يرغب زعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس ورئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي، في دخول البلاد لنفق مظلم، بشحن أنصاره إلي التظاهر يوم 27 فبراير. جاء ذلك بعد تظاهرة حاشدة لحزب "الدستوري الحر" التونسي، في مدينة سوسة، والتي قادتها رئيسة الحزب، عبير موسي، للتنديد بانتهاكات حركة النهضة ومحاولتها دهس القانون وتجاوزه. وقال الغنوشي في منشور علي صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن "حرية التظاهر مكفولة لكل التونسيين.. ومن دافعوا علي احتجاجات الحرق ينكرون علي النهضة اليوم التظاهر السلمي". وأضاف أنه لن يتراجع عن مسيرة 27 فبراير، حيث طالبت حركته الإخوانية، أنصارها بالمشاركة بكثافة في المظاهرة التي ستنظم السبت المقبل، ما يعني أن البلاد دخلت مرحلة من الحشد والحشد المضاد. وكان الغنوشي وجه في وقت سابق، رسالة إلي الرئيس التونسي قيس سعيد، موضحا أنه لم يتجاوب حتي الآن مع المبادرة التي تقدم بها، والتي تدعو إلي الحوار بين الرئاسات الثلاث وبرعاية رئاسة الجمهورية. وقال الغنوشي في حوار مع إذاعة "الديوان" إن الحل الحالي للأزمة السياسية في تونس يتمثل في الحوار بين الرئاسات الثلاث من أجل إيجاد حلول توافقية. وأوضح زعيم حركة النهضة - ذراع الإخوان في تونسي - أن هذه الأزمة تبدو طبيعية باعتبار أن تونس نجحت خلال العشرية الأخيرة في تأمين المسار الديمقراطي بعيدا عن السيناريو الليبي أو تدخل للميلشيات والقوات العسكرية الأجنبية، علي حد قوله. وأضاف الغنوشي أن فترات الحكم في فترة ما بعد الثورة شهدت جلسات دورية بين الرئاسات الثلاث لمناقشة أهم القضايا الوطنية والملفات الهامة التي تهم الشأن السياسي. واختتم تصريحاته برسالة إلي الرئيس التونسي قيس سعيد قائلا " انتخبك الشعب بأعلي نسبة، فحافظ علي هذه الشعبية من خلال توحيد الشعب".