تحدثت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، في المؤتمر الصحفي، الذي عقد اليوم بمقر مجلس الوزراء حول حادث تصادم القطارين أمس بسوهاج، معربة عن خالص الدعوات بالرحمة للمتوفين، وبالشفاء العاجل للمصابين، وأن يكتب الله السلامة والمعافاة من كل أزمة تمر بها مصر. وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلي توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الاجتماع الذي عقد صباح اليوم، بسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بتعويضات المستحقين من أسر المتوفين أو المصابين، وكذا تقديم كل سبل الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية، وتوفير أماكن لإقامة الأسر المغتربة القادمين من المراكز أو المحافظات الأخري. وأضافت الوزيرة أنه تم التأكيد علي مبالغ التعويضات، التي تم إقرارها أمس، والتي تتمثل في حصول كل أسرة متوفي علي 100 ألف جنيه تصرف من وزارة التضامن الاجتماعي، حيث سنقوم بإنهاء الإجراءات بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان والنيابة العامة، حتي نحصل علي شهادات الوفاة، وسيتم الصرف خلال أسبوع من تاريخه، وبالنسبة لمن أصيبوا بعجز أثناء الحادث، فسيكون التعويض متناسبا مع نسبة العجز، وفي حالة العجز الكلي سيحصل المصاب علي 100 ألف جنيه، وفي حالة العجز بنسبة أعلي من 50%، سيحصل المصاب علي 75 ألف جنيه متدرج، أمّا العجز أقل من 50%، فيتدرج التعويض المستحق من 40 ألف جنيه حتي 75 ألف جنيه، بناء علي التقرير الطبي الذي يشير إلي نسبة الإعاقة. كما لفتت إلي أن كل مصاب تعرض لعجز كلي جراء الحادث سيحصل علي معاش شهري مدي الحياة للقُصر أو لذويه، وسيتم ذلك من خلال وزارة التضامن الاجتماعي، بالشراكة مع الهيئة القومية للتأمينات لصرف المعاشات الاستثنائية، وفيما يخص المصابين فإن التعويضات أيضا ستعتمد علي درجة إصابتهم، وعدد الساعات التي يقضيها في المستشفي، فكل من مضي مدة في المستشفي تزيد عن 72 ساعة يستحق تعويضا من 20 ألف جنيه إلي 40 ألف جنيه، أما إذا قضي بالمستشفي مدة أقل من 72 ساعة، فيبلغ ما سيتم صرفه من تعويض له 10 آلاف جنيه بحد أقصي، وبحد أدني 5 آلاف جنيه. وفي الوقت نفسه، نوهت الوزيرة إلي أن الوزارة تقوم بشكل عاجل، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية وعدة جهات أخري، لصرف مبلغ 20 ألف جنيه للمتوفي وكذا يتم صرف مبلغ يتراوح من 5 - 10 آلاف جنيه للمصاب يتم صرفها اليوم، مشيرة إلي توجيه رئيس مجلس الوزراء بالتأكد من إجراءات صرف هذا المبلغ اليوم علي جميع المصابين. وخلال المؤتمر، وجهت وزيرة التضامن الشكر لجميع الشركاء من مؤسسة الأزهر الشريف، والجمعيات الأهلية، الذين سارعوا أمس للتواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي، لإبداء الاستعداد التام لدعم المصابين وأسر المتوفين، كما أعربت عن تقديرها للجهود التي بذلتها جمعية الهلال الأحمر، وخاصة تواجد ممثليها في موقع الحادث، وكذا الجمعية الشرعية، والمؤسسة العامة للتكافل، ومؤسسة صُناع الحياة، وجمعية الأورمان، وعدد آخر من الجمعيات الأخري. وأشارت الوزيرة إلي أن دور وزارة التضامن لن ينتهي بعد الحادث مباشرة، لكن سيتم إجراء دراسة حالة متأنية للأسر وأطفالها وذويهم، حيث يتم تقديم الدعم اللازم لهم، من خلال فرص التعليم والرعاية الصحية بالإضافة إلي المعاش، مضيفة أن أسر المتوفين والمصابين سيكونون في أيدٍ آمنة، وذلك بالشراكة مع الجهات الحكومية والأهلية والمؤسسات الدينية، داعية الله ألا يكتب علي مصر مثل هذه الحوادث، وأن تمر هذه الأزمة ومصر في حال أفضل من ذي قبل.