انطلقت اليوم الاثنين الدورة الأولي للتدريب عن بعد، وذلك لعدد (50) إماما من أئمة مديرية أوقاف الدقهلية، وذلك ضمن الدورات الأسبوعية، التي ستعقد لأئمة وزارة الأوقاف بجميع المديريات الإقليمية علي مستوي الجمهورية. شارك في الدورة التي تقام تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وفي إطار حرص وزارة الأوقاف علي رفع مستوي أئمتها والعاملين بها علميا وثقافيا ومهنيا، كل من: الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور هاني تمام الأستاذ المساعد بكلية الدراسات الإسلامية، وذلك عبر تقنية (zoom)، في كتاب "قواعد الفقه الكلية". وخلال محاضرته أكد الدكتور عبد الله النجار أن حصر الأحكام الفقهية جميعا في قالب معين أمر غير ممكن، فقد وضع العلماء القواعد الفقهية لتكون معايير علمية تندرج تحتها أحكام فقهية، بحيث تكون أداة تجمع المتفرقات، ليتمكن الفقيه أو المجتهد من أن يستنبط بها الأحكام، لذا يجب علي الفقيه معرفتها معرفة جيدة تمكنه من استنباط الأحكام الفقهية الشرعية في ضوء تلك القواعد الضابطة. وخلال محاضرته أكد الدكتور هاني تمام أن قاعدة الأمور بمقاصدها تدخل في أغلب العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية، فهي داخلة في أغلب أبواب الفقه، والتي تختلف بدورها عن الضابط الفقهي الذي يتعلق فقط بباب واحد من أبواب الفقه، متناولا قاعدة (العادة محكمة) بالشرح والتحليل، فهي مرتبطة بالعرف المعتبر شرعا، أي أن العادة والعرف مصدران للحكم الشرعي، وهي: ما استقر في النفوس من جهة العقول وتلقته الطباع السليمة بالقبول، وهذه القاعدة من القواعد التي ترفع الحرج والمشقة عن كثير من البلاد في بعض الأمور، ولكن يشترط في العرف أن يكون عرفا صحيحا لا يصطدم بالشرع الحنيف.