أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الأربعاء، أن لا انتخابات فلسطينية من دون القدسالشرقيةالمحتلة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية، بينما يرفض الإسرائيليون السماح لهم بإقامة أي أنشطة سياسية فيها. وقال المالكي في مؤتمر صحفي خلال زيارة له إلي جنيف: "لن تكون هناك انتخابات من دون القدسالشرقية. هذا مستحيل"، مشيرا الي وجود "تفاهم واضح مع الجانب الإسرائيلي للسماح لكل المقدسيين بالمشاركة في الانتخابات كمرشحين وناخبين، وللسماح بحملات انتخابية". ووقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منتصف يناير مرسوما لإجراء الانتخابات الفلسطينية في أمايو ويوليو. ولم تحصل انتخابات في الأراضي الفلسطينية منذ 2006. وتعتبر إسرائيل القدس موحدة عاصمة لها، ولم يتضح بعد إن كانت ستسمح للفلسطينيين الذي يزيد عددهم عن 300 ألف في المدينة، بالمشاركة في الانتخابات. وتحدث المالكي عن "ترهيب واضح" خلال انتخابات 2006 للضغط علي الفلسطينيين في القدس لعدم التصويت عبر التقاط الشرطة صورا للمقترعين عند أبواب مراكز الاقتراع، وعبر إرسال رسائل مسبقة تحض علي عدم التصويت. وفي حال حاولت إسرائيل منع الفلسطينيين من التصويت، قال المالكي، سنفكر في طرق تتيح لشعبنا وضع صوتهم في صندوق الاقتراع، بما فيها الطلب من الدول الأجنبية التي لها ممثليات دبلوماسية في القدسالشرقية فتح أبوابها للمقدسيين للاقتراع داخلها". وأشار إلي أن "التكنولوجيا هي وسيلة أخري لتجاوز القيود الإسرائيلية التي يمكن أن توضع لعرقلة مشاركة المقدسيين في الانتخابات".