تسلم الفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، اليوم الثلاثاء، من وزير الخارجية الأنجولي تيتي أنطونيو، رسالة خطية من الرئيس الأنجولي جواو لورانسو، لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. وأشار وزير خارجية أنجولا، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إلى العلاقات التاريخية بين السودان وأنجولا ولا سيما خلال فترة نضال الشعب الأنجولي ضد الاستعمار، حيث قدم السودان دعماَ كبيرا لأنجولا. ونوه بالتطور الملحوظ في مسيرة العلاقات الثنائية وسبل ترقية التعاون المشترك بين السودان وأنجولا، موضحا أن البلدين يمتلكان إمكانيات ضخمة يمكن استغلالها لمصلحة شعبيهما. على جانب آخر، أكد عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق ركن ياسر العطا، في وقت سابق، أن بلاده لن تتنازل عن مناطق الفشقة الحدودية، التي تشهد اشتباكات بين القوات السودانية والإثيوبية. وحسب بيان لمجلس السيادة، قال العطا أثناء مخاطبته الضباط والجنود في قيادة الفرقة 19 بمدينة مروي إن "السودان لن يتنازل عن مناطق الفشقة بوصفها أراض سودانية ولا نريد الدخول في حرب مع إثيوبيا وإذا فرضت علينا سننتصر لأننا على حق". وأكد العطا "انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب السوداني، وضرورة قيامها بواجبها تجاه المحافظة على قومية وهوية الشعب، وإزالة الشوائب التي ألمت بالوطن". وشدد على أن القوات المسلحة صمام أمان السودان ووحدته وأمنه، مشيرا إلى أن الجيش ظلت يتعاطى مع المشهد السياسي وفقا معطيات تراعي مصالح البلاد وتعبر بها إلى بر الأمان. وقال لدى مخاطبته الضباط وضباط الصف وجنود قيادة الفرقة 19 مشاة إن القوات المسلحة تمثل نموذجا متفردا للقومية، على الصعيدين العربي والإفريقي، فضلا عن أنها تعد العمود الفقري الذي لن ينكسر ولن يلين تجاه كافة المهددات. وأضاف الفريق الركن العطا أنهم في المؤسسة العسكرية لا يطمعون في السلطة إطلاقا بل يريدون سودان ديمقراطي حر معافى من الحروب والعنصرية والجهوية. وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا ملحوظا على خلفية إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية في نوفمبر 2020، وإعلانه بعد ذلك استرداد 90% من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.