أسفر حادث تصادم أتوبيس بسيارة نقل عن وفاة 20 شخصًا وإصابة 3 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الصحة والسكان في بيان لها. وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه فور وقوع الحادث تم الدفع ب36 سيارة إسعاف مجهزة نقلت حالات الوفاة والمصابين إلى مستشفى الإيمان العام وأسيوط العام. من جانب آخر هذا الحادث الأليم عصر قلوب المصريين وأهل محافظة قنا عصرا، حيث منيت قرية المعني بمصرع 6 من أبنائها، وهم خالد عبد السميع، وسمية عبد السميع، ورشا عبد السميع، ورمضان عبد السلام، ورمضان الدقيني، وأيمن أيمن عبد النوبى أحمد، وإصابة 3 هم: طارق أحمد مصطفى، 21 عاما، اشتباه نزيف بالمخ، وكيرلس سمعان، تلميذ في المرحلة الابتدائية، اشتباه حروق بالزراع، وآخر، لافتا إلى أنه جارٍ فحص باقي الجثث للتعرف على هوية أصحابها. هذا وقد اتشحت قرية المعني بمحافظة قنا بالسواد والبكاء حزنا لفراق أبنائها ويقول الإعلامي أحمد بكري مدير مكتب جريدة الأسبوع بقنا واصفا حالة قريته المكلومة: (خيم الحزن على أبناء بلدي المعنى بعد علمهم بحادث أسيوط والذي أودى بوفاة خمسة من أبناء بلدي كانوا عائدين من واجب عزاء في الجيزة. ولم يتبقى من هذه العائلة إلا شخص واحد حالته خطيرة. وكان حادث تصادم تم بين أتوبيس وسيارة نقل تسبب في أشتعال النيران بالأتوبيس توفي على إثره 20 شخص محترقين بالنيران بعد أن أغلقت أبواب الأتوبيس بسبب التصادم الشديد، ومنذ مساء أمس لم تعرف المعنى طعم النوم ولا طعم السحور حزنا وألما على وفاة أبناء بلدتنا. لقد توقفت الحياة في بلدنا الحبيب، وكثير من الشباب سافر إلى أسيوط منذ وقوع الحادث بينما عدد آخر أغلق المحلات التجارية. وهناك من رفض الذهاب إلى العمل انتظارا لدفن الموتي، ولكن كانت الفاجعة عدم التعرف على الجثث مما يستدعي عمل تحاليل dna للتعرف على جثث المتوفين وهذا ما يزيد الأحزان حزنا مضاعفا، هل أسيوط عاصمة الطب ليس بها هذا المعمل، وهل نظل في انتظار إرسال التحاليل إلى القاهرة وسفر الأقارب ثم النتيجة بعد عدة أيام. يبدو أن الإهمال في الصعيد وراثة نتحمله جيل بعد جيل، نحن أهل الصعيد وقود تحترق من أجل إضاءة ظلمة الآخرين.