قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إن السلطات الإثيوبية تستهر بعلاقاتها الاستراتيجية مع السودان ودول الجوار. حيث أضافت في لقاء لها، مع قناة سكاي نيوز عربية، أن الحكومة الإثيوبية، تنتهج نهجًا عقيمًا في مفاوضات سد النهضة، وتقوم بإرسال رسائل غير صحيحة فيما يتعلق بمفاوضات ملف سد النهضة. واستكمالا للتعنت الإثيوبي بشأن المفاوضات، قال وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، في وقت سابق، إن تسييس وتدويل قضية سد النهضة الإثيوبي الكبير لن يؤديا إلى نتيجة مربحة للجانبين. وأضاف وزير الخارجية الإثيوبي، في تصريحات صحفية: "يجب ألا يكون التسييس ولا التخريب هو التوجه في السياسات المتعلقة بنهر النيل، لكن يجب أن يكون تعزيز التعاون والتفاهم والتكامل هو الروح التوجيهية"، حسب قوله. وأوضح مكونن، أن المفاوضات حول سد النهضة توفر هذه الفرصة، إذا اتبعت مصر والسودان نهجًا بنّاء لتحقيق نتيجة مربحة للجانبين في إطار العملية الجارية التي يقودها الاتحاد الإفريقي. وأشار إلى أن ممارسة ضغوط غير ضرورية على إثيوبيا من خلال التسييس المتعمد وتدويل المسألة، لن تجعل أديس أبابا تقبل ب"معاهدة الحقبة الاستعمارية" بشأن نهر النيل، على حد مزاعمه.