، لأن الأزهر لا يستطيع تغطية كل المساجد المصرية، وهناك أكثر من ثلاثة آلاف إمام ينتمون للإخوان تم تعيينهم فى السنة الماضية فى الأوقاف، وهذا يتطلب إعادة المراعاة والتطبيق فيه لأنه يتحول من داعية إلى الإسلام الذى يضم جميع الأطراف إلى داعية لحزب معين.

∎كيف نعيد القنوات التى تعتبر نفسها قنوات دينية إلى الطريق الصحيح؟

- لا يمكن الاستمرار على حالة إغلاق القنوات، نحن نريد إنشاء قناة للأزهر الشريف التى تأخرنا فيها كثيرا، فيجب أن تكون هناك قناة لمواجهة الفكر المتطرف الذى لا يواجه إلا بالفكر والحوار، وأنشئت قناة أزهرى وظلت ثلاث سنوات كاملة تتصدى لكل الأطراف المنحرفة التى تبثها بعض القنوات وعدم وجود قناة أزهرية يديرها الأزهر لتقوم بالتصدى لهذا الفكر خطأ وخطر كبير، وقيادات الأزهر أكدت عدة مرات أنها ستنشئ قناة ولا تنفذ ذلك!

∎ما رأيك فى تكرار إفرازات ثورة 25 يناير بالاستسلام إلى ضغوط السلفية للإبقاء على الأحزاب ذات المرجعية الدينية بإيعاز من الأمريكان؟

- خلط الدين بالسياسة جريمة وأى حزب سياسى يستسلم لهذه الخلطة المسمومة هو حزب منهزم ولا قيمة له فى العمل السياسى بدليل سقوطهم بسرعة شديدة جدا من ساحة الأحداث، فأصحاب برامج خلط الدين بالسياسة أو الإسلام السياسى هم انتهازيون واستغلاليون ويريدون استخدام الإسلام لتحقيق أغراضهم الخاصة.

∎هل من الممكن أن يستوعب الإسلام الوسطى شباب الإخوان المسلمين من جديد أم أن هذا من الصعب تنفيذه؟

- الإخوان المسلمون قطاع من الشعب والسلفية أيضا، ولا يمكن أن يتخلص الشعب من بعض أبنائه، وأرى أن من يسير فى طريق الخارجين عن القانون منهم بسبب الجهل وعدم الدراية، ويجب أن نلتمس له العذر ونستوعبه حتى لا يتحولوا إلى أعداء للوطن حتى لا نضيع فى مواجهة ذلك، ويتوقف هذا على عوامل عدة ليست هى الإرادة، وإنما الديمقراطية والمناخ العالمى والقدرة الاقتصادية وتأهيل الدعاة الموجودين للقيام بواجبهم وتنقية الصف الأزهرى من الانتماءات غير الأصيلة الموجودة فيه!

∎هل من الممكن أن نتعامل مع الإخوان على طريقة سيدنا على مع الخوارج؟

- لا أريد الاستشهاد بأى مواقف تاريخية ولا شرعية لأن الإسلام دين يتعامل مع الواقع، فالواقع عندنا هو هل يمكن التعامل معهم أم لا ولا علاقة لى بما فعله على مع الخوارج.. هذه حقبة تاريخية لها ظروفها.. ونحن الآن فى ظروف اجتماعية معقدة.. نتكلم فى بلد به 90 مليونا، والخوارج لو وجدوا لن يكون هناك وسائل إعلامية مضادة لعلى بن أبى طالب ويوجد الآن تويتر وفيس بوك وأقمار صناعية وإذاعات، لكن لو جاء عبدالله بن عباس إلى رابعة هل يتركونه؟ فكيف تستطيع أن تتحكم فى عقول الناس بكلمة قاطعة؟ وأين هو الشيخ القدوة الذى يجتمع له الناس؟ هل ترى أن الأمة الإسلامية تلتقى حول شخصية واحدة يقتنعون بما قال؟ كل عالم فى هذه الأمة سب ولعن بجميع المواقع الفضائية والنت والفيس بوك وغيرها!

∎ما خريطة الطريق التى تقدمها للعودة إلى الإسلام بشكله الصحيح؟

- ليست لدى خريطة طريق، بل لدىّ طلب وهو أن تقوم الأجهزة التى فوضها الشعب بأداء واجبها بحفظ الأمن فى الشارع، أما خريطة الطريق فيجتمع عليها أهل الحل والعقد وأهل الخبرة والسياسة هم أدرى منى فيها لأننى ليست سياسيا!

سيدنا أسامة بن زيد وعلى بن أبى طالب ولاهما النبى - صلى الله عليه وسلم - بعض المناصب القيادية فى عهده لماذا لم تعط حكومة الببلاوى فرصة للشباب بتوليتهم بعض المناصب؟

- لا أشكك فى عقلية الشباب، ربما يكون هناك شباب قادرون على تحمل المسئولية والأمانة لم لا تتاح لهم الفرصة للمشاركة فى الوطن فى الأزمة الحالية؟.. نحن نرحب بذلك ولا تفرق معى الذى يحكمنى رجل عجوز أو شاب صغير أو امرأة سواء كان مسلما أو مسيحيا الذى يفرق معى هو القانون والذى يقوم بتطبيق القانون.

∎ما رأيك فيما يقولونه على المنصة فى رابعة العدوية بأنهم رأوا فى مناماتهم أن السيسى سوف يغرق فى بحر من الدماء وغيرها من المنامات الغريبة؟!

- هل اطلعوا على الغيب أم اتخذوا عند الرحمن عهدا، أنا لا أعلم الغيب إذا كان هناك من يعلم الغيب فليخبرنا جزاه الله، فالمنامات لا علاقة لها بعالم الغيب كلنا يرى منامات وهل تقيم أمن أمة على منامات، الذى يقر المنامات توفى وكان اسمه محمد - صلى الله عليه وسلم - أنا لا أصدق أحدا فى أى منام، كما لا أصدق أن جبريل نزل فى رابعة العدوية ويصلى خلف مرسى!

∎كيف نعود إلى الإسلام الصحيح؟

- المسلمون فى حاجة للعودة الملحة للشكل الصحيح للإسلام، ولن يتم ذلك إلا بفصل الدين عن السياسة!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.