أطلق المجلس التصديري للصناعات الطبية مبادرة "معا للتصدير"، لزيادة صادرات القطاع، التي تضم المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية ومستحضرات التجميل، إلي الأسواق الحالية، وفتح أسواق جديدة. وقال وكيل المجلس، الدكتور عماد لويز - خلال ورشة العمل التي نظمها المجلس اليوم الاثنين بعنوان "التصدير إلي إفريقيا" بمشاركة 34 شركة مصرية في قطاع المستلزمات والأجهزة الطبية - أن السوق الإفريقي سوق كبير وواعد، وبلغ عدد وارداته من المستلزمات والأجهزة الطبية في 2019 نحو 11 مليار دولار، لافتا إلي أن أغلب صادرات مصر من المستلزمات والأجهزة الطبية تتوجه إلي الدول العربية والأوروبية والآسيوية، في حين تقوم مصر بتصدير المستلزمات والأجهزة الطبية إلي إفريقيا بحوالي 9 ملايين دولار، تتمثل معظمها في 6 دول إفريقية فقط. وأضاف أن المنتجات المصرية في قطاع المستلزمات والأجهزة الطبية لها فرصة كبيرة للنفاذ إلي الأسواق الإفريقية لما تتمتع به تلك المنتجات من جودة عالية، فضلا عن اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر مع إفريقيا، بالإضافة إلي حصول العديد من الشركات العاملة في هذا القطاع علي شهادات مثل "CE Mark وFDA" التي تطلبها الدول الإفريقية. وتابع لويز أن جائحة كورونا أظهرت أهمية الاستثمار في قطاع المستلزمات الطبية علي مستوي العالم، لافتا إلي أن عدد الشركات العاملة بالقطاع بدأت بالنمو خلال الفترة الماضية. وأشار إلي أنهفي إطار جائحة كورونا، والتي دفعت العديد من الدول إلي اتخاذ إجراءات احترازية، فان استراتيجية المجلس خلال الفترة الحالية لزيادة صادراته هي التركيز علي عقد اللقاءات الافتراضية بين الشركات المصرية ونظيرتها في الأسواق المستهدفة، بالإضافة إلي إجراء دراسات تحليلية علي أسواق معينة. من جانبها، قالت رشا نصر، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الطبية، إن هناك فرصا كبيرة لشركات المستلزمات الطبية في السوق التنزاني، لافتة إلي أنها من الدول التي حققت معدلات نمو اقتصادي عالية خلال السنوات الماضية، ويبلغ عدد سكانها نحو 58.5 مليون نسمة، وتزداد واردتها بشكل سنوي، كما يتواجد بها ميناء دار السلام، والذي يعد ثاني أكبر ميناء في شرق إفريقيا، ويمكن من خلالها الوصول إلي 9 دول حبيسة. وأضافت أن تنزانيا تستورد نحو 99% من مستلزماتها الطبية، حيث لا توجد بها صناعة، كذلك فإن حجم إنتاجها من القطن والشاش لا يغطي احتياجات السوق المحلي، مشيرة إلي أن أغلب المستشفيات والأماكن العلاجية تفضل المنتجات المستوردة. وأوضحت أنه في أبريل 2018 أطلقت وزارة الصحة التنزانية استراتيجية تستهدف قيام الشركات المحلية بتغطية 50% من احتياجات السوق المحلي، منوهة إلي أن هناك فرصا كبيرة للشركات المصرية لزيادة استثماراتها وإقامة مصانع في تنزانيا خاصة مع الإجراءات التحفيزية التي أطلقتها الحكومة لجذب المستثمرين. تجدر الإشارة إلي أن صادرات الصناعات الطبية سجلت ارتفاعا خلال العام الماضي بنحو 1% مسجلة 548 مليون دولار مقابل 540 مليون دولار خلال عام 2019.