قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن بلاده تستضيف علي أرضها أكبر نسبة من النازحين السوريين في العالم قياسًا إلي عدد السكان والمساحة الصغيرة للأراضي، مشيرًا إلي أن لبنان وصل إلي "مرحلة الإنهاك" نتيجة التداعيات السلبية لهذا النزوح وإحجام الدول عن تقديم المساعدات بسبب أوضاعها الاقتصادية. وأكد الرئيس اللبناني- خلال استقباله ظهر اليوم الممثل الجديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في لبنان أياكي إيتو، اليوم - أن أوضاع لبنان تفرض العمل، وبسرعة، من أجل تسهيل عودة النازحين السوريين إلي بلادهم، بعدما أصبحت هناك مناطق شاسعة في سوريا آمنة. وأشار عون إلي أن معالجة أزمة النزوح واللجوء أصبحت ضرورة، لا سيما أن لبنان لا يملك ترف انتظار التوصل إلي الحل السياسي كشرط لعودة النازحين، لافتًا إلي أن التاريخ الحديث لا يشجع علي انتظار مثل هذه الحلول، مستشهدا علي صحة حديثة بالأزمة القبرصية المستمرة منذ العام 1974 وأزمة فلسطين منذ العام 1948. ولفت إلي أن لبنان يتطلع إلي الاجتماع المنعقد في بروكسل والمخصص لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، معربًا عن أمله في أن تصدر عنه قرارات تسهل عودة النازحين السوريين وتضع حدّا لمعاناتهم.