أصدرت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما وإدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي بيانا عن المرحلة الحالية التي تعيشها مصر حاليا بعد ثورة الشعب المصري على الظلم والإستبداد وجاء نص البيان : 'باسم الجمعية المصرية لكتاب و نقاد السينما التي تضم في عضويتها صفوة الكتاب و النقاد في هوليود الشرق، أتقدم لسيادتكم بأسمى آيات التقدير متمنياً من الله العلي القدير أن تشكل تلك المرحلة الجديدة نقطة انطلاق لإعادة تشكيل مؤسسات الدولة على قاعدة الديمقراطية الحقيقية و تكريس مبدأ المواطنة و الوحدة الوطنية بين كافة أطياف الوطن و أبنائه. و في تلك اللحظات التاريخية، نتقدم إلى شعب مصر العظيم بالتحية و التقدير لإصراره على ممارسة حقه الأصيل في اختيار حكامه و هو حق ثابت من حقوق الإنسان تجلى أمام العالم في شوارع مصر على مدى الأيام الأخيرة بقيادة شباب الثورة الذين نجحوا و نجحت معهم الجماهير في استرداد ثورة يناير 2011 بعد اختطافها. كما نتقدم للقوات المسلحة التي وعت دورها الوطني النبيل و لم تتوان عن تلبية نداء الجماهير و حماية حقها في الحرية، الذي هو حقها في الحياة. إن التحام قوات مصر المسلحة بالجماهير و استجابتها لإرادة الشعب التي تمثلت في أكبر تظاهرة سياسية عرفها التاريخ البشري، هي أبلغ تعبير عن المباديء الديمقراطية الكبرى التي تقوم أول ما تقوم على إعمال إرادة الجماهير. إن مصر و هي تبدأ اليوم تجربتها الديمقراطية التي طال تطلعنا إليها، و هي الديمقراطية الحقة التي لا ترتكز إلا على إرادة الجماهير و لا تستمد شرعيتها إلا منها، الديمقراطية التي تقوم على المواطنة و استقلال القضاء و حقوق الإنسان و تمكين الأسرة. لقد انقشعت الغمة السوداء التي خيمت على البلاد بعد أن فتح الشعب الطريق أمام صباح جديد في تاريخ مصر ، مصر الحضارة، و الفكر و العلم و الآداب و الفنون، مصر التنوير.