اقترحت المفوضية الأوروبية اليوم /الثلاثاء/ إقامة 10 شراكات أوروبية جديدة بين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بهدف تسريع التحول نحو أوروبا خضراء ورقمية ومحايدة مناخيا، وجعل الصناعة الأوروبية أكثر مرونة وتنافسية. وأفادت المفوضية الأوروبية، في بيان لها بأن الاتحاد الأوروبي سيقدم ما يقرب من 10 مليارات يورو من التمويل الذي سيطابقه الشركاء مع مبلغ معادل من الاستثمارات. ومن المتوقع أن يؤدي مجمل هذه المساهمة إلي تعبئة استثمارات إضافية لدعم التحولات، وخلق آثار إيجابية طويلة الأجل علي العمالة والبيئة والمجتمع. ومن أبرز الشراكات الأوروبية التي يعتمد بعضها علي تعهدات مشتركة قائمة، هي مبادرة الصحة المبتكرة، والتقنيات الرقمية الرئيسية، وتنظيف الهيدروجين، والطيران النظيف، والسكك الحديدية في أوروبا، والشبكات والخدمات الذكية، وعلم القياس. وفي هذا السياق قالت مارجريت فيستاجر، نائب الرئيس التنفيذي لأوروبا ملائمة للعصر الرقمي، "نحن في أفضل حالاتنا في أوروبا عندما نعمل معًا.. هذا مهم بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بإتقان تحديات التحول الرقمي، إنه يؤثر علينا جميعًا ولا يتوقف عند الحدود الوطنية تمامًا مثل تغير المناخ.. ستعمل الشراكات المقترحة اليوم علي تعبئة الموارد، حتي نتمكن بشكل مشترك من الاستفادة القصوي من التقنيات الرقمية، لصالح تحولنا الأخضر". من جانبها.. أوضحت ماريا غابرييل، المفوضة الأوروبية لشئون الابتكار والبحث والثقافة والتعليم والشباب: "لقد أضاف التحدي الذي يمثله جائحة فيروس كورونا المزيد من الإلحاح إلي مساعينا طويلة الأمد لاستخدام البحث والابتكار بشكل أفضل لمعالجة حالات الطوارئ الصحية وتغير المناخ والتحول الرقمي. الشراكات الأوروبية هي فرصتنا للعمل معًا للاستجابة وتشكيل التحولات الاقتصادية والاجتماعية العميقة، لصالح جميع مواطني الاتحاد الأوروبي". ومن المقرر أن يتبني المجلس الأوروبي مقترح تنظيم القانون الأساسي الوحيد الذي ينشئ 9 تعهدات مشتركة وفقا للمادة 187 من معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي (TFEU)، وذلك بعد التشاور مع البرلمان الأوروبي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية. يشار إلي أن الشراكات الأوروبية هي مناهج مقدمة من برنامج "أفق أوروبا"، وهو البرنامج الأوروبي الجديد للبحث والابتكار (2021-2027). وتهدف هذه الشراكات إلي تحسين وتسريع تطوير واستيعاب الحلول المبتكرة الجديدة عبر مختلف القطاعات، من خلال تعبئة الموارد العامة والخاصة. وستساهم هذه الشراكات أيضًا في أهداف الصفقة الأوروبية الخضراء وتعزيز منطقة الأبحاث الأوروبية. وتعتبر الشراكات مفتوحة لمجموعة واسعة من الشركاء من القطاعين العام والخاص، مثل الصناعة والجامعات والمنظمات البحثية والهيئات التي تقدم خدمة عامة علي المستوي المحلي أو الإقليمي أو الوطني أو الدولي، فضلا عن منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك المؤسسات والمنظمات غير الحكومية.