قال المهندس ياسر قورة، وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر، إن المؤتمر الذي ادّعت فصائل تيار الإسلام-السياسي أنه مؤتمرًا لنُصرة سوريا، كان مُجرد مُحاولة ل'الشو الإعلامي'، ولتأكيد قدرة الإسلاميين على الحشد؛ لإرهاب المُتظاهرين الذين يعتزمون النزول في 30 يونيه الجاري، مشيرًا إلى أن ذلك المؤتمر وطريقة تعاطي الرئيس محمد مرسي (سليل جماعة الإخوان) مع المُشكلات الداخلية المصرية خلاله قد كشف بما لا يدع مجالا لذرة شك مدى رعب وخوف الجماعة من التظاهرات الداعية إلى سحب الثقة من مرسي وجماعته. وأشار قورة إلى أن القرارات التي اتخذها مُرسي ما هي إلا محاولة لعمل 'بروباجندا سياسية' للنظام الإخواني قبل يونيه؛ بقصد كسب ود المواطنين المتحمسين والغاضبين من جرائم بشار الأسد وحزب الله في سوريا، مؤكدًا على أن تلك القرارات هي بمثابة مُتاجرة سياسية من الإخوان بآلام الشعب السوري من أجل تحقيق مكاسب داخلية، وخاصة أن موقف مصر من القضية السورية مخزٍ للغاية الآن، وكعادة الإخوان دائمًا ما 'تلعب بالكارت الكاسب'، وكما قفزت على ثورة الخامس والعشرين من يناير وجثث الشهداء للسطو على السلطة، فها هي تُحاول القفز على الأزمة السورية وجثث الشهداء هناك لتثبيت أقدامها في مصر ولعب دور إقليمي 'زائف'. تابع قورة: إن دور السلطات المصرية في الأزمة السورية بات غامضًا وتُعيقه 'المصالح الإخوانية' وعلاقات جماعة الإخوان مع إيران (الحليف الأساسي لنظام بشار الأسد)، مُستنكرًا غياب ردود الأفعال المصرية الرسمية على التداعيات الإقليمية للأزمة السورية، وحالة الاحتراب الحالية التي دخل فيها حزب الله اللبناني بقوة وشراسة، مؤكداً على أن الرئيس محمد مرسي قد حاول 'تمييع' الدور المصري في الأزمة السورية من أجل مصالح وأغراض إخوانية بحتة، مشيراً في السياق ذاته إلى أن مصر فقدت دورها في سوريا، كما فقدت دورها الإقليمي بوجه عام في زمن الإخوان، واكتفت الإدارة المصرية بالتصريحات الرنانة التي لا تجد صوى صدى إعلامي فقط من أجل عمل 'بروباجندا' للسلطة الحالية قبل تظاهرات يونيه المرتقبة. وانتقد وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر ما سمّاه ب'تخبط الإدارة المصرية الحالية'، وعدم وضوح موقفها حاليًا في الأزمة السورية، تزامنًا مع تهديدات إيرانية للإدارة المصرية الحالية بالكشف عن دور حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' في أثناء الثورة وكيف دعمت الإخوان المسلمين!. وأكد قورة على أن التخبط الذي تشهده مصر على صعيد السياسة الخارجية هو نابع في الأساس من عدم وضوح رؤية تنظيم الإخوان فيما يتعلق بكافة المؤسسات والملفات كذلك، في ظل اضطراب قادة الإخوان وجهلهم وعدم امتلاكهم لمشروع تنموي يُديرون مصر من خلاله، وبالتالي افتقدت مصر دورها الإقليمي في ساحة عربية ودولية تموج بالمُتغيرات التي يُصاحبها صعود قوى وهبوط أخرى. أشار إلى أن جماعة الإخوان تُلقي مُغازلات سياسية للجميع، فهي في الوقت الذي أدانت فيه جرائم نظام بشار الأسد في سوريا راحت تؤيد وتدعم التقارب المصري الإيراني، ثم راحت تتعمد تمييع الموقف المصري لكسب رضا كافة الأطراف!. واضاف قورة أن قطع مرسى العلاقات مع سوريا فى هذا الوقت وسعيه للدخول فى صراع سنى شيعى هو تنفيذ لأجندة الولاياتالمتحدة واسرائيل فى الشرق الأوسط، من أجل إستكمال مخططات تقسيم المنطقة وتفتييت الدول العربية الى دويلات صغيرة ويعيد إلى أذهاننا قصة ليبيا والعراق، لافتا الى ان أمريكا وإسرائيل تريدان لمصر أن تخوض حربا ضد سوريا. واستنكر قورة دعوات الجهاد التى أطلقتها بعض القيادات الإسلامية ضد نظام بشار الأسد، مؤكداً على أن الجهاد فى الإسلام يكون ضد الكفار وليس بين المسلمين، متسائلاً 'كيف لشعب لا يجد ما يأكله أن يذهب للجهاد وضد مسلم آخر فالاولى هو حل مشاكلنا مثل السولار و سد النهضة و الكهرباء والفقروالبطالة والارهاب وسيناء ولفوضى والسياحة وانهيار الاقتصاد وهروب المستثمريين وإنهيار البورصة والتمكين من المؤسسات وهدم مؤسسات الدولة و التسليح، الامر الذى يؤكد أننا امام نظام فاشل لان من عجز عن خدمة شعبه فكيف يخدم غيره'. وأشار وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر الى أن مصر تعيش في مهانة كبرى لان من يحكمها ليس لديه اي خبرة او دراية بمقاليد الحكم ،فمصر تحتاج لقائد و زعيم لان مصر وطن عظيم وكبير .