قضت محكمة فرنسية اليوم الاثنين، بسجن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لمدة ثلاثة أعوام علي خلفية اتهام يتعلق بالرشوة واستغلال النفوذ. ويشمل الحكم السجن لمدة عام، وكذلك السجن لمدة عامين مع إيقاف التنفيذ، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية ووسائل إعلامية فرنسية. واُتهم ساركوزي بأنه حاول، بمساعدة مستشارة القانوني عام 2014، معرفة أسرار تتعلق بتحقيق منفضل بشأن تمويل الانتخابات من جيبلرت ازبرت، الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب محامي عام في محكمة النقض. وفي المقابل، يتردد أن ساركوزي قدم الدعم للمحامي لدي تقديمه لطلب لشغل منصب في موناكو. واستندت الاتهامات إلي أدلة من التنصت علي المكالمات الهاتفية. كما صدر حكمان علي محامي ساركوزي تييري هيرتسوج والمحامي أزبرت بالسجن ثلاث سنوات لكل منهما، ويشمل الحكمان أيضا عامين مع وقف التنفيذ. وتعد المحاكمة فريدة من نوعها، حيث لم تكن هناك أي مزاعم بالفساد ضد رئيس دولة سابق في جمهورية فرنسا الخامسة، التي أسسها شارل ديجول في عام 1958. ومن المرجح أن يستأنف ساركوزي الحكم. لم يكن ساركوزي، والذي تولي منصب الرئيس بين عامي 2007 و2012، أول رئيس دولة سابق يصدر بحقه حكم عليه في فرنسا. تلقي جاك شيراك حكما بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ بتهمة الاختلاس وخيانة الأمانة خلال فترة عمله كرئيس لبلدية باريس. لكن الحكم يمثل المرة الأولي التي قد يسجن فيها رئيس فرنسي سابق، بحسب تقارير إعلامية. ومع ذلك، من المرجح أن يقضي ساركوزي عقوبة السجن لمدة عام واحد تحت الإقامة الجبرية مع رقابة إلكترونية بدلاً من الذهاب إلي السجن الفعلي. كما يواجه ساركوزي محاكمة أخري في مارس الجاري، بشأن مخالفات تمويل الحملات الانتخابية. وهناك تحقيق آخر طويل الأمد يدرس ما إذا كان قد تلقي أموالاً من ليبيا مقابل ترشحه الرئاسي الناجح عام 2007. ويقول ساركوزي إنه بريء في كلتا القضيتين.