أدى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة بمسجد عبد الفتاح يوسف الصغير بمسقط رأسه بقرية صفط راشين مركز ببا محافظة بني سويف مع مراعاة الضوابط الوقائية والمحافظة على جميع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، وموضوع خطبة الجمعة "اتساع أبواب الخير في الرسالة المحمدية". وقال وزير الأوقاف فى خطبة الجمعة والتى تحدثت عن اتساع أبواب الخير "إن رجلا دخل الجنة لأنه رأى كلب يعطش فخلع نعله وسقى الكلب فشكره الله ودخل الجنة بخلاف سيدة دخلت الجنة فى قطة. وفي بداية خطبته تحدث جمعة عن تعدد طرق الخير في الرسالة المحمدية، مؤكدًا أن طرق الخير كثيرة، فالتحميد صدقة، والتسبيح صدقة، والتكبير صدقة، وكف الأذى عن الناس صدقة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ أبوابَ الخيرِ لكثيرةٌ: التَّسبيحُ، والتَّحميدُ، والتَّكبيرُ، والتَّهليلُ، والأمرُ بالمعروفِ، والنَّهيُ عنِ المنكَرِ، وتُميطُ الأذى عن الطَّريقِ، وتُسمِعُ الأصَمَّ، وتَهدي الأعمى، وتدُلُّ المستدِلَّ على حاجتِه، وتسعى بشدَّةِ ساقَيْكَ مع اللَّهفانِ المستغيثِ، وتحمِلُ بشدَّةِ ذراعَيْكَ مع الضَّعيفِ، فهذا كلُّه صدقةٌ منك على نفسِك". كما أكد جمعة، أن الشريعة الإسلامية راعت طبائع البشر وظروفهم وإمكاناتهم، ففتحت كل أبواب الخير وطرقه المتنوعة، من صلاة، وصيام، وزكاة، وإصلاح بين الناس، ونشر للعلم النافع، وإعانة المحتاج، وإغاثة الملهوف، وتفريج كرب المكروبين، فكلما تقرب العبد من ربه بالطاعة تقرب الله تعالى إليه بمغفرته وعفوه ورحمته، حيث يقول سبحانه في الحديث القدسي: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإِنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ". وتابع جمعة:"فعطاءات الله تعالى مستمرة، وأبواب الجنة لم تغلق، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا"، ويقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلٌ كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا".