أعلنت إسرائيل أسماء 26 سجينا فلسطينيا من المقرر الإفراج عنهم هذا الأسبوع في إطار اتفاق لاستئناف عملية السلام المدعومة من الولاياتالمتحدة، والمقرر عقد الجولة الثانية منها في إسرائيل أغسطس الحالي. واعتبر ممثل فلسطين في المفاوضات محمد أشتية، بحسب تلفزيون 'سكاي نيوز'، اليوم الاثنين، أن الإعلان الإسرائيلي 'يدل علي عدم جدية إسرائيل في المفاوضات، وما ترمي إسرائيل إليه بالجهود الاستيطانية المكثفة هو تدمير أسس الحل الذي ينادي به المجتمع الدولي، والرامي إلي إقامة دولة فلسطينية علي حدود عام 1967'. من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، 'يجب علي المجتمع الدولي أن يساند عملية السلام وأن يقف جنبا إلي جنب معنا ويحاسب إسرائيل علي مواصلتها الأنشطة الاستيطانية.' ولم يقتصر الغضب الفلسطيني علي هذا الجانب، بل تعداه إلي ملف الأسري إذ عبرت السلطة عن إحباطها من قائمة الأسري الذين تنوي إسرائيل الإفراج عنهم، وتضم القائمة الأولي أسماء 26 معتقلا من أصل 104 معتقلين. وقالت إن القائمة تنم عن سوء نية إسرائيل لأن معظم المفرج عنهم لم يتبق من فترة محكوميتهم سوي بضعة أشهر. وكافة الأسري معتقلين قبل توقيع اتفاقيات أوسلو للحكم الذاتي ما عدا واحد اعتقل عام 2001. و شدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله علي ضرورة ممارسة الولاياتالمتحدة الأميركية مزيدا من الضغوط علي اسرائيل لإجبارها علي وقف انشطتها الاستيطانية التي تقوض عملية السلام وتجهض المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال الحمد الله خلال لقائه في مقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله، اليوم الاثنين، المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتن إندك، 'يجب وقف كل الأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية التي تقوض ما تبذله الولاياتالمتحدة من جهود من أجل إطلاق عملية السلام'، بحسب ما أفات وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا'. بدوره، أكد المتحدث باسم حركة 'حماس' سامي أبو زهري رفض الحركة ل ' مقايضة الأسري بتمرير المفاوضات'، قائلا إن ' المفاوضات في هذه الظروف جريمة وطنية توفر للاحتلال الإسرائيلي الفرصة للاستمرار جرائمه خاصة الاستيطان والتهويد'. في سياق آخر اعتبر مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثين اشتون إن المستوطنات في الضفة الغربية 'غير مشروعة' وفقا للقانون الدولي، محذرا أن 'هذه المستوطنات قد تجعل من الحل الذي يقوم علي أساس الدولتين مستحيلا'. وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الاثنين، موقف الاتحاد الأوروبي من المستوطنات، مضيفا خلال لقاء مع وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي 'اعتقد أن أوروبا، والإجراءات الأوروبية التي أصدرها الاتحاد الأوروبي، قوضت السلام بالفعل'. وحظر الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي علي الدول ال 28 الأعضاء في الاتحاد التعامل مع أو تمويل أي 'كيانات' إسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة التي تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية.