فضيحة جديدة وقعت أحداثُها داخل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، كُشف عنها النقاب منذ ساعات قليلة، ملخصُها اشتراك اسطول أتوبيسات الجهاز المركزي للاحصاء المخصص لنقل الموظفين علي مستوي الجمهورية بالاضافة الي الطائرات الهليكوبتر التي خصصتها الادارة العامة للتعبئة بالقوات المسلحة للاستخدمات الطارئة (تُستخدم فقط في حالة الطوارئ والامور الخاصة بتعبئة الجيش، ولا يُسمح بخروج هذه الطائرات إلا بإذن رئيس أركان القوات المسلحة).. وفي سابقة هي الاولي من نوعها حيث جري اتصال بين الرئاسة ورئيس الجهاز اللواء أبو بكر الجندي لتجهيز أسطول النقل التابع للجهاز للاستخدام الرئاسي. أكد هذا مصدرٌ مطلعٌ داخل الجهاز -رفض ذكر اسمه- كاشفًا النقاب عن ان الاستعدادات لنقل الحشود التابعة لجماعة الاخوان المسلمين في جميع المحافظات تكفَّل بها الجهاز منذ أسبوع؛ حيث جرت الترتيبات علي قدم وساق بين مقر الجهاز وباقي أفرعه لتسهيل عملية نقل هذه الحشود واماكن تجمعها بالتنسيق مع وزارة الداخلية.. وقد ساهمت الرئاسة في تيسير جميع الاجراءات والقرارات الادارية لخروج هذه الاتوبيسات بعد موافقة رئيس الجهاز اللواء ابو بكر الجندي علي وضع جميع امكانات الجهاز تحت تصرف جماعة الاخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة، في اختراق واضح وصريح لجميع لوائح الجهاز وسيادة المال العام وتحدٍ صارخ لارادة الشعب الذي تحمل تكلفة نقل مؤيدي الرئيس مرسي من عشيرته وجماعته. وأكد المصدر ان التكلفة الاجمالية لعمليات نقل الافراد من حشود الاخوان تبلغ أكثر من مليون جنيه. ويتردد أن الرئاسة مارست ضغوطَها علي اركان القوات المسلحة للسماح باستخدام طائرات الجهاز واتوبيساته؛ حيث من المفترض ان تكون الموافقة النهائية شأنًا خاصًّا بالقوات المسلحة، بينما خروج اسطول النقل من اختصاص رئيس جهاز الاحصاء.