أشاد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بملف المرأة، وحرصه علي نيل حقوقها، مؤكدًا أن هذا يعكس إيمانه بأهمية هذا الملف، حيث إن الأم تمثل النافذة الأولي التي ينظر من خلالها الأبناء علي أخلاق المجتمع وثقافته. وقال مفتي الجمهورية- في تصريحات الليلة-: "إن المرأة المصرية في أغلب الحالات داعمة لزوجها وأسرتها في كل شئون الحياة، ومحافظة علي كيان الأسرة، ومكملة لشخصية الرجل في البيت وليست ملغاة، وعليها أن تساعد زوجها في إدارة المنزل، بحيث تنجو بها سفينة الأسرة، انطلاقًا من المودة والعشرة الطيبة، وهو أمر تتميَّز به المرأة المصرية والعربية". وعن حقوق المرأة السياسية من انتخاب وترشح وتولي المناصب السياسية، قال مفتي الجمهورية: إن الإسلام لم يتقوقع، بل نجد أنه أعطي المرأة والرجل كافة الحقوق ليعمروا هذا الكون محققين المصلحة في الدنيا والآخرة، وقد ساوي بين الرجل والمرأة في هذه الحقوق كغيرها من التكليفات الشرعية، فهي علي العموم تشمل الرجل والمرأة، إلا إذا دل دليل علي أن هذا الخطاب خاص بفئة معينة فيبقي خاصًّا بها كبعض التكليفات الخاصة بالمرأة نظرًا لطبيعتها الخاصة الأنثوية ويظهر هذا الأمر أكثر في جانب العبادات. وشدد مفتي الجمهورية، علي دور الكفاءة في ممارسة كل الحقوق والوظائف، وهي المقدرة علي القيام بالعمل علي وجه أتم وأكمل، فكل الوظائف والمهن تحتاج للتدريب والتأهيل والتسلح بالمهارات اللازمة للقيام بها ولا تتوقف علي الشهادات العلمية فقط، بل يضاف إليها رصيد الخبرة، وقد تختلف معايير الكفاءة من مكان لآخر ومن زمن لآخر، فيختار الأصلح والأنسب للقيام بالمهمة، بمعني أن يكون عنده مكون معرفي يستطيع من خلاله أن يؤدي عمله بإتقان وهو ما يجمعه حديث رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ".