أكدت الدكتورة أماني أبو زيد، مفوضة البنية التحتية والمعلوماتية والطاقة بالاتحاد الإفريقي، على الدور المحوري الذي تلعبه التقنيات الرقمية في إفريقيا، وخاصة في ظل الإجراءات لاحتواء جائحة كورونا، وأهمية المضي قدما بشكل متسارع غي التحول الرقمي في كافة القطاعات خاصة التعليم و الصحة والمعاملات المالية. جاء ذلك في اجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس دعت إليه مفوضو التحاد الإفريقي وشاركت فيه كل من نائبة رئيس الاتحاد الأوربي لشئون الرقمنة مارجريتا فيستجار، والمفوضة الأوربية المعنية بالابتكار والبحث العلمي ماريا جابرييل. وصرحت الدكتورة أماني أبو زيد، أنه تم خلال الاجتماع استعراض التقدم المحرز في إفريقيا في تنفيذ برامج الرقمنة والبنية التحتية المعلوماتية، خاصة أنه في ظل جائحة كورونا يتم الاعتماد بشكل شبه كامل للأعمال أو الأفراد علي المعلوماتية سواء كان ذلك لإدارة الاقتصادات أو التعليم والصحة وأيضا للترفيه والمعلومات وغيرها من الاستخدامات، أي أن الرقمنة تقوم بدور أساسي وبطولي في ظل جائحة كورونا. وأضافت مفوض الاتحاد الإفريقي، أن " الوقت الحالي يعد أيضا فرصة سانحة في ظل الاعتماد المتعاظم على القطاع الاتصالات والتطبيقات الرقمية للتسريع في تنفيذ الإستراتيجية الإفريقية للتحول الرقمي بدعم البنية التحتية الرقمية داخل بلدان القارة، علما بأن ثلث القارة فقط يتمتع بالإنترنت وأقل من هذا العدد كثيرا يتمتع بالإنترنت فائق السرعة؛ لذا كان المهم النظر في هذا الأمر والعمل مع الشركاء - ومنهم الاتحاد الأوروبي - على دعم برامج البنى المعلوماتية وبدعم التطبيقات الخاصة بالصحة و بالتعليم، وكذلك الاستخدامات الخاصة بالدفع الإلكتروني والاستخدامات المالية الإلكترونية كالتجارة الإلكترونية وغيرهم. وأكدت الدكتورة أماني أبو زيد، أنه من الهام عدم تفويت هذه الفرصة وبحث المشروعات والإجراءات العاجلة اللازمة لدعم للصحة والتعليم مثلا باستخدام الوسائل الرقمية علما بأن عدة دول إفريقية ومنهم مصر أنشأت منصات رقمية للتعليم ومنها الطلاب والطالبات يتلقون تعليمهم عن طريق الوسائل الرقمية، وأيضا تعمل مفوضية الاتحاد الإفريقي مع المركز الإفريقي لاحتواء الأوبئة CDC على إعداد منصات لتدريب ونقل الخبرات والمعلومات للعاملين في القطاع الصحي في دول القارة عن كيفية التعامل مع الظروف والمواقف الصحية الحالية عن طريق الاستخدامات الرقمية، كما تجري كثير من الاستشارات الطبية حاليا عن طريق الإنترنت كإجراء احترازي لمنع التكدس في المستشفيات والمنشآت الصحية. وقالت مفوضة الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الإفريقي " إنه تم بحث كل هذه الامور مع الاتحاد الأوروبي، كما تم بحث كيفية إعادة صياغة برنامج العمل المشترك بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي للتعامل مع المعطيات والمواقف الجديدة وأنه لابد أن يكون لقارة إفريقيا بنية رقمية مترابطة ومتكاملة وكيف يمكن أن نسهم أن تكون الربط الرقمي متاح للجميع بأسعار مناسية للقدرات الاقتصادية لشعوب وقارة — سواء في الريف أو الحضر. وأوضحت الدكتورة أماني أبو زيد، أنه تم أيضا بحث المبادرات الجديدة الخاصة بإنشاء صندوق لدعم البنية التحتية الرقمية في إفريقيا ودعم الأفكار الجديدة للشباب في هذا الإطار، موضحة أنه من المقرر عقد اجتماع جديد مع المفوضية الأوروبية بعد أسبوعين كما أن فرق العمل من الجانبين الإفريقي والأوروبي يعملان على قدم وساق لصياغة برامج ومبادرات جديدة لدعم هذا التوجه.