شهدت محافظة المنوفية مساء أمس الجمعة عددا من الفعاليات المنددة بحكم جماعة الإخوان المسلمين والحاشدة لثورة شعبية بالمحافظة لإسقاط الجماعة التي تعد مسقط رأس عددا من قيادي الجماعة البارزين ، كانت أولي هذا الفعاليات مسيرة حاشدة نظمتها حركة لا للصمت بالتعاون مع حزب الوفد والتيار الشعبي المصري بقرية سبك الضحاك التابعة لمركز الباجور والتي شارك بها المئات من أبناء القرية وباقي قري المركز ، قام خلالها المتظاهرون بأداء صلاة الغائب علي أرواح شهداء الثورة المصرية الذين ضاع حقهم بسبب الإخوان وفق ما أكد المشاركون إضافة إلي شهداء حكم الإخوان الذين تسبب الإخوان بشكل مباشر في اراقة دمائهم تلي ذلك تحرك التظاهرة في مسيرة بشوارع القرية التي علق الأهالي علي منازلها شعارات منددة بحكم الجماعة و فسادها ، كما ردد المشاركون عددا من الهتافات منها ( يسقط يسقط حكم المرشد – يللي ساكت ساكت ليه خدت حقق ولا إيه – اسجن دومه موت جندي اسحل صابر كل ما تقتل هي بتطرح بدل الثائر مليون ثائر و اكتب علي حيطة الزنزانة حبس الثوار عار وخيانة )، ومن جانبه أكد محمد حلمي المتحدث باسم حركة لا للصمت أن جماعة الاخوان قد فقد شرعيتها تماما بكل ما تقوم به لقمع المصريين الشرفاء والتنكيل بهم ممن قال عليهم الإخوان سابقا أنهم شركاء الميدان مؤكدا أن ما يحدث في مصر هو مهزلة سياسية و أن إصرار الإخوان علي إهدار كرامة مصر والتفريط في أرضها إنما هو نوع من العمالة لصالح أعداء مصر الذين وجدوا في الإخوان خير من ينفذ خططهم للفتك بوطن عمر حضارته آلاف السنوات لم يجرؤ خلالها أحد علي الاعتداء عليها بمثل ما حدث في عهد من يسمون أنفسهم مسلمون علي حد تعبيره، كذلك أشار حلمي إلي أن خروج أبناء المنوفية ضد الجماعة يوم 30 يونيو القادم أمر مفروغ منه لأن أبناء المنوفية معروفون بأنهم رجال لا يرضون الصمت علي الفساد و الطغيان . علي صعيد آخر كانت مدينة شبين الكوم عاصمة المحافظة قد شهدت مؤتمرا جماهيريا حاشدا بشارع الإستاد أحد أهم شوارع المدينة والذي نظمته القوي السياسية والثورية بالمحافظة و منها حزب الدستور والتيار الشعبي المصري و حزب التجمع و كذلك حركات 6 ابريل بفصائلها و كفاية وغيرها ، وذلك بحضور كلا من الشيخ مظهر شاهين و كريمه الحفناوي و الدكتور محمود العلايلي إلي جانب قيادي حركة تمرد محب دوس ، حيث تم خلال المؤتمر جمع ما يزيد عن مليونا استمارة تمرد والتي جمعت من محافظة المنوفية و هو ما يجعل المنوفية في المرتبة الثانية من حيث توقيعات تمرد بعد محافظة القاهرة ،و من جانبه صرح الدكتور محمود العلايلي - السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار إلي أن الثورة اعلي الإخوان قادمة وبقوة بدئا من يوم 30 الذي سيعد الشرارة لثورة جديدة تنطلق في كل شوارع مصر وحواريها في وقت واحد بعيدا عن الاتحادية وغيرها من الأماكن الحساسة التي سيكون لأهلها نفس الموقف بها. كذلك شهدت قرية كفر ربيع التابعة لمركز تلا مؤتمرا شعبيا حاشدا بدعوة من نقابة فلاحي مصر شارك به عددا من رموز السياسة والعمل العام بمصر منهم ( ممدوح حمزه – الشيخ مظهر شاهين – الدكتور يحيي القزاز – المستشار عمر الشال – الدكتورة كريمة الحفناوي – السفير يحيي نجم – و الناشطة البارزة شاهنده مقلد إلي جانب نقيب فلاحي مصر عبد المجيد الخولي ) ، حيث حضر المؤتمر الآلاف من أبناء المنوفية من فلاحي المحافظة و كذلك عدد من أعضاء الحركات الثورية والأحزاب السياسية . من جانبه أكد محمود حمزة أن ما يحدث في مصر في فساد بين مؤكدا علي ضرورة الاتحاد ونبذ أي خلافات أو أهداف شخصية والعمل بشكل مجمع لإسقاط حكم الإخوان الفاشي مؤكدا أن علي ثوار مصر اليوم التعلم من الدرس الذي قدمه لهم الإخوان في ثورة يناير 2011 عندما سعوا إلي السيطرة علي المصالح الحكومية لعلمهم أن ذلك كفيل بإسقاط الدولة ، في حين قال الشيخ مظهر شاهين أن الإخوان قد أثبتوا لنا أنهم تجار دين ، م أن أكبير مؤسسة يخشونها هي الأزهر الذي يملك السلطة علي ملايين المسلمين السنة في ربوع العالم ولذلك فهم يسعون إلي احتلاله وإسقاطه ليتحركوا كيفما يحلو لهم . ويكمل شاهين حديثه قائلا إننا في دولة علي وسك الانهيار لأن الحكومة تسير بلا هدي ولا تخطيط ما أفقد مصر هيبتها أمام العلم فدولة كأثيوبيا لم تكن تجرؤ علي الإتيان بما فعلته في أي عصر سابق سواء في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أو الرئيس السادات ، والسبب بالطبع أن مصر تسير في الطريق الذي أسقط الاتحاد السوفيتي بوضع قيادات غير ملائمة في كل مكان فالمناصب لا بالكفاءة أو الخبرة ولكن بكون المعين من الأهل والعشيرة فالإخوان يعتبرون أنفسهم هم المصريون الحق وما عداهم اقل درجة ، كل هذا يجعلني أقول أن المصريين جميعا شعبا وجيشا وشرطة سوف يخرجون تحت علم مصر لإسقاط الإخوان ، مشيرا إلي أنه من المنتظر أن يخرج علي المصريين من اسماهم بحريم السلطان أو مشايخ السلطان الذين سيقلون وفق تعبيره أن الخروج علي الحاكم حرام حيث أكد شاهين أن الخروج علي الحاكم إذا كان سلميا وللمطالبة بإسقاطه أو التعجيل بالانتخابات فهو حلال وحق للمصريين. علي جانب آخر صرح الدكتور يحيي القزاز – من مؤسسي حركة كفاية أن الثورة القادمة هي ثورة الفلاحين الذين يحاربهم النظام حتى في قطرة الماء ، مؤكدا أن الفلاح كان العمود الفقري لكل الثورات المصرية علي مر التاريخ ، وفي ذات السياق قال المستشار عمر الشال – عضو مجلس أمناء التيار الشعبي المصري ان المنوفية كانت دائما سباقة في إسقاط النظام الإخواني سواء في انتخابات الرئاسة أو الاستفتاء علي الدستور ، لذا كان من الطبيعي أن تأتي في المركز الثاني لجمع توقيعات تمرد لأن أهل المنوفية التي ينتشر بها التعليم يدركون محاولات الإخوان هدم الدولة المدنية التي بدأت بمحاولة هدم الشرطة والقضاء و غيرها ، في حين أكدت الدكتورة كريمة الحفناوى أن الخروج يوم 30 يونيو لا خلاف فيه خاصة بعد أن ارتكب رئيس الدولة جريمة الخيانة العظمي حسب قولها عندما فرط في أمن سيناء و عندما فرط في دماء جنود مصر ، وكذلك في دماء مئة شهيد قتلوا أمام قصر الاتحادية ، مشيرة إلي أن جماعة الإخوان المسلمين تدعي الاعتدال رغم أنها أطلقت يد من يكفرون ويخونون ويهدرون دم المصريين أو حتى تسليم ارض مصر للفلسطينيين بأوامر من أمريكا أو إهداء حلايب و شلاتين للسودان رغم أنها ارض مصرية ، لذا لا يستبعد أن تكون أزمة سد النهضة صفقة جديدة للإخوان و قد يكونوا هم من المشاركين في بنائه أيضا حسب قولها، كذلك دعت الحفناوى إلي بداية فعاليات الثورة المصرية منذ يوم 28 و ذلك بمنع الإخوان من الوصول إلي المصالح الحكومية ، مشيرة إلي أن النية هذه المرة هي خروج بلا عودة إلا بعد سقوط نظام الإخوان ، الذين يسعون الآن حسب تأكيدها إلي محاولة الوصول إلي تفاوض فردي مع بعض القوي السياسية سواء باستفتاء علي بقاء مرسي أو أي وسيلة أخري تبقيهم في السلطة وهو ما ترفضه كل القوي السياسية معتبرة كل من يساهم أو يفاوض منت رموز المعارضة خائن لأنه يجعل من نفسه أداة لتمديد حكم الإخوان. في حين أشار السفير يحيي نجم إلي أن الشعب المصري الذي لا يثور الا في أشد المواقف ، سوف ينزل يوم 30 القادم لإدراكه أم مصر في خطر بسبب الإخوان فسيناء مهددة وقناة السويس مهددة وكذلك النيل وحدود مصر ، لذا فمن الطبيعي أن نجد المصريون ثائرون في كل شارع وحارة من أراضي مصر متحدين لاسقاط حكم الإخوان. جدير بالذكر أن هذه الفعاليات المختلفة كانت قد شهدت تواجدا أمنيا مكثفا لتأمينها فيما اعتبره بعض المشاركين بادرة طيبة من جانب الشرطة التي تتحمل جريرة حكم جماعة الإخوان كغيرها من جموع الشعب المصري، كذلك تجدر الاشارة الي أن عددا من سيارات الشرطة كانت قد تواجدت علي طريق شبين الكوم قويسنا وذلك لتأمين موكب حركة تمرد الذي جاء الي المنوفية قادما من مدينة بنها التس شهدت فعاليات للحركة حيث تجمع عدد من النشطاء بمدخل مدينة قويسنا حملوا أعضاء تمرد في عدد من السيارات لتشكيل موكب قبل دخولهم الي مدينة شبين بعد انتشار معلومات بوجود تجمع لجماعة الاخوان بحي ميت خاقان بمدينة شبين الكوم أشيع أنه لدراسة خطوات الجماعة يوم 30 يونيو القادم . علي صعيد آخر عقد صباح اليوم السبت اجتماعاً ضم عددا من أعضاء الأحزاب الحركات السياسة لمناقشة فعاليات يوم الاثنين القادم بمدينة أشمون.