صدر حديثًا للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، كتاب «العقل والنص» والذي يتناول الإشكاليات الفكرية التي نشأت عن غلبة مناهج الحفظ والتلقين على مناهج الفهم والمناقشة والتحليل. حيث أضاف: «هذه الإشكاليات تجعلنا نؤكد ونلح في التناول والتأكيد على أنه لا غنى عن إعمال العقل في فهم صحيح النص وفي تطبيقاته، وفي إنزال الحكم الشرعي على مناطه من الواقع العملي، وأنه لا بد من إعادة قراءة النص في ضوء مستجدات العصر ومعطيات ومتطلبات ما يقتضيه فقه بناء الدول، فتناول القضايا الفقهية والشرعية يحتاج إلى تأهيل خاص وإعداد علمي وشرعي ولغوي مبكر، يسهم في صنع وصقل موهبة الفقيه والمفتي، مما يتطلب التحصن بأدوات كثيرة، في مقدمتها: دراسة العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم، إذ لا يمكن أن تُطلَق على إنسان صفة فقيهٍ أو مفتٍ وهو لا يعرف الناسخ من المنسوخ، ولا المطلق من المقيد، ولا المجمل من المفصَّل، ولا المحكم من المتشابه، ولا العلاقة بين اللفظ والسبب، أو العموم والخصوص، ودقائق وأسرار هذه المصطلحات».