فى تطور سريع، شهدت محافظة سوهاج بصعيد مصر زيادة كبيرة في أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد " كوفيد 19 "خلال الأيام الماضية ضمن الموجة الثالثة لكورونا التي تعيشها البلاد، بصورة كارثية و تدعوا للقلق. في الوقت نفسه خرج علينا "خالد مجاهد " المتحدث الرسمى للوزارة ليتحدث مع أحد الإعلاميين على أن الوضع بسوهاج، طبيعى، وغير مقلق، ومطمئن، وأن القوة الإستيعابية للمستشفيات لم تمتلئ بعد، وأنه تتوافر أسرة بالعناية المركزة، تستوعب جميع الحالات، التى تحتاج إلى عناية، وأن مايشاع على صفحات التواصل مجرد تهويل!! تزامن هذا الحوار مع ماصرحت به الدكتورة كريمة حامد وكيلة وزارة الصحة التى لم يقلقها الوضع بل كل ما قامت به أنها طالبت الأطباء والمختصون بضرورة المضي قدمًا في إتخاذ مجموعة من الضوابط الإحترازية فقط للسيطرة على الوضع. فى المقابل خرج رئيس جامعة سوهاج، الدكتور أحمد عزيز، بعدد من التصريحات الواقعية التى كسب بها إحترام الجميع، ليعترف عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك بزيادة حالات الإصابة ب"كوفيد-19" في سوهاج. حيث قال عزيز نصا: "الإعتراف بالوضع الحقيقي بالمحافظة يدعونا إلى ضرورة إتخاذ المزيد من الإجراءات الإحترازية.. الحمل كبير على الأطباء والمستشفيات، وعلينا التكاتف حتى تمر الأزمة". وفى نفس الإطار على المستوى البرلمانى إنقسم النواب الى فريقين عدد منهم لم يكن له موقف لا مع المواطنين فى أزمتهم وصراخهم، ولا مع المستوى الرسمى، بل أختفى ولم يظهر بالصورة نهائيا، وفريق آخر من النواب وعلى رأسهم طارق رضوان، ونشات فؤاد عباس، ومحمود أبوالخير، و الدكتورة نانسي نعيم، كان لهم موقف واضح مساند للأهالى، بل بعضهم كتب على صفحتة الشخصية متضامنا مع المواطنين بشدة، وتقدم بعدد من الإستجوابات، وطلبات الإحاطة، طالبآ تفسير عن الوضع المتزايد والمقلق بالمحافظة. وهذا ما دعا لجنو الصحة بالبرلمان يوم الإثنين الماضى للإجتماع مع السادة قيادات وزارة الصحة، ومساعد الوزيرة للجائحة الدكتور محمد حسان، ومساعد الوزيرة للشؤن العلاجية والمستشفيات الدكتور مصطفى غنيمه، والدكتور محسن طه، ولفيف من قيادات وزارة الصحه، ووكيلة وزارة الصحه بسوهاج للوقوف علي حقيقه الامر ومواجهه المتحدث الرسمي للوزارة بتصريحاته. على النقيض من ذلك بدوره، قال الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة، إن هناك زيادة طفيفة في حالات الإصابة في سوهاج بالفعل، ضمن الزيادة التي رصدتها الوزارة في محافظات الصعيد بشكل عام. وأضاف عبد الفتاح "أن الوضع ليس مخيفًا كما يصوره البعض، فالأمور لا تزال تحت السيطرة، والزيادات ليست بالكبيرة، وفور رصد ذلك أجرت وزيرة الصحة زيارة إلى محافظات الصعيد على رأس وفد كبير، وتم مراجعة كافة الإجراءات بمحافظة سوهاج، والتأكد من توافر المستلزمات الطبية وشبكة الغازات وإمدادات الإكسجين". وأرجع سبب زيادة الإصابات مؤخرًا إلى إنخفاض الوعي المجتمعي، وإلتزام المواطنين بالإجراءات الإحترازية، وزيادة التجمعات خاصة في شهر رمضان الجاري، مناشدًا المواطنين بعدم التواجد في الأماكن المزدحمة والإلتزام بارتداء الكمامات باعتبارها من الحلول المهمة، للوقاية من الإصابة بكورونا، وتطبيق إجراءات التباعد، والإبلاغ الفوري عن أي حالات مصابة ومتابعتها مع الفرق الطبية بالمستشفيات. وعاد عبد الفتاح للتأكيد على أن "الوضع مطمئن"، مشيرًا إلى تواجد فرق متخصصة من وزارة الصحة في محافظة سوهاج لمتابعة التعامل مع المصابين، فضلًا عن لجان تابعة للجنة العلمية للإشراف على تطبيق بروتوكولات العلاج بمستشفيات الصعيد بصفة عامة. من جانبه، قال مصدر مطلع بوزارة الصحة، إنه "لا صحة لما يتردد عن مناقشة فرض حظر تجوال في سوهاج بعد زيادة أعداد حالات الإصابة". وشدد المصدر على أن "الفرق الطبية والمستشفيات تواجه زيادة ملحوظة على أرض الواقع، لكننا لا نزال نستطيع التعامل مع تلك الحالات، وفرض حظر التجوال من عدمه قرار خاص بمجلس الوزراء ولا تُصدره وزارة الصحة". وبشكل عام، يرى المصدر أنه "من غير المنتظر العودة لفرض حظر التجوال، بل تنفيذ مجموعة من التدابير الإحترازية ومنع التجمعات، والتشديد على تطبيق الإجراءات الوقائية". وعلى مستوى القيادة السياسية فقد أجرى اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج، عدة إجتماعات مكثفة للوقوف على الوضع الصحى للمحافظة بعيداً عن التهويل ومبنى على قاعدة معلومات صحيحة كانت البداية فيها أجتماعآ مع كل قيادات الصحة وعلى رأسهم الدكتورة كريمة حامد وكيلة الوزارة ثم فى اليوم التالى عقد أجتماعآ آخر مع أعضاء مجلسي الشعب والشيوخ خرجت بمجموعة من التوصيات أهمها.. .. التشديد على المواطنين بالمصالح الحكومية بتطبيق الإجراءات الإحترازية خلال الأماكن العامة ووسائل المواصلات وذلك للحد من أنتشار الفيروس، بالإضافة إلى إرتداء الكمامات الواقية للحفاظ على سلامتهم.و تكثيف الحملات الرقابية والتفتيش واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين، موجهًا رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والقرى بالتعاون مع الأمن في تكثيف حملات الرقابة اليومية والليلية على المقاهى والمحلات ووسائل المواصلات والأماكن العامة لمتابعة تطبيق الإجراءات الإحترازية للوقاية من الفيروس واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين. كما تضمنت اجتماعات اللواء الفقى أيضا مناقشة أحتياجات مستشفيات العزل وخاصة آسرة العناية المركزة وذلك لتقديم مذكرة رسمى لوزيرة الصحة بزيادة مخصصات المحافظة من آسرة عناية وأجهزة التنفس الصناعى والمونتيورات وخلافه كذلك زيادة حصة المحافظة من لقاحات كورونا وزيادة مراكز التوزيع وعلى الجانب الآخر تم رصد تزايد صرخات المواطنين وأنتشار عدد كبير من الإستغاثات عبر صفحات التواصل الإجتماعى سواء من الأهالى أو المصابين فى البداية يقول محمد أبو الوفا مدرس رياضيات 48 سنة من طهطا شعرت بمعاناة شديدة بجسمى وسخونه وضيق تنفس فقمت على الفور بالإتصال بالدكتور جرجس ذكريا لإجراء التحاليل فكانت نتيجة pcr 24 معنى ذلك أنه يوجد أشتباه كورونا وبالتوجه الى مستشفى طهطا العام وعمل المسحة كانت إيجابية وبالأشعة المقطعية تاكد للأطباء أنها حالة اصابة بفيروس كورونا حيث تم حجزى داخل المستشفى فى الدور الرابع وفى اليوم التالى قرر الإطباء وضعى على جهازالتنفس بالأكسجين ولكنى فوجئت بوجود عجز فى أنابيب الأكسجين فقمت عن طريق الأصدقاء بتوفير أنبوبه من الخارج وأستعمالها وتبديله عند الإنتهاء على نفقتى الشخصية ويضيف أحمد السيد محمد فوجئت بإصابة أختى أ. م. م.مدرسة وعند حجزها بمستشفى طهطا العام وفحص نسبه الأكسجين كانت 75 لكن الكارثة أن فى اليوم التالى أنخفضت نسبة الأكسجين إلى 66 وقرر الأطباء ضرورة نقلها إلى العناية المركزة وواجهنا صعوبه فى ذلك وبرغم كل المناشدات إلى القيادات وأعضاء مجلس النواب لم يتم نقلها لعدم وجود سرير بالعناية بأى مستشفى وهو ما تسبب فى تأخير حالتها حتى توفت ويضيف الدكتور م. الأ. نائب مدير مستشفى طهطا فعلا الحالات هذا الأسبوع فى تزايد مستمر لدرجة أن الطاقة الإستيعابية للمستشفى أمتلأت على اخرها ولكن المشكلة الكبيرة هى فى آسرة العناية المركزة التى لا تكفى حيث أن هناك حالات كتيره تحتاج للتحويل للعناية المركزة ومع نظام التنسيق الموجود بسستم المديرية لا يتم تحويلها وحالتها الصحية بتتأخر وقد تتوفى، ويضيف عز محمد مواطن 55 سنه من ساحل طهطا قائلاً كل الأخبار التى يتم نشرها عن الأوضاع بسوهاج أنها مستقرة وأن الحالة مطمئنه غيرصحيحة بالمرة فالحالات فى تزايد مستمر وبالأمس توفت لنا حالة تدعى.م.م سليم 44 سنة داخل المستشفى لأنها لم تجد رعاية ولا إهتمام ولا علاج فقد ظلت أكثر من 8 ساعات بدون مرور أطباء أو ممرضات على الحالات وتضيف ندى محمد مدرسة لغة إنجليزية من أولاد سلامة تقطن خلف مستشفى الجامعة أصيب والدى بسخونه وضيق تنفس وأنعدام حاسة الشم ذهبنا الى جميع المستشفيات بسوهاج التى يوجد بها عناية مركزة لم نجد سرير فأضطررنا الى الذهاب إلى مستشفى النور الخاصة، وبعد عمل كافة الفحوصات تم حجزه على أنها حالة كورونا، وخلال أسبوع وجدت إدارة المستشفى تخطرنى بضرورة سداد مبلغ 55 ألف جنية وعندما أعترضت على المبلغ طالبوا بالسداد وإخراج والدى من المستشفى فقمت بتجميع المبلغ بالسلف والدين والسداد ولكنى فوجئت أنه فى اليوم التالى طالبونى بسداد مبلغ 3 آلاف جنية قيمة جرعة اللقاح و1200 جنية أدوية ضد الفيروس وعندما سألت على ثمن اللقاح بالصيدلية وجدته لا يتخطى مبلغ 500 جنيه فقررت نقله لمستشفى حكومى ولكنى ظللت أبحث عن سرير عناية مركزة طوال ثلاثة أيام بمستشفيات الحكوميه ولم أجد فتراكم على مبلغ آخر وهو غير متوفر والمستشفى الخاص تطالبنى بالسداد وتهددنى بإخراج والدى، ماذا أفعل؟ هل أخرج والدى من المستشفى الخاص وأتركه يموت أم ماذا افعل؟ ويضيع عادل الشيخ مرشح مجلس النواب السابق هذا الأسبوع أصيبت زوجتى بالوباء وبعد الذهاب لأكثر من طبيب للفحوصات والأشعة تبين أصابتها قررت عزلها منزلياً لعدم وجود الإمكانيات بالمستشفى العام فبعد ذهابي إليها ورؤيتى للمواطنين وهم نائمين على الأرض أخذتها ورجعت ومازالت معزولة منزلياً،