شهد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، وكرستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي لدي القاهرة، وعبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، الاحتفالية التي أقامتها وزارة الري لتكريم سفراء المياه من المزارعين وطلاب المدارس الفائزين بمسابقة "حافظ عليها.. تلاقيها"، والتي عقدت بحديقة عفلة بالقناطر الخيرية. وقال الدكتور محمد عبد العاطي إن وزارة الموارد المائية والري أطلقت مبادرة "سفراء المياه"، وذلك بالتعاون مع مشروع "دعم الإصلاح وتعزيز القدرات الفنية لقطاع المياه" (ستارز) والممول من الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف لتعزيز انتماء طلبة المدارس في مصر والاستفادة من جهودهم في توعية مجتمعاتهم المحلية من خلال قيامهم بتطبيق ممارسات ترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها، وتوعية عائلاتهم وأصدقاءهم بهذه الممارسات وأهمية تطبيقها. وأضاف أنه تم أيضًا إطلاق مبادرة "سفراء المياه المزارعين" بهدف الاستفادة من جهود المزارعين الفائزين في توعية المزارعين المحيطين بهم من خلال قيامهم بعمل جلسات لنقل خبراتهم وتجاربهم الناجحة في تطبيق نظم الري الحديث لغيرهم من المزارعين، وعمل زيارات ميدانية لأراضي المزارعين لمساعدتهم وإرشادهم، مؤكدًا أن نقل المعرفة من مزارع إلي مزارع آخر تعد من أسهل وأسرع الطرق لتحقيق التوعية المطلوبة. وفي ضوء نتائج المسابقة القومية لترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها "حافظ عليها.. تلاقيها"، والتي أطلقت علي صفحة مشروع "ستارز" في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أُجريت علي مدي السنوات الثلاث الأخيرة، قام وزير الري بتكريم عدد من طلاب المدارس والمزارعين من رواد الري الحديث، حيث من المستهدف خلال الفترة القادمة تكريم 40 طالبًا و30 مزارعًا وتسليمهم لمهامهم كسفراء للمياه. وستقوم وزارة الري، بالتعاون مع مشروع "ستارز"، بتغطية أنشطة سفراء المياه المزارعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لنشر أهمية التحول لاستخدام أنظمة الري الحديث لأكبر عدد من المزارعين علي مستوي الجمهورية. وأشاد وزير الري بجهود المزارعين في ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها من خلال استخدام أنظمة الري الحديث، موضحًا أنه سيتم تدريب المزارعين علي استخدام جهاز قياس درجة رطوبة التربة، والذي يعد أحد أدوات الري الذكي التي تسهم في ترشيد استخدام مياه الري. وأشار الدكتور عبد العاطي إلي أن إجمالي الزمام الذي تم تحويل أنظمة الري فيه من الري بالغمر إلي نظم الري الحديث بلغ 213 ألف فدان تقريبًا، بالإضافة إلي تقديم طلبات من المزارعين للتحول لنظم الري الحديث بزمام يصل إلي 55 ألف فدان، الأمر الذي يعكس تزايد الوعي بين المزارعين لأهمية استخدام هذه النظم، ومردودها الإيجابي المباشر والمتمثل في تعظيم إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، وخفض تكاليف التشغيل من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والأسمدة، وهو ما ينعكس علي زيادة ربحية المزارع. وشهدت الاحتفالية أيضا تكريم عدد من مهندسي وزارة الري القائمين بتنفيذ أعمال المشروع القومي لتأهيل الترع، والذي يعد أحد أهم مكونات المشروع القومي لتطوير الريف المصري تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس، والذي يستهدف تغيير شكل الريف المصري بشكل جذري، والارتقاء بحياة عشرات الملايين من المصريين. جدير بالذكر أنه تم الانتهاء من تأهيل ترع بأطوال تصل إلي 1090 كيلومترا تقريبا بمختلف محافظات الجمهورية، وأنه جاري العمل علي تنفيذ 4185 كيلومترا أخري، وتم تدبير اعتمادات مالية لتأهيل ترع بأطوال تصل إلي 1548 كيلومترا، تمهيدا لطرحها علي المقاولين، ليصل بذلك إجمالي أطوال الترع التي شملها المشروع 6823 كيلومترا حتي الآن من أصل 7 آلاف كيلومتر من المستهدف تأهيلها خلال المرحلة الأولي، والتي ستنتهي بحلول منتصف عام 2022 بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 18 مليار جنيه. في سياق متصل، تفقد الدكتور عبد العاطي، يرافقه السيد كرستيان برجر، وعبد الحميد الهجان متحف حديقة المركز الثقافي، والتي تعد إحدي الحدائق التي قامت وزارة الري بتطويرها مؤخرا، وهي مقامة علي مساحة 9 أفدنة، وتتميز بوجود نماذج للآلات التاريخية المستخدمة في الري مثل الشادوف والساقية والطنبور، كما يضم المتحف نماذج علمية تحاكي النظريات الفيزيائية مثل تحويل الطاقة الحركية لطاقة ضوئية، ونظرية فيثاغورس. جدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري انتهت مؤخرا من تطوير حديقة عفلة بالقناطر الخيرية، والتي تقع علي الجسر الأيسر لفرع دمياط بين قناطر فم فرع دمياط القديمة وقناطر فم فرع دمياط الجديدة، وهي مقامة علي مساحة 13 فدانا.. وقد اشتملت أعمال التطوير علي إنشاء ممشي أهل مصر بواجهة الحديقة علي فرع دمياط بين القنطرتين، حيث تتمتع حديقة عفلة بمجموعة من الأشجار النادرة التي استوردها محمد علي باشا من الخارج لزراعتها في حدائق القناطر ويصل عمرها إلي 200 عام.