قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، إن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الاهتمام بالابتكار، وتنفيذ آليات جديدة لاحتضان أفكار المبتكرين، مؤكدا أن الأولوية ستكون للأفكار التي لها مردود اقتصادي وتدعم الصناعة الوطنية لتقليل الاعتماد على استيراد احتياجاتنا من الخارج. جاء ذلك خلال رئاسته، الاجتماع الدوري لمجلس إدارة صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشؤن البحث العلمي، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور محمد عامر المدير التنفيذي للصندوق، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر الوزارة. وأكد عبد الغفار أهمية نشر الثقافة العلمية وزيادة الوعي بأهمية الابتكار وريادة الأعمال في الحياة اليومية، مشيرا إلى أهمية دعم صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، لأهداف الدولة، للوصول إلى اقتصاد مبنى على المعرفة. وقال وزير التعليم العالي إن ثقافة الابتكار يجب تنميتها من خلال عقد العديد من الندوات وورش العمل الموجهة للشباب والنشء بالمراحل العمرية المختلفة، وإن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بالابتكار والاختراع، وذلك من خلال تقديم أوجه الدعم المتاحة، للاستفادة من تلك الابتكارات والاختراعات، مؤكدا أهمية التكامل والتنسيق بين كافة الجهات المعنية داخل الوزارة وخارجها لتحقيق أهداف الصندوق. وأوضح أن الصندوق يهدف إلى دعم وتمويل ورعاية الباحثين والمبتكرين ومشروعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وإيجاد آليات جديدة ومتطورة لتمويلها. ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد عامر المدير التنفيذي للصندوق، تقريرا حول نشاط وسير العمل بالصندوق خلال الفترة الماضية، وخطة العمل، والبرامج التي سيتم إطلاقها الفترة المقبلة. وتم خلال الاجتماع، الإعلان عن إطلاق الموقع الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي للصندوق وتحديث محتواها بشكل مستمر، وإنشاء منصة إلكترونية للتواصل مع المبتكرين والنوابغ، فضلاً عن إنشاء قواعد بيانات لتسجيل الخبراء والهيئات والمكاتب الاستشارية في المجالات المختلفة والذين سيتعاونون مع الصندوق لتأدية مهامه، بالإضافة إلى تفعيل نظام ذكي للمراسلات الإلكترونية يمكّن الصندوق من التواصل مع المسجلين بصفة منتظمة ليصلهم جميع أخبار الصندوق بالطريقة التي يفضلونها. ووافق المجلس على مقترح الخطة الاستراتيجية للصندوق خلال الفترة من 2021 - 2024، إضافة خطة تنفيذية لمدة 12 شهر، وكذلك مقترح للهيكل التنظيمي للصندوق ومهام إدارات الصندوق المختلفة. كما وافق المجلس على إطلاق برنامج "تسريع التسويق" وهو بمثابة منصة أساسية لأعمال الصندوق ويمكن التوسع فيه ليغطي أكثر من هدف من أهداف الصندوق مثل توفير الدعم الفني والعلمي لتطوير الأفكار، وتقديم الدعم لتسجيل براءات الاختراع، وتوفير الدراسات السوقية ودراسات الجدوى، وتنفيذ النماذج الأولية لبراءات الاختراع، والشراكة وتأسيس الشركات لتنفيذ البراءات والابتكارات بشكل اقتصادي. كما تم إطلاق حزمة من البرامج التي تهدف إلى نشر الثقافة وزيادة الوعي بأهمية الابتكار والاختراع للفئات العمرية المختلفة وبأساليب مختلفة، وتشمل الحزمة عدة برامج تقدم بشكل دوري للشباب والنشء والمبتكرين من خلال عقد ندوات وورش عمل عن الابتكار، وعقد مؤتمر ومعرض دولي للابتكار، وإصدار مجلة لنشر ثقافة الابتكار باللغة العربية، وبرنامج ركن الابتكار Innovation Corner الموجه لتنمية المواهب الابتكارية للأطفال من سن 4 - 15 سنة عن طريق تقديم ألعاب وأدوات ومواد تعليمية مختلفة تناسب كل مرحلة عمرية، وكذا الإعلان عن نادي أصدقاء الصندوق ISF Club لقبول متطوعين من طلاب وخريجي الجامعات لتدريبهم ومشاركتهم في تنظيم وتنفيذ بعض فاعليات الصندوق. ووافق المجلس على إطلاق عده منصات إلكترونية، مثل منصة "إبداع" لتقديم محتوى تعليمي ابتكاري إلكتروني بنظام MOOCs، ومنصة تواصل اجتماعي للمبتكرين والنوابغ ISF Community، ومنصة المؤتمرات المرئية الافتراضية InnConnect. ومن المقرر أن يوقع الصندوق بروتوكولا للتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لتنفيذ برنامج "طبق براءتك"، الذي يهدف إلى تحويل المعلومات الفنية لموضوعات ومعلومات براءات الاختراع ونماذج المنفعة المحمية، وفقًا لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية المصري رقم 82 لسنة 2002، إلى منتجات صناعية قابلة للتسويق والطرح التجاري، بهدف دعم اقتصاد المعرفة ورفع مستوى التكنولوجيا في منتجات الأسواق والصناعة المصرية والمساهمة في إنتاج منتجات مبتكرة ذات تنافسية عالية في الأسواق المصرية. كما وافق المجلس على التعاون مع قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم في المشروع الممول من هيئة المعونة الأمريكية، والذي يهدف إلى الارتقاء بطلاب مدارس المتفوقين STEM في مجال الملكية الفكرية والابتكار. جدير بالذكر أن الصندوق يقوم بإعداد برنامج لتقديم منح دراسية للمبتكرين والنوابغ من الطلاب لاستكمال دراستهم في الداخل والخارج، وسوف يتضمن البرنامج أسس علمية تتوافق مع المعايير الدولية لاختيار أفضل المتقدمين من خلال إعلان تنافسي موضح به كافة التفاصيل والمعايير، كما سيتم العمل على تشجيع الأفراد والقطاعين الخاص والأهلي على التعاون مع الصندوق لتحقيق أهدافه.