قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن من نوى الحج وكان حريصا على أداء الفريضة ثم وافته المنية قبل الحج، فهو معذور ولا حرج ولا على إثم عليه على الإطلاق بل يثاب بنيته الصادق لقول النبي "من هم بحسنة ولم يفعلها كتبت له حسنة". وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، بمسجد الشامي بمدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، أنه بالنسبة لحج النافلة أو تكرار الحج للمرة الثانية أو الثالثة وكذلك العمرة، فيقول النبي "الحج مرة فمن زاد فهو تطوع". وأشار وزير الأوقاف إلى أن التطوع يرتبط بأحوال الدول وظروف الناس اقتصاديا، والذي عليه المحققون من أهل العلم والفقه والفتوى، أن قضاء حوائج الناس من إطعام الجائع وكساء العاري ومداواة المريض وبناء المساجد والمستشفيات، كل ذلك أعلى ثوابا من تكرار الحج والعمرة بعد الفريضة. موضوع خطبة الجمعة حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان" الحج في زمن الأوبئة". أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: أن للأحوال العادية أحكامها، وللأوبئة أحكامها، ولا شك أن الأوبئة تؤثر على حياة الدول والأفراد واستقرارها، وعلى المؤمن أن يوطن نفسه على تحمل الابتلاءات والجوائح والمصائب، وأن يتحلى بالصبر عليها، وأن يأخذ بكل أسباب التداوي والعلم من جهة، ويرضى بقضاء الله وقدره حُلوه ومُرّه من جهة أخرى، فمن رضي أرضاه الله وأسعده.