طالب الرئيس الأرميني، أرمين سركيسيان، الجميع باحترام الدستور، وذلك بعدما اعتبر رئيس الوزراء نيكول باشينيان بيانا للجيش طالبه بالاستقالة بأنه "محاولة انقلاب عسكري"، ودعا أنصاره إلي النزول إلي الشارع. ونقلت وكالة "أرمنبريس" الأرمينية عن الرئيس القول في بيان: "لم نتغلب بعد علي تداعيات الحرب التي اندلعت ضد ارتساخ (التسمية الأرمينية لمنطقة ناجورنو قره باغ المتنازع عليها مع أذربيجان) والتي شهدت سقوط الآلاف من الضحايا والجرحي، هناك تهديدات إقليمية خطيرة، ووضع حرج قد يؤدي إلي عواقب لا يمكن التنبؤ بها". وأضاف: "هناك أحكام عرفية في البلاد.. وهناك خطر خارجي حقيقي". وحث "سلطات الدولة وجهات إنفاذ القانون والقوي السياسية وجميع المواطنين علي التحلي بضبط النفس". وكان رئيس الوزراء اعتبر أن هناك محاولة انقلاب عسكري، بعدما طالب كبار ضباط الجيش باشينيان وحكومته بالاستقالة. وأصدرت هيئة الأركان العامة بيانا أعربت فيه عن رفضها الشديد إقالة باشينيان للنائب الأول لرئيس الأركان العامة تيران خاشريان. وجاء في البيان، الذي وقعه رئيس الأركان العامة ونوابه والعشرات من كبار القادة العسكريين، أن "رئيس الوزراء والحكومة لم يعودوا قادرين علي اتخاذ قرارات صائبة". وأضافت القيادة: "منذ فترة طويلة، كانت القوات المسلحة الأرمينية تتسامح بصبر مع هجمات الحكومة الحالية التي تهدف إلي تشويه سمعة القوات المسلحة، لكن كل شيء له حدوده"، مضيفة أن إدارة الحكومة "غير الفعالة" و"الأخطاء الجسيمة في السياسة الخارجية" دفعت البلاد إلي حافة الدمار. وواجه باشينيان دعوات متكررة للتنحي، من بينها دعوات من رئيس البلاد، منذ التوقيع في العاشر من نوفمبر الماضي علي اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة روسية لينهي حربا استمرت 44 يوما مع أذربيجان حول ناجورنوا قره باغ، خسرت فيها بلاده الآلاف من الأرواح فضلا عن خسارة أراض.