يشهد الاتحاد العربي للتطوير والتنمية، التابع لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية ، برئاسة المستشار الدكتور خالد عابد ، رئيس الإتحاد ، حراكا كبيرا منذ بداية العام الحالى 2021 ، وذلك من خلال عقد الإجتماعات و الجلسات المكثفة لرؤساء القطاعات و الهيئة الإستشارية العليا ، و والهيئات المعاونة و الإستماع الى اهم المقترحات والرؤى لتعزيز فرص التطوير والتنمية فى مختلف الجالات التنموية . حيث عقد منذ مطلع شهر يناير الجارى ، العديد من اللقاءات و الإجتماعات الدورية ، لمناقشة خطة الإتحاد للعام الجارى و اهم الإستعدادات لإقامة المؤتمر الدولى للإتحاد المزمع انعقادة مطلع شهر ابريل المقبل . حيث يأتي هذا المؤتمر بهدف فتح أسواق جديدة في الوطن العربى و القارة الإفريقية وتعزيز العلاقات الاقتصادية العربية الإفريقية والأسيوية وتطويرها والتعريف بالمنتج العربي وآليات سبل التطوير و الدعم فى مختلف المجالات . وأكد الدكتور خالد عابد أن هذا المؤتمر الدولي يأتي تتويجا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي الناجحة إبان تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال الفترة السابقة والذي طالب خلالها تعزيز العلاقات العربية – الإفريقية وتقوية الروابط الاقتصادية لتعود بالنفع على الشعوب العربية والإفريقية ، وانه خلال تلك الفترة تم تدشين علاقات اقتصادية قوية بين عدد من الدول الأسيوية والأفريقية بهدف تقوية العلاقات الاقتصادية بين جميع الأطراف ، فضلا الى دعم وتبنى السفير محمد الربيع ، أمين عام مجلس الوحده الاقتصادية العربية ، فكرة اقامة السوق العربية المشتركة واحداث تطوير و تنمية مستدامة بين الدول العربية ، وخاصة ان مجلس الوحدة الإقتصادية العربية يعد القناة الشرعية التى ترعى وتحتضن الإتحادات النوعية المتخصصة ، التى من شأنها تحقيق طفرة كبيرة فى اقتصاديات الدول وفق استراتيجية عربية هدفها تعزيز الاقتصاد العربى . وأشار " عابد " إلى أن الإتحاد يعمل بكل طاقاته خلال المرحلة الحالية ، من اجل احداث تطوير شامل و تنمية فى مختلف المجالات الحيوية التى تعزز الاقتصاد العربى و تفتح آفاق جديدة بين الدول العربية فضلا الى تقوية الروابط التاريخية بين الشعوب العربية وشعوب القارة الإفريقية التى تساهم بدورها في فتح أسواق جديدة مشتركة بين الطرفين . وأضاف " رئيس الإتحاد " انه الرغم من التحديات الهائلة التي واجهتها ولا تزال تواجهها المنطقة العربية منذ عقود من اجل احداث تطوير وتنمية ، فإن العديد من الدول العربية تبذل جهودا ملحوظة لتحقيق التنمية الاجتماعية و الاقتصادية ، وانه على الرغم من ذلك، فان تحقيق خطة التنمية ، يتطلب معالجة قضايا التنمية بطرق جديدة تتلاءم مع التحديات الوطنية والاقليمية، خصوصا تلك المتعلقة بآثار النزاعات المختلفة . وأوضح " د. عابد " انه بناء على كل هذه التحديات التى تواجه الإقتصاد العربى ، فان الاتحاد العربى للتطوير والتنمية سيهدف الى التركيز على الجهود الوطنية والاقليمية من اجل تفعيل و تنفيذ خطة تنموية شاملة بما يتناسب مع الاحتياجات الوطنية والإقليمية مؤكدا ان الإتحاد سيكون بمثابة مركز استراتيجى و لوجيستى لتبادل المعرفة والخبرات وتحقيق و تطوير من أجل أفضل الممارسات والتجارب لبناء مستقبل أفضل للمنطقة العربية . واعتبر "رئيس الإتحاد " خطة التطوير و التنمية ، خطة طموحة يمكن من خلالها تحقيق تحول كلي على المستوى المحلى و العربى و الدولى في حال تم العمل بها بطريقة متكاملة قائمة في الاساس على المشاركة و التعاون واستثمار الأفكار والعقول ، لتحقيق التنمية المستدامة ، مضيفا ان خطة الإتحاد خلال هذا العام و الأعوام القادمة سوف تغطي نطاقات واسعة من خلال الأهداف والغايات التي تعكس الترابط بين اركان التنمية الشاملة فى الو طن العربى . وأضاف د. عابد " ان الإتحاد يضم هيئة استشارية عليا ، برئاسة البرلمانى الدكتور محمود بكرى ، عضو مجلس الشيوخ ، الذى يعد من القامات الإعلامية الوطنية الكبيرة فى مصر و الوطن العربى ، الذى يعتبر اضافة كبيرة فى خطة الإتحاد التنموية ، بما يمتلكه من رؤى و خبرات متعددة على المستوى الإقليمى و الدولى . و من جانبه ، أكد البرلمانى د. محمود بكرى ، انه لا شك بأن الاعلام يلعب دورا محوريا في احداث التطوير و التنمية المستدامة من خلال ارتباطه الوثيق بالاقتصاد، وهذا الترابط تفرضه معطيات التطور الهائل الذي يشهده عالم اليوم في مجال الاعلام الاقتصادي، كما يعتبر الاعلام صمام أمان للقرارات الاقتصادية حيث يعكس مستوى المهنية التي يكون عليها، كما يعكس العلاقة التشاركية المستمرة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ما بين الاعلام والاقتصاد . لذا بات من الضروري أن يلعب الاعلام الاقتصادي دورا مهما في التصدي لأهم مشكلات الواقع، وأكثرها ارتباطا وتأثيرة على حياة المواطن العادي اليومية، وهي المشكلة الاقتصادية بكل أبعادها وجوانبها .