اخترق السيناتور الأمريكي جون ماكين المشهد الثوري المصري بعد الإعلان عن قضية التمويل الأجنبي، خاصةً بعد فضيحة تهريب المتهمين الأمريكان، وتصريحاته المجافية للحقيقة حول تدخل جماعة الإخوان المسلمين في القضية، ليفجر ملفه المليء بمعاداة العرب والتواطؤ مع الصهاينة. هو صهيوني بامتياز، ومن أكثر الدّاعمين للكيان الصهيوني ومن أبرز المخطّطين للنظام العالمي الجديد، ومن الصقور في السياسة الخارجية، وشخصيته تشكلت عبر سنوات طويلة من الخدمة في البحرية الأمريكية، فهو ابن لأدميرال بحري كبير، وتخرج عام 1958 من الأكاديمية البحرية الأمريكية ليبدأ مسيرة عمل لنحو 22 عامًا كطيار في البحرية. هو طيار عسكري حارب في فيتنام وتم أسره، وصديق لسفاح شيلي السابق الجنرال بينوشيه، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، ومن كبار أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ والرئيس المشارك في مجلس الأمن القومي في الشيوخ. ونافس أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2008م، وهو من أبرز المؤيدين للغزو الأمريكي علي العراق التي قام بالتصويت لصالحها والزعيم الجديد للمحافظين الجدد الذين شنوا حروب العراق وأفغانستان، وأحد أبرز أنصار العدو الصهيوني في واشنطن، ورئيس المعهد الجمهوري- وهو أحد المنظمات الأجنبية المتهمة بالتجسس علي مصر-. يصفه المراقبون بأنه أحد ألد الأعداء لمصر داخل الولاياتالمتحدة، وأحد أبرز الداعمين لما يسمي بالمنظمات الأهلية الممولة أمريكيًّا، والتي ثبت تورطها في التجسس 'الاجتماعي والسياسي علي مصر'. ولاقت زياراته الأخيرة لتونس وليبيا ومصر رفضًا عارمًا واستهجانًا بين أوساط عديدة.