قال إبراهيم البدوي مدير منتدى البحوث الاقتصادية، إن الاقتصاد العالمي سيشهد تعافيًا من آثار الجائحة، في العام المقبل، لكنها لن تعود على الأرجح إلى مستويات عام 2019، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى إشادة مؤسسات دولية بالاقتصاد المصري مع توقعها قدرة الاقتصاد على تجاوز تلك الأزمة وتحقيق معدلات نمو مستقبلية. ونوه البدوي - خلال كلمته للصحفيين في ندوة عُقدت افتراضيًا اليوم الاثنين - بأن الجائحة تسببت في خفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 3% في عام 2020، بحسب بيانات صندوق النقد الدولي، ما أدى إلى تعرض منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الغنية بالنفط إلى صدمتين اقتصاديتين متزامنتين بسبب تسجيل أسعار النفط أدنى مستوى قياسي لها في التاريخ الحديث خلال العام الماضي. وفي الوقت الذي شهدت فيه منطقة الشرق الأوسط صدمتين متزامنتين ناجمة عن تراجع أسعار النفط وتداعيات الجائحة، حقق الاقتصاد المصري نموًا إيجابيًا خلال العام الماضي بدعم نجاح تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته الدولة على مدار السنوات الماضية. وتنطلق فعاليات المؤتمر السنوي ال27 لمنتدى البحوث الاقتصادية افتراضيًا يوم 17 مايو الجاري بعنوان "أهداف التنمية المستدامة ومدى تأثرها بالصدمات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - من القدرة على الصمود إلى التغيير في أعقاب جائحة "كوفيد-19". ويُناقش المنتدى خلال جلساته العامة وحلقات النقاش التي ستضم العديد من خبراء الاقتصاد وصناع السياسات، ومن بينهم الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، تأثير هذه الصدمات غير المسبوقة، على المدى متوسط وطويل الأجل، خاصة فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة.
